باريس _ صوت الإمارات
تسلم المخرج الإيراني أصغر فرهادي جائزة الأوسكار فئة أحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية عن فيلم "البائع"، وذلك تزامنًا مع انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي لدورته الـ70. وبحسب موقع "دي.دبليو" الأمريكي، فإن الممثلة عن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، مرديث شيا، قد طارت إلى مهرجان كان السينمائي خصيصًا لتسليم فرهادي ومنتج "البائع" أليكساندر ماليت، جائزة الأوسكار.
كما نشرت صحيفة " شرق" الإيرانية، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة فرهادي وهي يحمل تمثال الأوسكار برفقة ماليت.جدير بالذكر أن المخرج الإيراني اعترض على حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار، في فبراير الماضي، في إدانة منه إلى القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر دخول رعايا سبع دول إسلامية، ومنها إيران، إلى الولايات المتحدة.
وقال آنذاك في بيان بمناسبة قبوله الجائزة، قرأته في الحفل امرأة إيرانية هي المهندسة ورائدة الفضاء، أنوشي أنصاري، إن "تقسيم العالم إلى الولايات المتحدة و(أعداءنا) يخلق مناخا من الخوف". وأضاف "تغيبي هو بدافع احترامي لمواطنين من بلدي وست بلدان أخرى لم يحترمهم قانون غير إنساني يحظر دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة.. بإمكان مخرجي الأفلام أن يستخدموا كاميراتهم ليلتقطوا الملامح الإنسانية المشتركة التي تكسر النمطية الدينية والقومية".
وقد وقع المخرجون الستة الذين رشحت أفلامهم في فئة "أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية" بيانا قبل حفل توزيع الجوائز أدانوا فيه "خلق مناخ فاشي" في الولايات المتحدة. ونظم فرهادي، الذي كان فيلم آخر له عنوانه "انفصال" قد فاز بنفس الجائزة في عام 2012، عرضا مجانيا لفيلم "موت بائع متجول" في ميدان الطرف الأغر في لندن.
وقال رئيس بلدية لندن صادق خان في احتفالية عرض الفيلم "لن يستطيع ترامب أن يخرسني. نحن متضامنون مع أصغر فرهادي، أحد أفضل مخرجي الأفلام في العالم". وحُظر خالد الخطيب، الذي فاز بجائزة تصوير أفضل وثائقي قصير بعنوان "الخوذ البيضاء"، من دخول الولايات المتحدة.
ويتحدث الفيلم عن فرق الإنقاذ المؤلفة من متطوعين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ ضحايا القصف في سوريا. وقرأ مخرج الفيلم أورلاندو فون إينسيدل والمنتج جوانا نالتاسيجارا بيانا بالنيابة عن الخطيب جاء فيه "أدعو كل من يسمعني إلى أن ينتصر للحياة، أن يعمل على وقف سفك الدماء في سوريا وحول العالم". وصفق الجمهور وقوفا حين انتهى فون إينسيدل من قراءة البيان.
أرسل تعليقك