لندن – صوت الإمارات
كشفت دراسة جديدة أن الرسم والتلوين يحفزان مشاعر المتعة والاسترخاء للطفل وحتى ومع غياب المهارة لفعل ذلك، وفقا للبحث الذي نشر في مجلة الفنون والعلاج النفسي. ورصد الباحثون أدمغة المشاركين حيث شاركوا في ثلاثة أنواع مختلفة من الفن، بما في ذلك التلوين والرسم المبتكر والرسم الحر، ووجد العلماء أن جميع المهام الثلاث تسبب زيادة في تدفق الدم في قشرة الفص الجبهي من الدماغ، وهي المنطقة التي تحتوي على مركز المكافآت. وأفاد العلماء أن هذه المهام تشير إلى زيادة النشاط في هذا الجزء من الدماغ أثناء صناعة الفن.
ويقول الأستاذ المساعد جيريجا كيمال من جامعة دريكسل في فيلادلفيا: إن هذا يدل على أنه قد يكون هناك متعة متأصلة في القيام بأنشطة فنية مستقلة، حيث ان في بعض الأحيان نميل إلى أن نكون ناقدين جدا لما نقوم به، ووضع الأحكام المجتمعية بين الفن الجيد والفن السيئ من الشخص الاكثر ابداعا والأقل ابداعا، وهذا الدليل البيولوجي يمكن أن يعطي أدمغتنا بعض المكافأت من وقت الى آخر. وشملت الدراسة 26 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و70، ثمانية منهم من الفنانين، وتمت مراقبة كل مشارك من حيث نشاط الدماغ عند المشاركة في التلوين، او الرسم الحر لمدة ثلاث دقائق في وقت واحد.
وتم تحليل أدمغتهم باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وهي تقنية التصوير المستخدمة لمراقبة تدفق الدم، ووجد العلماء أن جميع الأنشطة الثلاثة أدت إلى زيادة تدفق الدم في قشرة الفص الجبهي. ومن المعروف أن قشرة الفص الجبهي هي مركز المكافأة للدماغ، وكذلك تلعب دورا في السيطرة على العواطف، وزيادة تدفق الدم في هذه المنطقة تشير أن الفن يعطي مكافأة، ويفرج عن مشاعر السعادة.
أرسل تعليقك