طريق «الانتحار» كيف يعيش مرضى الاكتئاب النفسي في زمن الوباء
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طريق «الانتحار» كيف يعيش مرضى الاكتئاب النفسي في زمن الوباء؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طريق «الانتحار» كيف يعيش مرضى الاكتئاب النفسي في زمن الوباء؟

الاكتئاب
القاهرة - صوت الامارات

حالة نفسية ضاغطة، يعيشها الجميع نتيجة الأحداث المتواترة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد في أكثر من 192 دولة حول العالم، وتحوله في خلال شهور قليلة إلى وباء عالمي، قضى على أكثر من 400 ألف شخص وأصاب 4 ملايين آخرين.فالخوف والحزن أصبحا يلاحقان الجميع، لكن الأمر ربما يكون مضاعفا لدى مرضى الاكتئاب النفسي، الذين وصل عددهم في مصر إلى 5 مليون مواطن، بحسب الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة خلال عام 2019، وهم فئة ليست بقليلة.

المؤشرات الأخيرة أيضًا، أطلقت صافرة إنذار بأن معدلات الانتحار في طريقها للزيادة بسبب الأحداث الأليمة التي يمر بها العالم، وسبق في مارس الماضي أن ألقى شاب بنفسه من أعلى قمة هرم خفرع بالجيزة وسبقه انتحار ثلاث فتيات بحبوب سامة.فكيف يعيش مرضى الاكتئاب في الوقت الحالي؟ وهل أصبحت آلامهم مضاعفة بالفعل عن المواطنين العاديين؟ "بعض وسائل الاعلام" تحدثت إلى عدد من مرضى الاكتئاب عن معاناتهم في الوقت الحالي؟ وما الذي يجب فعله كي يحموا أنفسهم من الميول الانتحارية؟

رحمة ياسر، 25 عامًا، فتاة تخرجت في كلية الآداب جامعة حلوان، إلا إنها تعاني منذ ثلاث سنوات من اكتئاب حاد: "ذهبت إلى كثير من الأطباء وتناولت سلسلة من الأدوية إلا أن اكتئابي كان يزيد ولم أشف إلى الآن".جاء فيروس كورونا ليزيد معاناة رحمة النفسية، ويضغط عليها بشدة حسبما تصف: "أشعر أن الموت في كل مكان، والخوف يزيد مع التفكير في أنني قد أفقد شخصا عزيزا عليّ جراء فيروس كورونا".

فكرت رحمة أكثر من مرة في الانتحار، إلا أن خوفها الشديد على والدتها كان يدفعها للتراجع: "أمي لن تحتمل رحيلي، ستموت من بعدي، لكنني في الوقت ذاته لم أعد أحتمل شيئا في تلك الحياة لاسميا مع أحداث كورونا الأليمة".الدكتور محمد المهدي، استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر، يحذر من أن الحالة النفسية تزيد من تأخر الشفاء في حالة الإصابة بفيروس كورونا، مبينًا أن سوء الحالة النفسية يضعف جهاز المناعة بشدة.

ويشير لـ"بعض وسائل الأعلام"، إلى أن تلك الفترة لا بد أن يكون الجميع في حالة نفسية جيدة، حتى إذا أصيب يكون جهازه المناعي يعمل بشكل قوي يؤهله إلى الشفاء العاجل، موضحًا أن العامل النفسي في تلك المرحلة شديد الخطورة.وعن نصائحه لمرضى الاكتئاب، قال إنه لا بد من ابتعادهم بشدة عن كل الأخبار والأحداث التي تجري الآن خاصة السيئة والأليمة، حتى لا تؤثر بشكل أكبر على حياتهم وتدفعهم للأفكار الانتحارية.

لم يختلف وضع زينب عبدالرسول، 27 عامًا، والتي تعاني من مرض الاكتئاب النفسي منذ عامين، وزادت حالتها وتدهورت منذ انتشار فيروس كورونا وتواتر أحداثه الحزينة سريعًا حسبما تصف.تقول: "انعزلت في غرفتي المظلمة لا أخرج منها منذ اشتداد الجائحة إلا للضرورة القصوى، يحاول أهلي بكل الطرق إخراجي من حالتي النفسية إلا أن الأمر أصعب من أن يتصوره أحد، فالموت يحاصر الجميع".

تضيف: "لا أخشى على نفسي بقدر خوفي من أن أفقد عزيزا، وهو شعور لن أتحمله بكل ما أنا فيه من آلام نفسية في الأساس، وأتابع مع طبيبي والذي يمنعني كل فترة من فكرة الانتحار والتخلص من حياتي بدون ألم على ألا يصيبني فيروس كورونا".يفقد العالم كل 40 ثانية شخص بسبب الانتحار، وفي كل ساعة يفقد 91 شخصا، وفي كل عام يفقد العالم 800 ألف شخص وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، إلا أن مصر لا يوجد بها إحصاء رسمي بشأن معدلات الانتحار سنويًا، إلا أن بعض التقديرات من الجهات غير الرسمية رجحت أن تكون 2500 حالة كل عام مثل مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية.

يؤكد الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتاوى السابق بالأزهر، أن الوقت الحالي مليئ بالفتن والأفكار المنافية للإسلام، موضحًا أن المرضى النفسيين لا بد أن يسلكوا طريقين لا ثالث لهما حتى لا تغزو رؤوسهم الأفكار الانتحارية.يضيف  "الطريق الأول هو الاستمرار في العلاج النفسي والمتابعة مع متخصصين نفسيين وأطباء، والثاني هو محاولة التقرب إلى الله لزيادة الثقة به وأن ما يحدث مجرد محنة ستزول وتأتي المنحة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق «الانتحار» كيف يعيش مرضى الاكتئاب النفسي في زمن الوباء طريق «الانتحار» كيف يعيش مرضى الاكتئاب النفسي في زمن الوباء



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates