دبي - صوت الامارات
بلغت قيمة الأدوية غير منتهية الصلاحية التي أعادها المواطنون والمقيمون إلى هيئة الصحة بدبي العام الماضي 12.226 مليون درهم، تم التبرع بها للجمعيات الخيرية ضمن مبادرة «الدواء سلامة وعطاء» التي طبقتها الهيئة عام 2013 للتخلص الآمن من الأدوية.
وقال الدكتور علي السيد، مدير إدارة الصيدلة في الهيئة: «إن العام الماضي سجل رقماً قياسياً من ناحية حجم وكميات الأدوية التي تم إرجاعها لصيدليات الهيئة، وهو ما يعني أن المبادرة وصلت بأهدافها ومبادئها إلى كل شرائح المجتمع، ورفعت نسبة الوعي لديهم بطريقة التخلص الآمن من الأدوية، سواء الأدوية المنتهية الصلاحية التي يتم تسليمها لبلدية دبي للتخلص منها أو الأدوية غير المنتهية التي يتم التبرع بها للجمعيات الخيرية».
وأشار إلى أن المبادرة التي تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى المنطقة تبرعت عام 2013 بقيمة مليوني درهم من الأدوية الصالحة، وفي عام 2014 أيضاً مليوني درهم، وارتفع المبلغ عام 2015 إلى 4 ملايين درهم، وتراجع عام 2017 إلى مليوني درهم، وارتفع عام 2018الى 7.3 ملايين درهم، وفي عام 2019 وصل إلى 12.226 مليون درهم، لافتاً إلى أن مجموع ما تبرعت به الهيئة من الأدوية للجمعيات الخيرية والهلال الأحمر وصل إلى 29.526 مليون درهم كان يتم التخلص منها قبل إطلاق المبادرة من قِبل أفراد المجتمع بطرق غير صحية وغير آمنة، وتشكّل خطراً على الصحة العامة.
وناشد الدكتور علي السيد جميع المواطنين والمقيمين ضرورة التأكد من صلاحية الأدوية الموجودة في المنزل بين فترة وأخرى، للتأكد من صلاحيتها وسلامتها، والتعرف إلى الأدوية التي يجب التخلص منها، إما بسبب أنها أصبحت قديمة جداً أو أنها لم تعد لازمة.
وأوضح مدير إدارة الصيدلة في الهيئة أنه عادة ما يتم شرح وقت التخلص من الدواء على علبته (إما بانتهاء تاريخ الصلاحية أو بعد الفتح بشهر وغيرها)، أما في الأدوية فيتم شراؤها دون وصفات طبية والعينات المجانية، فيكون تاريخ الصلاحية مطبوعاً أو محفوراً أسفل العلبة أو على جنبها، وكذلك على حافة أنابيب المراهم والكريمات، وسيرمز إليها بالرمز (Exp)، وأما الأدوية التي لا يوجد عليها تاريخ صلاحية، ولا تعرف بالتحديد وقت شرائها من السنة الماضية، فالأفضل التخلص منها.
حفظ
وبيّن أن طريقة حفظ الأدوية تؤثر في صلاحيتها وبالتالي تفقد فعاليتها، لافتاً إلى أن حفظها في مكان رطب وحار يُفقدها فعاليتها حتى لو لم ينتهِ تاريخ صلاحيتها هذا إذا لم تتحول إلى مواد سامة فمثلاً التيتراسايكلن (مضاد حيوي) وعندما تنتهي صلاحيته، فإنه قد يسبب مشكلات خطرة على الكلى.
وأشار إلى أن بعض الأشخاص يتخلصون من الأدوية المنتهية بواسطة السيفون حرصاً منهم على أن لا يتسمم أطفالهم بها عندما يجدونها في سلة المهملات، ولكن لا ينصح بذلك، لأنها قد تضر بالنباتات التي تسقى بماء المجاري، وبالتالي تضر الحيوان والإنسان تباعاً والبيئة، ومن هنا جاءت مبادرة إدارة الصيدلة بتلقي الأدوية المنتهية وغير المنتهية من قبل كل شرائح المجتمع للتخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية بطرق سليمة وآمنة، وأما الأدوية غير المنتهية فيتم جمعها في كراتين، بعد التأكد من طرق حفظها في المنزل وتاريخ انتهائها من قبل صيادلة متخصصين، ويتم التبرع بها للجمعيات الخيرية والهلال الأحمر.
تخلص
ودعا الدكتور علي السيد أفراد المجتمع إلى التخلص الآمن من الأدوية من خلال تسليمها لأقرب صيدلية تابعة لهيئة الصحة بدبي، إذ يقوم فريق صيدلاني متخصص بتقييم الأدوية التي يتم إحضارها من قبل المرضى بغض النظر عن مكان صرفها لهم والتخلص الآمن منها، حسب السياسات والإجراءات المطبقة في الهيئة، وبالتعاون مع الجهات المعنية.
وأكد أهمية الالتزام بحفظ الأدوية داخل عبواتها الأصلية لضمان سلامتها وأمان استخدامها وتسهيل التعرف إلى تاريخ انتهاء صلاحيتها، محذراً من تخزين الأدوية في المطابخ والحمامات، لأن الأماكن الرطبة أو المعرضة لأشعة الشمس قد تؤدي إلى تحلل الأدوية وفقدان فعاليتها.
ونصح الدكتور علي السيد بحفظ الأدوية بعيداً عن أيدي الأطفال وعدم التخلص منها في أماكن القمامة، للحفاظ على سلامة البيئة وتفادي تأثيراتها السلبية في صحة وسلامة المجتمع.
أرسل تعليقك