أثبتت العدسات اللاصقة كفاءتها لوقت طويل كما أنها أتاحت لنا العديد من الخيارات المثيرة، حيث يمكنك التخلص من العدسات ذات الاستخدام الواحد، وإلقائها في سلة المهملات في نهاية اليوم بعد استعمالها، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وهناك نوعان رئيسيان من العدسات اللاصقة: اللينة، والمصنوعة عادة من البلاستيك المحتوي على الماء، والنوع الثاني العدسات الصلبة النفاذية للغاز، ولكنها أقل مرونة.
وتصنع العدسات اللاصقة اللّينة من نوع من البلاستيك المتحد مع الماء، حيث يسمح الماء بنفاذ الأكسجين خلال العدسة ليصل إلى القرنية، و ذلك لزيادة راحة العين وتقليل جفافها و للحفاظ على صحة القرنية، وإذا نقص الأكسجين الذي يصل إلى القرنية قد يسبب ذلك انتفاخها و قد تصبح ضبابية و تؤدي إلى رؤية مبهمة أو مشاكل أخرى أسوأ بكثير.
وتوجد عدة عيوب في العدسات اللاصقة اللينة، حيث أنها تقوم بامتصاص الملوثات بسهولة أكبر عن الأنواع الأخرى من العدسات، حيث أنها تمتص كل أنواع المواد التي تثير العين كالدخان و مواد الرش في الهواء أو الغسول و الصابون على اليدين، كما أن العدسات اللّينة هشة أكثر، ويمكن أن تنكسر بسهولة عن العدسات الصلبة أو العدسات التي تسمح بمرور الغازات.
اما النوع الثاني فهي العدسات الصلبة التي تسمح بنفاذ الغازات كما يبين الإسم فإن هذا النوع هو أكثر صلابة من العدسات اللّينة، و تُصنَع من مواد مثل السيليكون كما أنها تسمح بنفاذ الأكسجين من خلالها إلى القرنية .
وتمتلك العدسة الصلبة عدة فوائد، فهذا النوع من العدسات يُتيح لك رؤية أوضح عن العدسات اللّينة، كما أنها تصحح من الاستجماتيزم بدرجة كبيرة، يمكن العناية بها بسهولة و تُستخدم لفترة طويلة.
وتشمل ايضا العدسات الصلبة عيوب، فهى تحتاج إلى وقت أطول للتعود على استخدامها، و على الإحساس بها داخل العين مقارنةً بالعدسات اللّينة، و بالتالي قد تُضطر إلى وضعها يوميًا لتصل إلى الشعور بالراحة مع وضع هذه العدسات.
وإذا كنت تعاني من قِصر النظر بدرجة كبيرة أو تعاني من قِصر النظر والاستيجماتيزم سويًا فالعدسات الصلبة من أفضل الخيارات المتاحة لك لتصحيح عيوب الإبصار، ولكنك قد تُفضل اختيار الرؤية الجيدة التي توفرها لك العدسات اللّينة عن الرؤية المثلى التي توفرها لك العدسات الصلبة، و ذلك للراحة الأكثر التي تتمتع بها العدسات اللّينة.
وتشمل عيوب الأبصار بأنواع عديدة مثل طول النظر، قِصر النظر، الاستجماتيزم، و غيرها من العيوب، ويمكن تصحيح هذه العيوب بطرق كثيرة مثل استخدام النظارات الطبية، والعدسات اللاصقة، العمليات الجراحية، وجراحات الليزر، والعدسات اللاصقة التي تُستخدم لتصحيح عيوب الإبصار تتوفر في أنواع مختلفة منها العدسات اللّينة سهلة الإستخدام، و العدسات الصلبة التي تسمح بنفاذ الغازات،و الأكسجين من خلالها كما أن العدسات اللاصقة قد تكون ملونة لتغيير لون العينين أو ملونة فقط لتمييزها مما حولها.
وقال روبرت غلاس، وهو طبيب عيون مقره في مانشستر، إن العدسات الصلبة أكثر عرضة للإزاحة لأنها أصغر حجما وأكثر صلابة وأكثر قدرة على الحركة، مما تسبب في الإزعاج.
وعندما تفقد العدسات داخل العين فإنها تتجه إلى الأوعية الدموية حيث تجد مقلة العين وهي ما تمنع الأكسجين عن الأوعية الدموية في القرنية، مما تسبب في الأضرار والعدوى، وتميل دائما العدسات المفقودة الى ان تتواجد فى جيب الملتحمة في الجزء العلوي من العين.
وإذا كنت تحاول تحديد موقع العدسة المفقودة، فعليم بغسل يدك، والبحث صعودا وهبوطا ومن ثم سحب غطاء العين صعودا وهبوطا لمعرفة ما إذا كان يمكنك ان ترى ذلك، ومن ثم يجب استخدام قطرات العين كنوع من التشحيم مثل: الدموع الاصطناعية، دافق العين مع تيار من السائل ثم تدليك بلطف الغطاء العلوي في حركة دائرية.
ويقول جيف كوراتز، استشاري طب العيون في مستشفى رويال بولتون، انه يمكنك تجربة هذا عدة مرات، ولكن لا تفرك العين نفسها كما العدسة، حيث انه قد يكون سببا في الضرر أو التآكل للعين، وعدم استخدام ماء الصنبور، لتجنب حدوث عدوى شديدة، والتي قد تصل إلى فقدان البصر.
أرسل تعليقك