لندن – صوت الإمارات
أفادت منظمة الصحة العالمية أن مرض الحصبة المميت الذي قتل 35 شخصا ما زال ينتشر في جميع أنحاء أوروبا ولا يظهر أي علامات للتباطؤ، وذلك بالرغم من محاولات التصدي للعدوى، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وذكر الخبراء أن تفشى مرض الحصبة المميت يواصل انتشاره المقلق فى جميع انحاء اوروبا، ولا يظهر أي علامات على التباطؤ، وفي جميع أنحاء القارة، وقد توفي 35 شخصا بسبب عدوى الحصبة في العام الماضي، على الرغم من أنه يمكن الوقاية منها باستخدام لقاح المتوفر.
وجاءت الأرقام التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية عقب قيام العديد من سلطات الصحة العامة بإقامة مبادرات لتعزيز معدلات التحصين فى الدول المتضررة.
وكان آخر حالة وفاة هي صبي يبلغ من العمر ست سنوات في إيطاليا، حيث وقعت أكثر من 3 آلاف حالة من وفاة بسبب الحصبة خلال 12 شهرا فقط، وقد أبلغت رومانيا، التي يعرف أن لديها نسبة منخفضة من التحصين، عن موت 31 شخصا قد أصيبوا بالحصبة، وقد سجلت وفيات انفرادي في ألمانيا والبرتغال، في حين أبلغت عدة بلدان أخرى عن تفشي الأمراض.
وتحدثت الدكتورة سوزانا جاكاب، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، عن "قلقها" إزاء الوباء. وقالت: "كل وفاة أو عجز ناجم عن هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه باللقاح هو مأساة غير مقبولة.
وأضافت الدكتورة جاكاب نحن نشعر بقلق بالغ لأنه على الرغم من توافر لقاح آمن وفعال وبأسعار معقولة، لا يزال الحصبة سببا رئيسيا للوفاة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وللأسف لم تنجوا أوروبا منها.
وأكدت جاكاب أنه يجب العمل عن كثب مع السلطات الصحية في جميع البلدان الأوروبية المتضررة، على أن تكون أولويتنا هي السيطرة على تفشي المرض، والحفاظ على تغطية عالية من التطعيم لجميع قطاعات السكان.
وقد أبلغت فرنسا وبولندا وسويسرا وأوكرانيا، التي تعتبر جميعها مستوطنة، عن زيادة في عدد الحالات منذ العام الماضي، وأصدرت ألمانيا قانونا في إبلاغ السلطان عند التقصير أو رفض الوالدين لتطعيم أطفالهم.
كما أطلقت رومانيا حملة لتشجيع الناس على التماس التطعيم، في حين نفذت ايطاليا سلسلة من تدابير الرقابة، وتعكف الحكومة الرومانية حاليا على سن تشريعات لتجعل التطعيم إلزاميا حتى يسمح للأطفال بالذهاب إلى المدرسة.
أرسل تعليقك