قال مستهلكون إن عمالة غير نظامية في سوق السمك برأس الخيمة تنظف الأسماك خارج المكان المخصص لذلك، في أماكن غير صحية، ما يعرض الأسماك للتلوث والمستهلكين لمخاطر صحية.
ورصدت «الإمارات اليوم» عمالاً آسيويين ينظفون الأسماك على أكياس بلاستيكية، وأمام حاويات قمامة، وعلى صخور قرب الشاطئ، مستخدمين مياه البحر بدلاً من المياه النظيفة.
وأكدت مديرة إدارة الصحة العامة والبيئة في بلدية رأس الخيمة، شيماء الطنيجي، أن الإدارة ستتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار هذه السلوكيات، ومنع العمالة المخالفة من العمل داخل السوق، لافتة إلى مخالفة الشركات العاملة في السوق، غير الملتزمة بالمعايير والإجراءات المحددة.
وتفصيلاً، قال المستهلك محمد الأمين، إنه فوجئ بعد شرائه كمية من الأسماك بعامل آسيوي يطلب منه تنظيف الأسماك مقابل 10 دراهم، فوافق، ظناً منه أن العامل سيذهب بها إلى المكان المخصص لتنظيفها، لكنه خرج من السوق وتوقف قرب حاوية قمامة، ثم وضع كيساً بلاستيكياً متسخاً على الأرض، وبدأ بتنظيف الأسماك.
وتابع: «طلبت منه التوقف، وأخذت الأسماك إلى أحد العمال الموجودين داخل السوق، في المكان المخصص لتنظيف الأسماك، بعدما علمت أنه مرخص من البلدية».
وتساءل عن سبب وجود عمال مخالفين داخل السوق، «خصوصاً أنهم غير مؤهلين صحياً لأداء مهام من هذا النوع»، لافتاً إلى أن «كثيراً من المستهلكين يسمحون لهم بتنظيف الأسماك، لأنهم يطلبون سعراً أقل مما يطلبه العامل المرخص».
وأفاد المستهلك جاسم الشحي، بأنه اعتاد شراء كميات كبيرة من الأسماك في المزاد العلني، إلا أنه لاحظ أن بعض عمال المزاد يمشون بأحذيتهم ونعالهم على الأسماك المعروضة على الأرض، دون التفات إلى معايير النظافة والبيئة، الأمر الذي جعله يتوقف عن التوجه إلى المزاد، ويشتري السمك من المراكز التجارية.
ورأى المستهلك عمر سالم أن عدم وجود مراقبين بشكل دائم في سوق السمك، أدى إلى انتشار العمالة غير النظامية فيه، مضيفاً أن «المكان المخصص لتنظيف الأسماك صغير، ولا يتجاوز عدد العمال العاملين فيه 10 عمال. وهو عدد غير كاف لتلبية احتياجات سوق السمك».
وأكد أن «السوق تحتاج إلى تطوير وتوسعة، وزيادة عدد العمال للقضاء على العمالة غير النظامية».
من جهتها، قالت مديرة إدارة الصحة العامة والبيئة في بلدية رأس الخيمة، شيماء الطنيجي، إن مفتشي إدارة الصحة طالبوا العمال الموجودين في المزاد العلني لبيع الأسماك، بعدم المشي بأحذيتهم حولها.
وأكدت إحالة الملاحظات والشكاوى التي وردت عبر «الإمارات اليوم» إلى القسم المختص لاتخاذ إجراءات حاسمة تضمن الحيلولة دون تكرار المخالفات، لافتة إلى محاسبة الشركات التي تشغل العمالة التي ترتكب مخالفات، في حال عدم التزامها بالمعايير الصحية والبيئية في سوق السمك.
وتابعت أن البلدية حددت ستة اشتراطات لعرض وبيع الأسماك وتنظيفها في سوقي السمك برأس الخيمة والمعيريض، منها منع عرض أو بيع الأسماك نهائياً بالأسواق قبل فحصها من مراقبي البلدية، وأن تكون الأسماك المعروضة للبيع صالحة للاستهلاك وطازجة، ومطابقة لمواصفات وزارة التغيير المناخي والبيئة، من حيث الأحجام والأنواع، إضافة إلى ضرورة وضع الثلج على الأسماك خلال فترة العرض على طاولات البيع، وأن يكون الثلج مجروشاً، ومن مصدر مياه صالحة للشرب، وأن تتم عمليات غسيل وتطهير السوق وملاحقه بصورة يومية من عمال البلدية، باستخدام منظفات ومطهرات معتمدة.
وأكدت وجود مراقبي إدارة الصحة العامة والبيئة يومياً في السوق، داعية المستهلكين إلى الاستعانة بخبراتهم في شراء الأسماك، وتسلّم الشكاوى من المتعاملين والاستجابة لهم.
أرسل تعليقك