اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بإدانة دولة الإمارات للتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا حشدا جماهيريا لأنصار رئيس وزراء إثيوبيا الدكتور أبي أحمد في العاصمة أديس أبابا، وتجمعا انتخابيا لرئيس زيمبابوي .. مؤكدة أن الإمارات تعمل بكل قوة لمكافحة التطرف والعنف الذي يستهدف الأبرياء أيا كان مصدره ومنطلقاته في أي مكان بالعالم.
وتناولت الصحف معركة تحرير الحديدة والانتصارات التي تحققها المقاومة اليمنية المشتركة بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي وفاعلية وبسالة من القوات المسلحة الإماراتية .. منوهة إلى الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات في اليمن حيث تقدم كل ما يلزم للأشقاء في المناطق المحررة من إغاثات إنسانية ومقومات تدعم صموده وتدعم تجاوزه للظروف التي يمر بها وما سببته المليشيات من آلام ونكبات وكوارث.
كما اهتمت الصحف بالمشهد الليبي واستمرار الصراعات الداخلية التي مزقت البلاد ويدفعها ثمنها الشعب الليبي وحده إضافة إلى محاولات الجيش الليبي تعزيز أركان الدولة وحماية مقدرات البلاد وثرواتها في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف.
فتحت عنوان " الإمارات وثوابت السياسة الخارجية " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن موقف الإمارات ضد الإرهاب أحد ثوابت السياسة الخارجية للدولة، فهي تعمل بكل قوة لمكافحة التطرف والعنف الذي يستهدف الأبرياء، أيا كان مصدره ومنطلقاته في أي مكان بالعالم، تحت أي ظرف، من دون تمييز بين عرق ودين.
وأضافت أمس، دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف حشدا جماهيريا لأنصار رئيس وزراء إثيوبيا الدكتور أبي أحمد في العاصمة أديس أبابا، والتفجير الإجرامي الذي استهدف تجمعا انتخابيا لرئيس زيمبابوي؛ لأنهما حقا عملان إجراميان يستهدفان زعزعة البلدين، ويتنافيان مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وتابعت ولطالما دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة آفة الإرهاب الخطيرة واجتثاثها من جذورها بما يضمن للعالم أمنه وسلامه. لكن للأسف، تتواصل الأعمال الإرهابية التي يرتكبها المتطرفون المجرمون هنا وهناك، دون وازع من ضمير أو دين؛ لأن هناك من يساندهم ويدعمهم بالمال والفكر والعتاد.
وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. إنه إذا عمل العالم أجمع على تبني مواقف مماثلة للإمارات، سواء في إدانتها الأعمال الإرهابية، كالتي وقعت في إثيوبيا وزيمبابوي بحسم ووضوح.. أو بالتضامن مع حكومتي البلدين في مواجهة العنف والتطرف، فمن دون شك ستكون نهاية الإرهاب في العالم وشيكة.
من جهة أخرى وتحت عنوان " الحديدة بداية نهاية الحرب "..أكدت صحيفة " البيان " أنه لا يمكن لقلة قليلة من الميليشيا الانقلابية العميلة أن تقرر مصير اليمن وشعبه، خاصة بعد أن تأكد ولاؤها الكامل لإيران التي يتهمها العرب والعالم بسياساتها العدوانية في المنطقة .. مشيرة إلى أن دولة الإمارات قد أكدت أن الخيار في اليمن الآن بين الدولة والميليشيا، وبين النظام والفوضى، وبين الحرب والسلام، وأن تحرير مدينة الحديدة الذي بات وشيكا سيمهد الطريق لانتهاء الحرب وتحرير اليمن.
وأضافت أنه مع استمرار العمليات القتالية التي تشنها المقاومة اليمنية المشتركة بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي وفاعلية وبسالة من القوات المسلحة الإماراتية، اقترب موعد تحرير الحديدة، وتجنبا لتفاقم الأوضاع وحرصا على حقن الدماء والحد من الإضرار بالمدنيين تصر دولة الإمارات على انسحاب ميليشيا الحوثي الإيرانية من الحديدة من دون أية شروط، وقد أعلنت قوات التحالف عن فتح طريق آمن لانسحاب الحوثيين، لكن على ما يبدو أن توجيهات طهران للحوثي بأن يستمر في القتال وينشر الفوضى ويدمر شبكات المياه والصرف الصحي ويضع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي وينشر القناصة والأسلحة الثقيلة وسط المناطق السكنية، وأن يمنع إنزال المساعدات في ميناء الحديدة ليزيد من ضجر اليمنيين ومعاناتهم كمبرر لوقف القتال، وهذا ما أشارت إليه تقارير للأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الدولية التي تتحدث عن تعمد ميليشيا الحوثي إحداث أزمة إنسانية، والعمل على تفاقم الأوضاع في الميناء والمدينة.
وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن كل هذا لن يفيد، وكما أكدت الإمارات فإن تحرير الحديدة سيعجل بالتوصل إلى تسوية سلمية في اليمن.
من ناحيتها وتحت عنوان " ثلاثية العزم والأمل والنصر " .. كتبت صحيفة " الخليج " إذا كانت التطورات الميدانية تؤكد أن تحرير مدينة الحديدة بات مسألة وقت، حيث تتواصل الحشود والاستعدادات من جانب قوات الشرعية مدعومة بقواتنا الباسلة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية بعد أن تم تحرير مطارها، فإن تطورات أخرى على الأرض تجري لا تقل أهمية عن الأولى، حيث تتكثف الجهود الإنسانية من جانب دولة الإمارات لإغاثة إخواننا اليمنيين الذين اكتووا بنار الحرب الحوثية، فذاقوا شظف العيش من عوز وفقر وبؤس ومرض، إذ تواصل قوافل الإغاثة الترحال صوب مختلف المناطق اليمنية المنكوبة لتقديم ما يلزم من مساعدات ضرورية.. وبذلك يتكامل العمل الميداني العسكري مع العمل الإنساني وصولا إلى تحقيق الهدف النهائي وهو تحرير الشعب اليمني من رجس جماعة الحوثي الإيرانية وهزيمة مخططها المريب والخبيث.
وأشارت إلى أنها الثلاثية الذهبية التي بدأت مع " عاصفة الحزم " ثم " إعادة الأمل" وصولا إلى " النصر الذهبي "، يجري ترجمتها الآن على أرض اليمن بتضحيات الرجال الذين يقدمون أروع الأمثلة في البطولة والإقدام والشجاعة، ويتقدمون بثبات وثقة واقتدار على طول الساحل الغربي لليمن وصولا إلى ميناء المدينة الذي بات تحريره قاب قوسين أو أدنى، وتخليصه إلى الأبد من قبضة جماعة الحوثي التي حولته إلى بؤرة شرور. فهو البقرة الحلوب وتستخدم وارداته لتمويل جيوب قادتها ومحاسيبها وحروبها، وهو شريان تهريب السلاح الإيراني المتعدد الأشكال والأنواع ومن بينها الصواريخ البالستية التي تهدد مدن الشقيقة السعودية، وهو مصدر الخطر الذي يهدد الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب الذي يعتبر ممرا رئيسيا للتجارة العالمية والطاقة.
وتابعت هي الثلاثية تكتمل عناصرها بأبهى صورها، حزم في العمل العسكري بانتصارات تتوالى على مختلف الجبهات، وأمل يتجلى بانبلاج فجر الحرية لليمنيين بعد سنوات عجاف من سطوة الحوثيين وحقدهم الدفين، بدعم عربي إنساني بلا حدود، ونصر أكيد بات في متناول اليد.
وأضافت أن هزائم الحوثيين تتوالى، وتفشل كل محاولاتهم لاسترداد الأنفاس أو تحقيق انتصارات وهمية، وانهيارات في صفوفهم واستسلام لقادتهم، وانشقاقات في صفوفهم بعد الضربات الماحقة التي تلقوها على جبهات الساحل الغربي، ولم تنفع كل محاولاتهم للتجييش والتعبئة وتجنيد الأطفال لدرء الهزيمة وتفادي تداعياتها الكارثية عليهم.
وأوضحت أن قوات المقاومة اليمنية مدعومة بقوات التحالف العربي لا تحقق الانتصارات على جبهة الساحل الغربي فقط، فهي تحقق انتصارات أخرى على مختلف الجهات، وكان آخرها في صعدة معقل جماعة الحوثي على أكثر من محور في جبهتي طور الباحة والشريجة، واستكمال الاستعدادات لتحرير محافظة البيضاء.
وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. بدأ العد العكسي لاستعادة اليمن العربي من أيدي جماعة مارقة باعت نفسها لإيران، لكنها فشلت وسوف تفشل في بيع اليمن وشعبه، ما دامت قوات التحالف العربي مصممة على تحقيق نصرها الذهبي.
من جانبها وتحت عنوان " قادمون يا صنعاء " .. كتبت صحيفة " الوطن " بإمكان الجميع تصور مشاعر أهالي صنعاء الرافضين للانقلاب، وهم يعيشون أملا يكبر تباعا، أثناء متابعة أخبار بطولات التحالف التي تقوم بتحرير الحديدة من رجس مليشيات إيران الإرهابية، ويستعدون بعدها للتوجه إلى صنعاء لتحريرها وتخليص كامل اليمن من الانقلاب الغاشم وكل ما سببه من آلام لليمن وشعبه.
وقالت إن الحديدة باتت رمزا للإرادة التي لا تقهر، ودليل يراه العالم على رجال الحق الذين يقاتلون لأجل رد الظلم عن الشقيق، والذين يتبعون أقصى درجات الحرص والدقة في العمليات التي يقومون بها بدعم التحالف العربي حرصا على حياة المدنيين الذين طالما عاشوا أياما صعبة بفعل الوحشية التي ينتهجها الانقلابيون، وهم يقومون باتخاذهم دروعا بشرية في جريمة تدل على مدى الانحطاط والانهزام والجبن الذي تقوم عليه هذه المليشيات العميلة بكل وحشية واستهتار.
وبينت أن أهمية معركة الحديدة أنها تمهد للتوجه نحو صنعاء التي ستكتمل فيها البطولات وتتحرر إيذانا بعهد جديد وإنقاذ اليمن من مخطط الغدر الذي عملت عليه إيران وأدواتها طويلا.
وأضافت أن البطولات التي يتابعها العالم في الميادين العسكرية والانتصارات المتلاحقة، تواكبها ملاحم كبرى في ميدان العمل الإنساني، لتقديم كل ما يلزم للأشقاء في المناطق المحررة من إغاثات إنسانية ومقومات تدعم صموده وتدعم تجاوزه للظروف التي يمر بها وما سببته المليشيات من آلام ونكبات وكوارث، فهناك على غرار كل منطقة في اليمن يد تحرر ويد تغيث، يد تتصدى لمخططات العدوان وتسحقه، ويد تمتد لجميع من يعاني ظروفا صعبة في المناطق المحررة،.
وذكرت أن هناك في اليمن الشقيق آلاف القصص البطولية على الصعد كافة التي تم توثيقها لتكون شاهدا على عزيمة أهل الحق، والحرص على الشقيق، ومرجعا لجميع الأجيال التي ستأتي وتريد أن تنهل الحكم والعبر والدروس من الثبات والبأس في مقارعة قوى البغي والطغيان وسحق مآرب الشر وقطع اليد التي تمتد لتغدر وتقتل وتستبيح أهل اليمن.
وقالت إن معارك تحرير الحديدة ، هي فاصل يوثق لتاريخ كبير في اليمن والأمة، لما لها من أهمية قصوى وأهداف استراتيجية كثيرة سوف تترتب عليها، مع تحويل قطعان الانقلاب إلى فلول تبحث عن مهرب بعد أن تم إلحاق خسائر كبرى بهم وتبديد نواياهم التي اعتقدوا أن تحقيقها ممكنا.
وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن صنعاء تستعد لتكون محطة العز والكرامة القادمة، والتي تؤسس لها عمليات تحرير الحديدة، تنتظر بالكثير من الحماس انتهاء معارك الحديدة بتحريرها من المليشيات، لتتجه جحافل التحرير إلى صنعاء وتضع حدا لأسرها الذي أكد أهلها رفضهم للانقلابيين رغم كل ما عانوه.
وحول موضع آخر وتحت عنوان " ليبيا..المعركة مستمرة " .. قالت صحيفة " الخليج " في كلمتها إن ليبيا لم تنعم يوما بالهدوء منذ سقوط نظام العقيد القذافي العام 2011، والسبب أن البلاد دخلت في متاهة الصراعات المحلية التي اختلطت بأجندات إقليمية ودولية، ثم انضمت إلى هذا الركب المجنون قوى التطرف والإرهاب من جماعة " الإخوان المسلمين" وتنظيم " داعش "، لعلهم يحصلون على حصة في الكعكة الليبية التي كثر من حولها حملة السكاكين لاقتسامها.
وأضافت أن ليبيا تحولت بفعل ذلك إلى مأدبة، تكالب عليها اللئام من كل صنف ولون ونوع، فتشكلت الجيوش الخاصة والميليشيات وما هب ودب من مجموعات مسلحة تحمل مسميات مختلفة، لكن أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها شراذم من المرتزقة.
وذكرت أن المصيبة الأدهى أن الدولة تلاشت وصارت البلاد بلا سلطة ولا رأس، بل تعددت السلطات وصارت ثلاث، وكذلك البرلمان، والحكومة تشظت إلى حكومات مناطق، أما الجيش فصار جيوشا، وبقي الشعب الليبي وحده يدفع أثمانا باهظة، لأنه تحول إلى ضحية كل هؤلاء الطامعين بالثروة والنفط.
ولكل ذلك فشلت كل الجهود والمحاولات لإيجاد قواسم مشتركة يتفق عليها الجميع، لإنهاء مأساة طالت، لكن بدا أن ما يتم الاتفاق عليه في النهار يمحوه الليل، حتى يكاد هذا الليل بلا نهاية.
وأشارت إلى أن الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر يحاول تعزيز أركان الدولة وحماية مقدرات البلاد وثرواتها، في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، وكانت معارك تحرير بنغازي من "داعش" وأخواتها بداية معركة طويلة تواصلت بالعمل على تحرير مدينة درنة التي تكاد تصل إلى خواتيمها. ثم فجأة اندلعت معارك الهلال النفطي في رأس لانوف والسدرة، حيث شنت مجموعات مسلحة بقيادة المدعو إبراهيم الجضران هجوما قامت خلاله بإحراق عدة خزانات نفط، ما اضطر الجيش الليبي إلى القيام بعملية عسكرية سريعة، أدت إلى تحرير راس لانوف والسدرة وتقوم بمطاردة المسلحين غربا.
وأوضحت أن هدف الجضران هو متخفيف الضغط عن الجماعات الإرهابية في درنة والاستيلاء على منطقة الهلال النفطي التي تعتبر المصدر الأساسي للثروة النفطية وتصديرها إلى الخارج.
ولفتت إلى أن كل هذه التطورات جاءت بعد اجتماع باريس الأخير الذي دعا إليه الرئيس ماكرون، مختلف أطراف الأزمة الليبية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى أطراف إقليمية ودولية، بهدف وضع خريطة طريق تضع أساسا للتسوية السياسية في ليبيا.
وقالت " الخليج " في ختام كلمتها .. رغم الاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية أواخر العام الحالي، مقدمة للحل المفترض، إلا أن التطورات الميدانية التي تلت اجتماع باريس أكدت أن النوايا شيء والأقوال شيء آخر، وأن ما تم الاتفاق عليه يبدو عسير التنفيذ، لأن القوى الدولية التي تتصارع على الساحة الليبية، أو بالأحرى على الثروة الليبية بواسطة قوى محلية، ومن بينها مجموعات إرهابية، لم تستكمل مخططاتها بعد، والمطلوب المزيد من المواجهات والمعارك في أكثر من مكان
أرسل تعليقك