تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة

شركة «أبل»
دبي _صوت الأمارات

على الرغم من إعلان شركة «أبل» الأميركية، أخيراً، عن اعتمادها تقنية «كيو آي» للشحن اللاسلكي للهواتف والأجهزة المحمولة، التي دعمها تحالف الشحن اللاسلكي العالمي، إلا أن هذا القرار لم يحسم الجدل حول الأضرار التي تسببها الشواحن اللاسلكية للهواتف المحمولة وبطارياتها، كما لم يدفع بالطمأنينة إلى العديد من الجهات والمنظمات المسؤولة عن سلامة وجودة المنتجات ويجعلها تقبل بالشحن اللاسلكي كتقنية آمنة تماماً بالنسبة للإنسان والأجهزة نفسها.

فقد خرجت في الآونة الاخيرة تقارير وبحوث تشير إلى مخاطر وأضرار الشحن اللاسلكي على الهواتف وبطارياتها، وكيف أنها تعمل على رفع حرارة الهاتف بدرجة قد تعيق استخدامه اثناء الشحن، فضلاً عن تسببها في تدهور عمر البطارية وتلفها، لكن المؤيدين اعتبروها ادعاءات غير صحيحة.

واستعرض تقرير لموقع «كمبيوتر وورلد» هذه القضية، ووصف الجدل القائم حالياً حولها بأنه أشبه «بحمى من الشائعات والمعلومات، والمعلومات المضادة»، التي قسمت الرأي العام في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات مجدداً بين مؤيد ومعارض لفكرة استخدام الاتصالات اللاسلكية قريبة المدى كوسيلة أو طريقة لنقل الطاقة وشحن الاجهزة المختلفة بها.

مجالات أخرى
ومن الجوانب المهمة التي أكد عليها خبراء في التقرير، ومنهم خبير البطاريات في الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة، شتيفان شوير، أن القضية ليست الهواتف المحمولة فقط، بل هي قضية الشحن اللاسلكي في مجالات أخرى عديدة، قائلاً إن «مصنّعي السيارات، مثلاً، قفزوا إلى المركب نفسه وبدأوا بتوفير شواحن لاسلكية في بعض السيّارات لتسهيل العملية قدر الإمكان، كما أن بعض الفنادق العالمية إلى جانب المقاهي والمطاعم، فعلت الشيء نفسه، بحيث أصبح الزبون قادراً على الدخول إلى مكان ما للاستمتاع بكوب من القهوة وبشحن مجّاني سريع لهاتفه دون قلق حول أسلاك التوصيل ومُلاءمتها لهاتفه».

أضرار
ومع اتساع دائرة استخدام الشواحن اللاسلكية، جاء الرد من الجانب الآخر، وبدأ البعض يتحدث عن أضرار الشحن اللاسلكي، إذ أوضح المعارضون أن التيار الكهربائي ينتقل عبر حقل كهرومغناطيسي يمر التيار فيه، فالشاحن اللاسلكي يقوم ببثّ الطاقة لتقوم المُستقبلات الموجودة على الجهاز الذكي باستقبالها. واضافوا أن وجود الهواء وصفائح ولفائف معدنية داخل تلك الأجهزة يؤدّي بشكل أو بآخر إلى ضياع جزء من الطاقة وتحوّلها إلى طاقة حرارية، وهذا يُفسّر أولاً بطء سرعة الشحن لاسلكياً مُقارنة بسرعة الشاحن العادي، وثانياً سبب ارتفاع درجة حرارة الجهاز أثناء وضعه على الشاحن اللاسلكي في بعض الأوقات، وفي نهاية المطاف تبلور الحديث حول أضرار عدة أبرزها، أن الشواحن اللاسلكية تصدر إشعاعات تؤذي صحة الإنسان، كما أن هذه الشواحن تتسبب في النفاد السريع لبطارية الأجهزة الذكية، فضلاً عن أنها تتسبب في تقليل عمر البطارية ككل، إضافة إلى أن الشواحن اللاسلكية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الاجهزة التي تشحنها بصورة كبيرة، ربما تعيق أو تمنع استخدامها أثناء الشحن.

ادعاءات
ووفقاً لتقرير «كمبيوتر وورلد» لم يقف المؤيدون للشحن اللاسلكي مكتوفي الأيدي أمام هذه الادعاءات، واعتبروا أن ليس لها أساس من الصحة، وتخالف القواعد العلمية التي قام عليها مفهوم الشحن اللاسلكي، وتعتبر من الحقائق المعروفة للجميع.

وبينوا أنه في ما يتعلق بالتسبب في رفع درجة حرارة الأجهزة أثناء الشحن، فإن جميع الشواحن اللاسلكية مزودة بأنظمة لإدارة عملية الشحن اللاسلكي، تتضمن دوائر حماية لمنع إرسال شحنات كهربائية كبيرة لا يُمكن استقبالها، وبهذه الحالة تُصبح فكرة ارتفاع درجة حرارة الجهاز نادرة الحدوث، أو لا تحدث أصلاً.

أما موضوع نفاد البطارية بسرعة أكبر، فأكد المدافعون عن الشحن اللاسلكي أنه غير صحيح، حيث إن نظام إدارة الطاقة في البطارية واحد بغض النظر عن مصدر التزوّد بها.
لكن أوضحوا أن ما يحدث في بعض الأوقات هو تراجع نتيجة لاستخدام وآلية شحن خاطئة، فالمستخدم ولسهولة الشحن يترك هاتفه كلّما سنحت له الفرصة على صفيحة الشحن اللاسلكي، وهذا يعني بقاء الهاتف على نسبة 100% طوال الوقت تقريباً.
وبالنسبة للأضرار على صحة الإنسان، أفاد المدافعون بأن هذا ادعاء ليس بجديد، فقد سبق القول إن الهواتف الذكية نفسها، وليس الشحن اللاسلكي فقط، يسبب الإشعاعات الضارة للإنسان، والبعض ربط بشكل خاطئ بين استخدامها وبين الإصابة بمرض السرطان، وهذه ادعاءات لا أساس لها من الصحّة.

وأضافوا أن الأمر نفسه تكرّر مع الشواحن اللاسلكية، رغم أن جميع الحقائق العلمية التي تستند إليها فكرة الشواحن اللاسلكية تؤكد عدم وجود ذلك أبداً، مشيرين إلى أن أجهزة الشحن اللاسلكية تمنع انبعاث تلك الإشعاعات بالأساس عبر استخدام مواد خاصّة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates