دبي _صوت الأمارات
كشفت دائرة الصحة في أبوظبي عن تطبيق آلية جديدة، تنص على وجوب صرف الأدوية المثيلة التي لها الدرجة نفسها من السلامة الدوائية والفاعلية للمريض بناءً على وصفة الطبيب، والتي تكون مغطاة ضمن مظلة التأمين الصحي، فيما أكد أطباء أنهم تلقوا تعليمات واضحة من منشآتهم الصحية التي يعملون فيها بتحديد «المادة الفعالة» في الوصفة الطبية بدلاً من الدواء، لتوفير خيارات أمام الصيدلي لصرف الأقل سعراً، لضمان موافقة التأمين الصحي.
وتفصيلاً، أكدت دائرة الصحة في أبوظبي أنها وضعت سعراً مرجعياً للأدوية، يوفر اختيارات عدة من الأدوية، وحال اختار المريض الدواء ذا الاسم التجاري أو الدواء المثيل فيتم ذلك عن طريق دفع فرق السعر بين سعر الدواء الذي تم اختياره مع السعر المرجعي، وسيتم استبعاد الأدوية ذات المصدر الواحد والأدوية شديدة السمية من القائمة.
وأوضحت أن الآلية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من أول سبتمبر المقبل، تأتي لتحقيق هدف أساسي ورئيس تسعى إليه الدائرة، وهو ضمان توافر الأدوية واستدامتها وسهولة وصول المستهلكين إليها من خلال دعم وتشجيع استخدام الأدوية المثيلة، فضلاً عن فتح آفاق أوسع لدعم الصناعة المحلية للأدوية، التي خطت طريقها بنجاح نحو الابتكار وبراءات الاختراع.
وعزا أطباء اختصاصيون واستشاريون في تخصصات مختلفة، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، هذه الآلية إلى شكوى شركات التأمين الصحي من ارتفاع تكاليف الوصفات الطبية، ومطالبتها باختيار الأدوية البديلة للعلامات التجارية المعروفة، مشيرين إلى أن المنشآت الطبية التي يعملون فيها نظمت ورش عمل، وطالبتهم بعدم تحديد اسم الدواء في الوصفة الطبية، والاكتفاء بكتابة «المادة الفعالة»، لإتاحة الفرصة أمام الصيدلي لإرسال الأدوية المثيلة للمادة الفعالة، واختيار التأمين أقلها سعراً.
وأشار الأطباء إلى أن العديد من الأدوية يمكن استبدالها بالأدوية البديلة، باستثناء المضادات الحيوية وبعض أدوية الأمراض المزمنة والخطرة، لافتين إلى أنهم تلقوا تعليمات واضحة بأن عدم الالتزام سيدفع التأمين الصحي إلى وقف التعامل معهم.
وأكد مراجعون، لـ«الإمارات اليوم»: رضوى موسى، وعمرو عبدالله، وماجدة صلاح، وأحمد الشاذلي، أنهم لاحظوا خلال الأشهر الماضية اختلاف الأدوية الخاصة بهم، التي اعتادوا صرفها، مثل أدوية الحساسية والضغط وغيرها من الأدوية التي اعتادوا على صرفها بشكل دوري، مشيرين إلى أن الأدوية البديلة أقل سعراً بما يصل إلى النصف وأقل.
أرسل تعليقك