اهتمت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بـالعلاقات الأخوية المميزة القائمة على المودة والاحترام المتبادل التي تربط دولة الامارات بسلطنة عمان الشقيقة.. إلى جانب مساعي اقليم كردستان العراق لـ "الاستقلال" وغموض تصريحات قادة الاقليم بهذا الخصوص وتلميحاتهم المتكررة باحتفاظ البيشمركة بالمناطق التي حررتها من تنظيم داعش الارهابي ...كما تناولت التطورات التي تشهدها الساحة العالمية وما تحمله من تغيرات ومخاطر تفكك كيانات قوية واتحادات باتت مهددة بانفراط عقدها.
فتحت عنوان " الإمارات وعمان دائماً معاً " ..أكدت صحيفة "البيان" ان العلاقات بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان تتمتع بروح متميزة من الأخوة والصداقة والمودة والاحترام المتبادل وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بقوله: "الأخوة والصداقة بين الإمارات وسلطنة عمان يشهد عليها التاريخ وترسخها الجغرافيا وتعززها محبة عظيمة وتواصل مستمر بين الشعبين".
وأضافت "البيان" ان للبلدين الشقيقين مسيرتا تنمية قريبتان في العمر بدأتا معاً في مطلع السبعينات من القرن الماضي وحققتا إنجازات كبيرة لشعبي البلدين، وعلى مدى العقود الماضية والعلاقات بين البلدين كانت ومازالت نموذجاً يحتذى به في الأخوة والتفاهم والتعاون المشترك في ظل اللجنة العليا المشتركة للتنسيق والتعاون بين البلدين والتي أنشئت في مايو عام 1991 من أجل دفع وتعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الدولتين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية.
وقالت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها .. ها هي سلطنة عمان الشقيقة تحتفل بذكرى نهضتها المباركة، ويهنئ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أخاه قائد مسيرة النهضة العمانية جلالة السلطان قابوس قائلاً: "نبارك لأخي جلالة السلطان قابوس المعظم مجداً أرساه، وشعباً عظيماً أحبه وأغلاه"..
وأرفق سموه رسالته بهدية تعبيرية رائعة من شعب الإمارات إلى الشعب العماني الشقيق تعكس روح المودة والأخوة بين الشعبين وقيادتيهما الحكيمتين.
ومن جانبها لفتت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "كردستان..
والاستقلال" إلى انه منذ فترة ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني يتحدث عن استقلال الإقليم تارة بالقول إنه بحث الأمر مع بغداد من دون أن يكشف عن موقفها وماذا كان ردها وتارة يقول إنه بحث الأمر مع واشنطن وباريس، إلّا أنه لم يحدثنا عن موقفيهما ومرة أخرى يقول إنه إذا لم يتم التوافق على الاستقلال فإنه سوف يلجأ إلى استفتاء الإقليم.
وأضافت "الخليج" ان آخر ما طلع به علينا مسعود البرزاني أن قوات "البيشمركة" لن تنسحب من المناطق التي حررتها من تنظيم "داعش" وأن الولايات المتحدة موافقة على ذلك باعتبارها جزءاً من "كردستان"! لكنه عاد وسحب تصريحة معلنا أن يتمسك بالإتفاق الأخير الذي وقعه مع الحكومة المركزية.. وسواء سحب التصريح أم لا إلا أن المتابع للتطورات الميدانية والسياسية على الساحتين العراقية والسورية يلاحظ أن شيئا ما يُجرى ترتيبه في الخفاء على ما يبدو في إطار الصراع القائم في المنطقة، والكل يتخذ من محاربة الإرهاب غطاء لتنفيذ أجندات خفية تحقق مصالحه على حساب الدول العربية.
ولفتت الصحيفة إلى ان البرزاني عندما يكرر حديثه عن استقلال إقليم كردستان في كل مناسبة وعن علاقات خاصة ينسجها مع الولايات المتحدة وعن دعم سخي منها لقوات "البيشمركة" ولا تخفي الولايات المتحدة دعمها لـ "قوات حماية الشعب الكردي" في سوريا بالأسلحة والخبراء فالأمر يدعو للقلق من أن تكون الولايات المتحدة تهيئ لمخطط قيام كيان كردي في العراق وسوريا من خلال استثمار الورقة الكردية فيما يجري على الساحتين واستخدام الطموحات الكردية التاريخية بإقامة "دولة كردية" على الحدود العراقية- السورية- التركية منطلقاً لتنفيذ مخطط تقسيم المنطقة المطروح على الطاولة منذ سنوات والذي يستخدم التنظيمات الإرهابية أداة تنفيذية أو "حصان طروادة" لتمزيق الدول العربية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والإثنية بهدف إضعاف مناعتها القومية والوطنية، بما يسهل تفتيتها وتذريرها.
وأضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة نجحت في العراق من خلال نظام المحاصصة الذي ابتدعته بعد احتلاله وأقامت بذلك أساساً لتقسيمه على أسس مذهبية وعرقية رأى فيه البرزاني مناسبة مع الدعم الأمريكي لقواته بإعلانه التخلي عن النظام الفدرالي للوصول إلى الاستقلال الكامل.
وحذرت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها من ان البرزاني قد يضع إقليم كردستان مجدداً أمام خيار مضر لأنه يهيئ لمجابهة مع كل القوى الإقليمية التي ترفض تغيير حدودها.
و بدورها أكدت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "انفراط اتحادات ومعاهدات" ان التطورات العالمية التي يشهدها العالم تحمل الكثير من المتغيرات فلم تعد دول كثيرة في منأى عن التأثر بشكل من الأشكال والأخطر في الانعكاسات والتوجهات التي يمكن أن نلحظها تفكك كيانات قوية واتحادات باتت مهددة بانفراط عقدها ولاشك أن الاتحاد الأوروبي خير مثال خاصة بعد التصويت البريطاني بالخروج من الاتحاد بانتظار تطبيق "بريكست" القاضي بانفصال المملكة المتحدة والخطورة تكمن في أن هذا يشجع دولاً أخرى تشهد نزعة يمينية شعبوية في مجتمعاتها تطالب بتوجه على غرار بريطانيا، ولاسيما فرنسا وهولندا وقد كان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مفاجئاً واعتبرته الحركات والتوجهات "اليمينية" دافعاً قوياً لها ومشجعاً على تحقيق نتائج مماثلة.
و لفتت الوطن الى ان اتفاق التجارة الحرة والشراكة عبر الأطلسي لا يبدو أفضل حالاً فعدد من الدول لم تبدي ارتياحاً كاملاً له وشهدت عدد منها تظاهرات عارمة لرفض الاتفاق وعدم الالتزام به وقد أتى تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن الاتفاق لن يتم توقيعه مؤكداً لتبدد المساعي..كما ان المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي ليست افضل حالاً وتبدو الأكثر خلافية بين الدول الموقعة على اتفاقية روما الناظمة لعمل المحكمة ..منوهة ان المحكمة تلقت صفعة كبرى بانسحاب روسيا منها..كما ان حلف الناتو "الأطلسي" بدوره يعاني من مخاطر الانفراط خاصة في ظل غموض موقف الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب حيال الحلف.
و اختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مؤكدة ان العالم برمته يشهد أحداثاً كبرى ومقدم على تصعيد ربما اكبر خاصة في منطقة الشرق الأوسط بسبب الأحداث في سوريا والعراق والتي تشهد بدورها تدخلات وأحداث ومضاعفات وانقسامات تبين أن القادم قد يحمل الكثير من التطورات في الكثير من مناطق العالم.
-خلا-
أرسل تعليقك