واشنطن – صوت الإمارات
"تعفن الدم".. هي حالة مهددة للحياة تحدث عندما يقوم الجهاز المناعي للجسم بإطلاق المواد الكيميائية المكافحة للعدوى، مما يسبب التهابات واسعة النطاق .. وفي حال تشخيصه وعلاجه في مراحل متأخرة، يؤدي ذلك إلى فشل وظائف الجسم والموت في نهاية المطاف .. لذلك، عكف العلماء في جامعة "إلينوي" الأمريكية على تطوير جهاز دقيق مزود بشريحة للكشف المبكر عن فرص حدوث تعفن الدم والاستجابات السلبية للجسم.
عادة، ما يتم تشخيص "تعفن الدم" عن طريق مراقبة العلامات الحيوية مثل ضغط الدم، ومستويات الأكسجين ودرجة حرارة الجسم، وفي حالة الإشارة إلى وجود التعفن، يسعى الأطباء بعد ذلك لتحديد مصدر العدوى.
لا يهدف الجهاز الجديد إلى تحديد مصدر التعفن، بل بدلا من ذلك يهدف إلى توفير فرص حقيقة لتشخيص حالات "تعفن الدم" في وقت مبكر بكثير مما هو ممكن حاليا وفي بعض الأحيان تبدأ ردود أفعال الجهاز المناعي قبل الكشف عن العدوى.
ويعمل الجهاز، الذي يعتبر بمثابة المعمل على شريحة إلكترونية دقيقة، لإعداد خلايا الدم البيضاء بشكل عام، جنبا إلى جنب خلايا الدم البيضاء المحددة والمعروفة باسم"الخلايا المتعادلة أو الحبيبية".. إضافة إلى ذلك، فإنه يعمل على قياس مستويات علامة البروتين المعروفة باسم( CD64) الذي يوجد على سطح الخلايا المتعادلة، فكلما زادت استجابة الجهاز المناعي للمريض كلما ارتفعت مستويات هذا البروتين.
وفي إطار الاختبارات الأولية التي أجريت على الجهاز، حصل العلماء على قطرات من دم المرضى في وحدة العناية المركزة وغرف الطواريء في مستشفى"مؤسسة كارل".. وعند تحليل هذه العينات بواسطة الجهاز الجديد، أكدت النتائج الترابط الكبير بين تشخيص حالات تعفن الدم بناءا على العلامات الحيوية للمرضى. والأمل الآن، تحسين حساسية وكفاءة الجهاز لمزيد من الارتقاء في كفاءته التشخيصية للمؤشرات الحيوية للاستجابة المناعية للخلايا البيضاء وبروتين ( CD64).
أرسل تعليقك