واصلت صحف الإمارات في مقالاتها الافتتاحية اليوم اهتمامها بشهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للحق والواجب المشاركين ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية " إعادة الأمل " في اليمن .. مؤكدة أن شعب الإمارات الأبي برهن وهو يلتف خلف راية قيادته الحكيمة في الدفاع عن القيم النبيلة والأمن الوطني أنه متوحد أقصى غاية التوحد ومتكاتف ومتماسك كالجبال في بيته المتوحد لا ينام على ضيم ولا يقبل الهوان ولا تغمد سيوفه إلا بعد أن تتعمد بدماء الشهادة الزكية وإعلان النصر المؤزر بإذن الله تعالى.
وأشارت إلى التلاحم الشعبي النابض بمشاعر الولاء والوطنية الصادقة مؤكدة أنها معركة إحقاق الحق في اليمن لدحر الباطل وأذنابه معركة الدفاع عن حقوق شعب وتاريخ ومصير مشترك واحد..ضد فئة مارقة خارجة عن القانون من عصابات مأجورة مرتزقة من أراذل القوم تعيث في الأرض فسادا.
وأكدت حرص دولة الإمارات على ضمان الأمن العربي وتحصين الدول العربية تجاه أية محاولات تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وأنها ستبقى دعما وسندا للأشقاء في حفظ الأمن والاستقرار من أجل أن تعيش الأجيال الحالية والقادمة في أمن وسلام وازدهار.
وثمنت افتتاحيات الصحف رعاية الدولة واهتمامها بأسر الشهداء وفاء وعرفانا لبطولاتهم مشيرة إلى مكتب متابعة أسر الشهداء الذي أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشائه في ديوان ولي عهد أبوظبي يعنى بشؤون أسر شهداء الوطن.
كما تناولت الصحف السياسة الإسرائيلية والقوانين ودورها الأساسي في ضبط المخالفين.
وتحت عنوان " وطن الكبرياء .. خيام العز لا العزاء " قالت صحيفة " الاتحاد " .. إن أيام العزاء الثلاثة انتهت لكن لم يتوقف الزائرون لخيام عزاء الشهداء ولا تزال تلك الخيام باقية وربما يتمنى البعض أن تبقى ولا تزال وذلك ليس لأنها خيام عزاء كما يعتقد البعض ولكن لأن من دخل تلك الخيام والتقى أهالي الشهداء شعر بالفخر والعزة وبالكبرياء تلك المشاعر الصادقة التي تملأ تلك الخيام فتجعل من المكان ملتقى وطنيا لتأكيد التلاحم والصمود والولاء والانتماء لا يريد أن يغادره من دخله.
وأضاف محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله الافتتاحي أن هذا كبرياء المواطن الإماراتي والجندي الإماراتي ومن تواصل مع أهالي الشهداء وقدم العزاء لذويهم في خيام العزاء التي انتشرت في الدولة شعر بأنه ليس في خيمة عزاء وإنما في خيمة عز وفخر وإباء نفوس وأرواح عالية آباء عرفوا أن التاريخ والأجيال يذكرون ما قدمه أولئك الأبطال من تضحيات في سبيل خير المنطقة وسالت دماؤهم كي نعيش في خير وأمن وأمان واستقرار.
وأكدت الصحيفة أن الشدائد تكشف معادن الرجال وتكشف حقيقة الشعوب وهذه المحنة بكل ما فيها من ألم كشفت لنا معدن هذا الشعب الأصيل رجاله ونساءه من هم في ميدان المعركة ومن هم في ميدان العمل كشفت أنهم في وقت المحن صف واحد وقلب واحد وكبرياء وصمود بلا حدود .. وهذا ما جعل الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني يؤدي التحية العسكرية خلال زيارته الجرحى فقال سموه "لقد ذهبنا لكي نزور برفقة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أولئك الجرحى في مستشفى زايد العسكري ولكي نشد من أزر هؤلاء المقاتلين الأبطال ونواسيهم بمن فقدوهم من رفاقهم في ساحة الشرف فوجدناهم هم من يشدون من أزرنا ومن عزيمتنا فكان لابد من هذه التحية العفوية "تعظيم سلام" ليس لهم فحسب ولكن أيضا للبطون التي حملتهم والسواعد التي ربتهم" .
وتابع .. " أدرك تماما أن جنودنا المصابين في اليمن والذين قالوا بالأمس إنهم يريدون العودة إلى أرض المعركة مع زملائهم صادقون ..
وسيعودون لأنهم أبطال وبواسل وقد كانت كلمات الجندي الذي احتضنه الشيخ محمد بن زايد حفظه الله مؤثرة بعد أن سمعناه يخاطب الشيخ قائلا: إنني كنت أتمنى أن ألتقيك وأنا لدي طلب واحد منك وهو شيء واحد فقط أريد أن ترجعوني إلى زملائي .. هذا هو الطلب الوحيد للجندي الإماراتي المصاب وهو يلتقي قائده يريد أن يرجع إلى أرض المعركة .. أما المرأة الإماراتية فقد لخصت موقفها تلك الأم التي ظهرت في فيديو وهي تقول : إنها ليست حزينة لاستشهاد أبنائنا لأنهم جميعا فداء للوطن والحق ومن أجل حماية الأوطان وأن ننتصر على العدو وأضافت تلك الأم التي نفتخر بها جميعا أنها مستعدة لأن تذهب إلى أرض المعركة لتطبخ لجنودنا هناك ".
وخلص إلى " كما أن تلك الكلمات تعكس شجاعة وبسالة وكبرياء الجندي الإماراتي الذي لا يقبل الهزيمة ولا يغادر أرض المعركة إلا منتصرا فإنها في الوقت نفسه رد عملي على كل من يتساءل وماذا بعد سقوط هذا العدد من الشهداء.. ويشكك في استكمال الإمارات ما بدأته ويراهن على أنها ستغير حساباتها وأولوياتها .. وواضح أن من لديه أمثال هؤلاء الجنود ومثل شعب الإمارات لا يمكن أن يكون له قرار غير المواصلة والاستمرار في ما بدأناه حتى يعود الحق لأصحابه وتعود الشرعية لأهلها ويعم الأمن والاستقرار المنطقة" .
من جانبها قالت صحيفة " البيان " في إفتتاحيتها بعنوان " تخليدا لذكراهم " .. إنه وفاء وعرفانا لشهدائنا سنكرم ذكراهم العطرة طالما حيينا ونحتفي بإنجازاتهم في ساحات البطولة والعطاء الإنساني ونستذكر قيم التفاني والإخلاص والولاء المتجذرة فيهم .
ونوهت بأن مبادرات كثيرة لتكريمهم أطلقها قادة الدولة أخيرا بدءا من تحديد يوم / 30 / نوفمبر يوما للشهيد إلى تخصيص مكتب يعنى بشؤون أسرهم في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي إلى إقامة نصب تذكاري وساحة ومتحف وأرشيف لتجسيد بطولاتهم إلى إطلاق أسمائهم على الميادين والقاعات وهذه كلها تضاف إلى مبادرات أهلية عفوية أخرى مظهرة صورة رائعة من التلاحم والتعاضد والوفاء بين شعب الإمارات وقيادته .
وأكدت أن هذه الروح الوطنية تجلت أيضا في زيارات العزاء والمواساة لأسر الشهداء حيث بدت أسرة الإمارات واحدة لا فرق بين الحاكم والمحكوم الكبير والصغير كلهم التقوا على قلب واحد واقفين بجانب أسر كريمة ضحت بفلذات أكبادها لعزة الوطن فخورة بأبنائها معنوياتها مرتفعة ومواقفها مشرفة وهو ما زاد الجميع فخرا وصلابة وعزة . كما تجلت هذه الروح في نخوة جرحانا الأبطال الذين أظهروا استعدادهم للعودة في سبيل نصرة إخوتهم المكلومين في اليمن إن لم يكن بالجهد العسكري فليكن بتقديم الإغاثة والمشاركة في حملة "عونك يا يمن" على طريق مسيرة العطاء التي بدأها إخوتهم .
وقالت في ختام مقالها .. " شهداؤنا لن ننساهم سنخلدهم في بلادنا وسنسير على دربهم حتى إنهاء الظلم الواقع على أهلنا في اليمن واستعادة الأمن والسلام في منطقتنا ".
وحول أهمية احترام القوانين وتحت عنوان " القانون دائما " شددت صحيفة " الرؤية " في مقالها الافتتاحي .. على أن القوانين وضعت لاحترامها والعمل بها وتنظيم أمور الناس وتيسيرها إضافة إلى دورها الأساسي في ضبط المخالفين ومن يسيئون بأفعالهم بدلا من أن يضعوا الأنظمة أمام أعينهم ويكونوا خير سفراء لوطنهم
من جانبه قال سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة " الإمارات اليوم " تحت عنوان " سعيد.. سيذهب إلى كلية زايد " .. إن " سعيد ابن الشهيد محمد الخاطري من رأس الخيمة في الصف الأول الثانوي .. شعرت عندما تحدثت إليه أمس في خيمة العزاء .. أنني أمام رجل راشد كان صلبا معتزا بوالده سألته: ما طموحك بعد الثانوية .. أجاب من دون تردد وبثقة تامة : " كلية زايد العسكرية ".
وأضاف الريامي أن سعيد مثال ونموذج للروح الجديدة التي تمر بها دولة الإمارات مثال لحب الوطن وحب القادة وحب التضحية من أجل الوطن لم يختر أي مجال آخر واختار السير على طريق والده لأنه يشعر في كل لحظة بأنه فخور بوالده وفخور بتضحية والده من أجل دينه ووطنه ولا مانع عنده أبدا أن يسير في الدرب نفسه .. وأكد أن دولتنا تكرم مواطنيها وهم أحياء وتكرمهم وهم أموات ولا تنسى فضل من ضحى بنفسه من أجل وطنه وأبناء الشهداء عهدة وأمانة لدى قادتها .
ووصف رئيس تحرير الصحيفة سعيد بأنه شخص واثق بنفسه رغم صغر سنه ..
معربا عن ثقته بأن حلمه سيتحقق وسيدخل كلية زايد العسكرية ليتخرج منها بطلا من أبناء الإمارات نجل شهيد بطل من الإمارات ليس هو وحده بل إن جميع أبناء الشهداء ستفتح لهم كل الأبواب وسيجدون دوما من يقدم لهم الرعاية والاهتمام لن تنساهم الدولة ولن ينساهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي لم يعودنا أبدا أن يقول شيئا ولا يفعله بل كلمته أحد من أي سيف وهو من وعد بأن الدولة لن تنسى تضحيات أبنائها وأوفى بوعده سريعا عندما أمر أول من أمس بإنشاء مكتب خاص يعنى بمتابعة شؤون أسر الشهداء ".
ونوه بأن هذا المكتب هو من سيتابع تعليم سعيد وسيتابع تسجيله في كلية زايد العسكرية وهو من سيتابع أحوال جميع أبناء الشهداء الأطفال والصغار والكبار وهو من سيهتم بتخليص أمورهم ومعاملاتهم وبشكل مؤسسي رسمي وسيختص المكتب بمتابعة إحتياجات أسر الشهداء وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد وتأمين كل أوجه الرعاية والاهتمام لهم .
وأكد أن دولتنا تكرم مواطنيها وهم أحياء وتكرمهم وهم أموات ولا تنسى فضل من ضحى بنفسه من أجل وطنه وأبناؤهم عهدة وأمانة لدى قادتها هم أبناؤهم ولن يبخلوا عليهم يوما بأي شيء وهذا المكتب هو خير تجسيد لمعاني التلاحم بين شعب الإمارات وقيادته ليظل العرفان بدور أسر الشهداء عنوان وفاء وواجبا وطنيا تقديرا لدورهم وما قدموه من عطاء وبذل ولتمكين أبناء الوطن وأجيال الغد من مواصلة مسيرة العطاء والمحبة والخير وترسيخ قيم التكاتف والترابط والتعاضد التي يتسم بها مجتمع دولة الإمارات منذ القدم .
ووصف الريامي مكتب متابعة أسر الشهداء بأنه فكرة إنسانية سامية في هدفها ومعناها فهناك أطفال صغار لا يستطيعون تدبير أمورهم وهناك احتياجات عدة ربما تعجز أسر الشهداء عن توفيرها وهناك عائلات كانت تقوم على عائلها الذي ا ستشهد فلا يعرفون من دونه كيف يتصرفون والآن كل تلك الحالات وغيرهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هناك من سيهتم بهم وهناك مكتب رسمي خاص بهم يعفيهم من مراجعة بقية الجهات والوزارات والدوائر وسيعمل من فيه على متابعة شؤونهم وكل ما عليهم هو التواصل مع المكتب فقط ليس ليوم ولا لشهر أو سنة فهو مكتب دائم سيظل يعمل مادامت هناك أسر شهداء تحتاج إليه .
وبشأن الأطماع الخارجية المتربصة بالأمة العربية قالت صحيفة " الوطن " في إفتتاحيتها .. إن ما تواجهه اليمن اليوم من تحديات صعبة تقف في وجه نهضتها وأمن أراضيها وما يدور في تفاصيل حياة أهلها الأشقاء من عناء وتهديد لسلامتهم ومستقبلهم .. دفع العديد من الدول العربية وعلى مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتحرك سريعا في سبيل مواجهة الأخطار التي تحيق باليمن وأهله ورفع الظلم عنهم وتقديم الدعم بكافة أشكاله لأشقائنا والوقوف بحزم في وجه رأس الفتنة والظلام والدفاع بكل بسالة عن قضايا الأشقاء التي تشكل بحقيقة الأمر جزءا مهما من قضايانا العربية المشتركة فاليمن الشقيق هو بوابة الوطن الكبير وهويته جزء من النسيج العربي الواحد فسيادته هي سيادة لكل العرب وشرعيته التي يختارها أبناؤه الأوفياء هي ركن من أركان الأمة العربية والتي لا يمكن السماح لأي جهة بالعبث بها.
وتحت عنوان " الحوثيون دواعش اليمن " لفتت إلى أن الأطماع الخارجية المتربصة بالأمة العربية هي ليست وليدة اليوم أو الأمس بل هي أطماع متأصلة في نفوس مريضة تسعى لهدم الأوطان ونشر الفساد فيها ولكن الكيان العربي المتين والمتلاحم يجعل من هذه الأطماع حبيسة الجغرافيا من خلال إدراكه لها ولتداعياتها وعمله الدؤوب على كشفها وتعرية أصحابها ولهذا السبب تلجأ دول الظلام لتمرير أجنداتها المسمومة عبر ثلة من الخونة والمرتز قة الذين يقتاتون على العمالة والغدر ولا يحملون في قلوبهم ذرة حب أو انتماء لوطنهم أو قوميتهم ولا حتى دينهم ولا يغارون على أهلهم وأشقائهم فيعيثون في الأرض فسادا .
وأكدت أنه مع التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء الإمارات الأوفياء إلى جانب إخوانهم في قوات التحالف العربي .. تبددت كل الأطماع وأحبطت كل محاولات الغدر التي تستهدف اليمن فأبناء قواتنا المسلحة سطروا في تاريخ الدولة والأمة بطولات كبيرة خالدة وقلدوا أبناء الوطن بدمائهم الطاهرة أوسمة شرف وعزة وسجلوا في كتاب المجد فصلا جديدا من الشجاعة والبسالة فها هم جنودنا البواسل يقفون اليوم على مشارف النصر المؤزر مؤمنين بالله وحاملين راية الحق في وجه الباطل وأهله ومعاهدين الله وقيادتهم الحكيمة أن لا رجعة عن النصر ولا مكان لخائن على أرض اليمن ولا سبيل للعدو في العبث بثوابت الأمة والوطن .
وفي شأن آخر كتبت صحيفة " الخليج" تحت عنوان " نتنياهو يكذب " .. أن الكذب والنفاق والغموض من أركان السياسة الإسرائيلية بل هي القاعدة التي يقوم عليها الاحتلال الاإسرائيلي منذ نشأته وهي قاعدة تمثل العنصرية فيها العمود الفقري وتحتذي بالفاشية والنازية.. التي كان من أركانها بول جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية النازية وصاحب الباع الطويل في تحويل الكذب إلى مدرسة خاصة قوامها "اكذب..اكذب حتى يصدقك الناس" إلى درجة أنه تحول إلى أسطورة في الحرب النفسية وأبرز من وظف الكذب الممنهج والمبرمج وسيلة لقلب الحقائق وكسب الرأي العام .
وأضافت أنه " كما كان غوبلز مؤسس فن الدعاية بلونها الرمادي العنصري فإن نتنياهو والزمرة الحاكمة في الكيان الآن ومن قبل تفوقوا على معلمهم بل حولوه في الممارسة العملية إلى تلميذ صغير في مدرستهم .. نتنياهو يكذب مجددا.. ويبرر بناء جدار على طول الحدود مع الأردن من منطقة إيلات حتى هضبة الجولان المحتلة بالحؤول دون تدفق اللاجئين من سوريا والعراق إلى إسرائيل.
وأشارت إلى أن العالم يعرف أن ذلك نوع من التضليل المكشوف لأن الهدف شيء آخر تماما لا علاقة له باللاجئين بل هو يستكمل وظيفة الجدار العنصري الذي أقيم بين الضفة الغربية وفلسطين الـ/ 48 / الذي التهم أجزاء كبيرة من الضفة وضمها إلى سلطة الاحتلال وبالتالي فإن نتنياهو يريد استكمال ضم أجزاء أخرى من الضفة إلى الكيان وتسويرها بجدار كي يبدد أي أمل لقيام دولة فلسطينية .
ورأت الصحيفة في هذا الصدد أن تبرير إقامة الجدار الجديد باللاجئين يستدعي الضحك إذ لم نسمع أن عراقيا واحدا أو سوريا واحدا أبدى رغبة في الهجرة إلى إسرائيل بل إن العراقي أو السوري يفضل ركوب الأهوال والتعرض للموت برا أو بحرا على أن يقصد إسرائيل ويعتبرها ملاذا آمنا له أو لعائلته والسبب أن إسرائيل تبقى عدوا لا يمكن الوثوق به أو الاستجارة به مهما كانت الظروف .
وأشارت إلى أن ادعاء نتنياهو بأن إسرائيل ليست غير مبالية بالمأساة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون وهو في هذا الخصوص يضرب مثلا بتقديم عون طبي مخلص لحوالي ألف جريح سوري أصيبوا في المعارك الدائرة في سوريا فإنه بذلك يكشف علاقة إسرائيل مع المجموعات الإرهابية وتحديدا مع جبهة النصرة وأطراف مسلحة أخرى ودور الاحتلال في استخدام هذه المجموعات في تحقيق أهدافها من خلال توفير مستلزماتها اللوجستية والطبية والتنسيق معها في تدمير سوريا والتسبب في موجة التهجير الحالية وإغراق العالم بها.
وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أنه لم يسبق لإسرائيل كما يذكر التاريخ أن قدمت خدمة لوجه الله أو لأسباب إنسانية بل كانت ولا تزال تربط أي عمل بمدى ما يحقق من مكاسب سياسية أو عسكرية أو أمنية..فهي تستطيع أن تكذب وتخادع وتراوغ كما تشاء.. لكنها لن تستطيع أن تحجب ضوء الشمس بغربالها أو غربال غوبلز.
أرسل تعليقك