لندن – صوت الإمارات
توصل فريق دولي من الباحثين إلى تحديد 13 نوعا جديدا من المخاطر الوراثية بين المرضي الذين يعانون من متلازمة "تململ الساقين". وتشخص متلازمة الساقين، بكونها حالة مزمنة تسبب أن يكون للشخص رغبة ملحة وشديدة فى تحريك ساقيه بصورة مستمرة، وعادة ما تؤدى الإصابة بهذه المتلازمة إلى نوم متقطع وانخفاض فى نوعية الحياة وزيادة فى خطر المعاناه من الاكتئاب، وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب والأوعية الدموية ..، ويعانى شخص من بين كل عشرة أشخاص من أصل أوروبى من هذه المتلازمة المزمنة، فى حين يحتاج شخص من بين كل خمسين إلى تناول علاجات دوائية بسبب ما يعانيه من آثار حادة ناجمة عن هذا الاضطراب .
وقال الدكتور ستيفن بيل أستاذ الأمراض العصبية فى جامعة "كامبريدج" "تعد متلازمة تململ الساقين أمرا شائعا جدا، ولكن على الرغم من ذلك، نحن لا نعرف سوى القليل عن أسبابها..نحن نعلم بالفعل أنها لديها صلة وراثية قوية، إلا أننا بحاجة للكشف عن مزيد من التفاصيل فى هذا الصدد".
وقالت الدكتورة "باربرا شورماير"، الأستاذ فى "معهد علم الجينوم العصبى" فى نيويورك "لقد درسنا علم الوراثة فيما يتعلق بمتلازمة تململ الساقين لأكثر من 10 سنوات، حيث تعد الدراسة الحالية الأكبر التى تجرى فى هذا الصدد حتى الآن، مضيفة أننا مقتنعون أن موقع المخاطر المكتشفة حديثا سيسهم بشكل كبير فى تطوير فهمنا للبيولوجيا السببية للمرض" . فقد حددت الدراسة مسارا بيولوجيا مستهدفا من قبل عقار "ثاليدوميد"المعالج ، وهو دواء مثير للجدل مرتبط بإحداث عيوب خلقية خطيرة عند إعطائه للحوامل منذ عقود .. قد يستخدم هذا العقار الآن علاج بعض أنواع السرطان، فضلا عن كونه علاجا محتملا لمرضى متلازمة تململ الساقين من الرجال ، والإناث ممن هم لسن فى سن الإنجاب.
أرسل تعليقك