واشنطن - صوت الامارات
يناقش مسؤولون من كل العالم الاربعاء للمرة الاولى قضية البكتيريات الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية التي تجعل بعض الامراض، مثل السل والامراض الجنسية، عصية على العلاج.
وسيحضر هذه القمة الصحية مسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم رؤساء حكومات ووزراء صحة، وهي تقام على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
وسيبحث المجتمعون في وسائل الحد من استخدام المضادات الحيوية المسؤولة عن تقوية المقاومة لدى البكتيريات، وتشجيع العلاجات البديلة ونشر الوعي حول هذه القضية، بحسب الاقتراح الذي سيوزع عليهم لمناقشته.
وتأمل منظمة الصحة العالمية ان يكون لالتزام الدول حيال هذه القضية نتائج تمويلية عامة وخاصة، وجهود في كل العالم لمكافحة هذا الخطر.
وقال كيي فوكوندا الممثل الخاص لمدير منظمة الصحة العالمية حول مسألة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية "المشكلة معروفة للمتخصصين في مجال الصحة منذ وقت طويل، وهي رغم ذلك ما زالت آخذة بالتفاقم".
واضاف "نحن نوشك على فقدان قدرتنا على معالجة الاصابات، ليس ما يخيفنا ارتفاع اعداد من قد يموتون من هذه الاصابات فحسب، بل تداعي كل قدراتنا على علاج المرضى ايضا، وهذا يهدد قدرتنا على انتاج الغذاء الكافي" لأن الزراعة وتربية المواشي تتأثر كثيرا بهذه الظاهرة.
اظهرت دراسة بريطانية حديثة ان ظهور هذه البكتيريات الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية قد يتسبب بوفاة عشرة ملايين شخص في العالم سنويا بحلول العام 2050، وهو عدد يوازي عدد ضحايا مرض السرطان بانواعه المختلفة.
وحاليا، يقدر عدد من تقضي عليهم البكتيريات المقاومة بسبع مئة الف، منهم 23 الفا في الولايات المتحدة.
وبحسب فوكودا، هذه الارقام ليست سوى تقديرات في ظل غياب الاحصاءات الدقيقة في عدد من البلدان، لكنها تشير الى حجم المشكلة.
وسبب هذه الظاهرة الافراط في استخدام المضادات الحيوية، وهو امر منتشر في كل نواحي العالم، سواء للمرضى من البشر او من الماشية، لعلاجها او لتسريع نموها.
أرسل تعليقك