تخوفات كثيرة تؤرق مرضى "السكري"، خلال شهر رمضان الكريم، لتزامنه مع فصل الصيف، مما يعني حرارة مرتفعة وساعات صيام طويلة مع التزامهم ببرنامج علاجي صارم يستدعي الالتزام بحمية غذائية ودوائية منضبطة لتفادي حدوث أي وعكات صحية.
الدكتور علي عبدالله، صيدلي ومدير المركز المصري للدراسات الدوائية والإحصاء، قال لـ"مصر العربية" إن هناك ثلاثة عوامل خطورة نخشى منها على مريض السكر في رمضان ممن يسمح لهم الطبيب بالصيام.
وأوضح أن من بين هذه المخاوف "هبوط مستوى السكر"، فقد تزيد عدد هذه الحالات إلى 7.5 مرة في رمضان نظرًا لطول فترة الصيام وعلى مقدمي الخدمة توعية المرضى بأعراض انخفاض السكر، وعلى المرضى المتابعة بالقياس وكسر الصيام فورًا إذا انخفض عن 60، وفقا مدير المركز المصري للدراسات الدوائية والإحصاء.
وحذر الدكتور علي عبدالله من "ارتفاع مستوى السكر" نظرًا لزيادة تناول الكربوهيدرات والسكريات، مشددًا على أنه يجب الإفطار وتناول العلاج إذا تعدى نسبته 350.
ولفت إلى أن "الجفاف" أخطر ما يهدد مرضى السكري، نظرًا لعدد ساعات الصيام الطويلة خاصة في الصيف وعدم تناول الماء، بالإضافة إلى فقد سوائل الجسم بسبب ارتفاع السكر، ويجب الإكثار من السوائل فترة الإفطار لتجنب الجفاف.
ونصح المرضى الذين يتناولون مدرات البول بأن يعدلوا جرعاتهم ووقت تناوله ليصبح بعد الإفطار بساعتين ويحذر تناولها قبل السحور أو الفجر وذلك لتجنب الحالات الشديدة من الجفاف التي من الممكن أن تؤدي إلى الإغماء.
أما بالنسبة لأدوية السكر، لفت إلى أنها تتنوع بينmetformin وهو ما يعرف تجاريًا بجلوكوفاج أو سيدوفاج، فينصح المرضى بالاستمرار عليه بحيث يكون ثلثا الجرعة مع الإفطار والثلث مع السحور مع تأخير السحور.
وأضاف: ودواء sulphonylurea ينصح فقط باستخدام الجيل الثاني مثلamaryl ومثائله ويؤخذ قبل الإفطار أما إذا كان المريض يأخذ جرعتين فينصح بتخفيض الجرعة الثانية إلى النصف وقبل السحور.
وتابع: أماdiamicron Mr فيؤخذ قبل الإفطار لكن كذلك يفضل استخدام الأدوية قصيرة المفعول مثلnovonorm للمرضى الذين يتعرضون لانخفاض في مستوى السكر.
ونصح باستخدام الأدوية الحديثة من مجموعةincreatin based regimen لتجنب هبوط السكر، ومجموعةincreatin based regimen مثلģlp1 agonist وďpp4 inhibitors ، وتوجد بالسوق المصري بأسماء تجارية مختلفة لكن بأعلى سعر مثل januvia وgalvus وgliptus .
وفيما يخص الأنسولين، أوضح أنه على المريض الذي يستخدم الأنسولين مرتين يوميًا أن يخفض الجرعة الثانية إلى النصف ويستخدمها قبل السحور.
وأفاد باستخدام الأنسولين طويل المفعول من النوع الحديث مثلglargine وdetemir يجب أن تخفض الجرعة بمقدار20 %.
وشدد مدير المركز على أهمية ضبط الغذاء الذي يتناوله كذلك المجهود الذي يبذله المرضى، ومتابعة المرضى لمستوى السكر في دمهم حتى يتم ضبط نوع الدواء كذلك الجرعة المناسبة لهم حسب نتيجة قياس السكر في الدم.
ولكى ينعم مريض السكرى بصوم آمن من الأخطار، يقدم أطباء السكرى أبرز 7 نصائح أساسية للحفاظ على مستويات السكر فى رمضان وهى:
1. جرعة الدواء
إذا كانت الأقراص قصيرة المفعول تعطي قبل الافطار والسحور، وإذا كانت متوسطة أو ممتدة المفعول، فيتم إعطاء قرص مع الافطار ونصف قرص مع السحور، وهذا يتم بمصاحبة المراقبة الذاتية (تحليل الدم للسكر أثناء الصيام وبعد الافطار بـ3 ساعات) لتجنب هبوط سكر الدم.
2. تنظيم الوجبات
ينصح في حالة الصيام أن يتألف النظام الغذائي من وجبتين رئيسيتين الأولي مع أذان المغرب والثانية قبل أذان الفجر بقليل، وأخري صغيرة بعد 3 ساعات من الإفطار أو حسب عمل الأقراص أو الانسولين.
3. مواعيد السحور
لابد من السحور في آخر ميعاد قبل آذان الفجر، وأن يحتوي السحور علي ألياف الفول وتقليل المواد الدهنية، وضرورة المراقبة الذاتية (تحليل الدم للسكر في أوقات مختلفة حتي يتم اكتشاف مواعد الهبوط والزيادة).
4. المجهود البدني
ننصح ربات المنازل بالقيام بالأعمال المنزلية قبل الافطار بفترة وجيزة، وعدم بذل مجهود بدني كبير منذ الصباح الباكر، ويحظر الأطباء ممارسة الرياضة لمرضى السكرى قبل الإفطار.
5. قياس السكر
لابد أن نحافظ علي ما يسمي بالمراقبة الذاتية وخصوصاً في المرضي المعرضين لهبوط سكر الدم المتكرر، أو الذين يبذلون مجهوداً كبيراً ويفضل قبل الإفطار بساعة أو بعد صلاة التراويح.
6. الهبوط المتكرر
بالنسبة لمرضي النوع الأول المنضبطين الذين لا يعانون من هبوط سكر متكرر، يمكنهم أن يصوموا مع المراقبة الذاتية، وتحت إشراف طبي دقيق، ولكن معظمهم يكون الصيام خطراً علي صحتهم.
7. النظام الغذائي
يفضل التركيز علي الوجبات الغذائية بدون دهون، واحتوائها علي ألياف (الفول) ولا يوجد بها سكريات أحادية (مثل البلح والعنب).
أرسل تعليقك