لندن – صوت الإمارات
يسارع كل من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسرطان بالتخلص من حالتهم، ومع ذلك، فإن تعزيز أجهزة المناعة لمرضى السرطان يمكن أن تقلل بشكل كبير من الأورام، ومن المأمول أن يكون من شأن هذا العلاج أن يعالج المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من الفيروس، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتعمل هذه العقاقير أيضا على تنشيط فيروس نقص المناعة البشرية الذي يكمن في خلايا المريض، وهو أكبر عقبة أمام علاج المصابين، حيث إن الأدوية الحالية غير قادرة على اكتشاف الاشكال "المخفية" من الفيروس.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان مختلفان اختلافا كبيرا، والنجاح في واحد لا يضمن نتائج مماثلة في الآخر. ولكن يدعي الخبراء في هذه الدراسة أن الخلايا السرطانية والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية تتكاثر بطريقة مماثلة، كما أنها تعبر عن نفس الجزيئات. وهذا ما يجعل الخبراء إلى الاعتقاد بأن بعض علاجات السرطان، والمعروفة باسم مثبطات نقطة التفتيش، يمكن أن تعالج فيروس نقص المناعة البشرية بنجاح.
وقال البروفيسور شارون لوين مدير معهد بيتر دوهرتي للعدوى والحصانة فى ملبورن، بأن هناك الكثير من التشابهات، حيث أن مثبطات نقطة التفتيش تدعم الجهاز المناعي في مكافحة السرطان وتوقف إنتاج البروتينات التي تتغذى عليها الأورام.
وقد تؤدي هذه العقاقير أيضا إلى تنشيط فيروس نقص المناعة البشرية، والذي يكمن في الخلايا النائمة، وهو ما قد يسمح للفيروس بقتل الجهاز المناعي فيما بعد، وذلك بخلاف الأدوية الحالية، فهي تفشل في التعرف على فيروس نقص المناعة البشرية النائمة. ومع ذلك، يرى البعض أن هناك أدلة قليلة على أن أدوية السرطان لها أي تأثير على فيروس نقص المناعة البشرية. وقال الدكتور أنتوني فوسي، رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية: "علينا أن نكون حذرين ونحن نفترض أن الأمور التي تعمل في مجال السرطان سوف تعمل في مجال فيروس نقص المناعة البشرية.
وأضاف فوسي أن فيروس نقص المناعة البشرية يختلف كثيرا، وذلك على الرغم من أنه يستحق الاستكشاف، وأنا لا أريد أن يعتقد المريض أن هذا سيكون ناجحا على قدم المساواة في فيروس نقص المناعة البشرية". ويأتي ذلك بعد أن وجد باحثون من مؤسسات متعددة، بما في ذلك جامعة تكساس A&M، أن حقن الابقار بفيروس نقص المناعة البشرية يسبب الحيوانات لتطوير استجابة مناعية في أقل من 35 يوما، مما يجعلهم يأملون في أن تدمج هذه الخلايا المناعية في حقنة لتحييد فيروس نقص المناعة البشرية في البشر المصابين.
أرسل تعليقك