الحكومة الفرنسية مصرة على اصلاح قانون العمل رغم التهديد باضرابات جديدة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة الفرنسية مصرة على اصلاح قانون العمل رغم التهديد باضرابات جديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة الفرنسية مصرة على اصلاح قانون العمل رغم التهديد باضرابات جديدة

اجتماع الحكومة الفرنسية وممثلي القطاع النفطي في مقر رئيس الحكومة بباريس في 28 ايار/مايو 2016
باريس - صوت الامارات

بقيت الحكومة الاشتراكية الفرنسية متمسكة بموقفها السبت في مواجهة الاستياء الاجتماعي في البلاد قبل بداية اسبوع جديد من التحركات النقابية للمطالبة بسحب اصلاح قانون العمل.

وصرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في صحيفة "اوجوردوي آن فرانس" ان "بابي ما زال مفتوحا وانا مستعد للنقاش. لكن عندما تتم مناقشة نص ويتم التوصل الى تسويات مع شركاء اجتماعيين ويتم تبنيه في الجمعية الوطنية، اعتبر ان من مسؤوليتي المضي حتى النهاية".

ومنذ حوالى ثلاثة اشهر، يثير النص حول اصلاح قانون العمل الذي تجري مناقشته في البرلمان، انقساما داخل الاغلبية الاشتراكية الحاكمة ويخوض معارضوه مواجهة مع الحكومة من خلال تنظيم اضرابات في قطاع النقل واغلاق مصافي تكرير النفط ومستودعات الوقود.

واكد الرئيس فرنسوا هولاند الجمعة عزمه على "الصمود" امام موجة الاحتجاجات الشعبية التي يمكن ان تتكثف، وذلك رغم فك الطوق الجمعة عن غالبية المستودعات النفطية في البلاد. 

وقال هولاند من اليابان حيث شارك في قمة مجموعة السبع "ساصمد لانني اعتقد انه اصلاح جيد"، مؤكدا دعمه لرئيس وزرائه. وقال فالس من جهته السبت ان "سحب نص القانون سيكون امرا سيئا للموظفين".

ووعد رئيس الوزراء بمواصلة فك الحصار عن المواقع النفطية، لدى استقباله السبت الشركات الكبرى للطاقة والنقل، القطاعين الاكثر تضررا من جراء تحركات المعارضين لمشروع القانون.

وهو اخر اصلاح اجتماعي كبير تعتزم الحكومة المتدنية الشعبية اقراره قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وفكت قوات الامن الجمعة الطوق المفروض على 15 مستودعا نفطيا من اصل مئة تعدها فرنسا، من دون وقوع حوادث. 

لكن التموين بالوقود لا يزال يشهد بلبلة نتيجة الشلل الكامل او الجزئي لست من المصافي الفرنسية الثماني.

ورأى وزير الدولة للنقل السبت ان "الوضع يتحسن" في ما يتعلق بالامدادات لكنه اقر "لا يمكننا القول ان الازمة انتهت".

وبالنسبة لشركة توتال، كان حوالى ثلث محطاتها للوقود (659 من  اصل 2200 محطة) يواجه صعوبات، مقابل 815 محطة الخميس.

وازاء التقنين، كان رد فعل الفرنسيين متفاوتا في طوابير الانتظار الطويلة امام المحطات، اذ كان البعض يتذمر والبعض الآخر يرضخ للواقع، غير ان اعدادا متزايدة من الفرنسيين (70%) باتت تؤيد سحب النص "لتفادي شل الحركة في البلاد"، وفق ما اظهر استطلاع للرأي. 

ويعرب اصحاب الفنادق والمطاعم عن مخاوفهم من "الغاء حجوزات كثيفة" في باريس والغرب نتيجة الاضرابات وانقطاع الوقود.

- نحو اسبوع جديد من الاضرابات -

وبعدما عمت التظاهرات ارجاء فرنسا الخميس مسجلة تعبئة مستقرة (300 الف متظاهر بحسب الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) و153 الفا بحسب السلطات) ووقعت صدامات متكررة مع الشرطة، دعت النقابات الثماني المعارضة لمشروع القانون الجمعة الى "مواصلة التعبئة وتصعيدها".

وقد تنتقل عدوى الاضرابات الاسبوع المقبل الى وسائل النقل، في ظل اشعارات باضرابات في القطارات ومترو الانفاق الباريسي والطيران المدني الثلاثاء، وسيكون هذا اليوم حاسما قبل اسبوعين من البداية الرسمية لكأس اوروبا 2016 لكرة القدم وتوقع وصول عشرات الالاف من متتبعي البطولة الى فرنسا. 

ومن المقرر تنظيم يوم تظاهرات تاسع في 14 حزيران/يونيو.

وفي ظل هذه الاوضاع، ترتفع اصوات من جميع الاطراف محذرة من تحول اختبار القوة بين الحكومة والنقابات الى حرب حقيقية.

وفي اوساط اليسار كتب خمسون نائبا اشتراكيا "معارضا" الى الرئيس هولاند يطالبونه "بالتحرك دون ابطاء للخروج من الازمة" مع الاخذ بـ"معارضة الغالبية في فرنسا" للاصلاح المقترح.

ونقلت صحيفة لوموند السبت عن عضو في الحكومة طلب عدم كشف اسمه قوله "يجب ان تتحرك الامور الاسبوع المقبل. ان سيناريو تمسك كل من الحكومة والكونفدرالية العامة للعمل بمواقفه امر غير ممكن، لانكم عندها ستقضون على كأس اوروبا لكرة القدم وعلى صورة فرنسا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفرنسية مصرة على اصلاح قانون العمل رغم التهديد باضرابات جديدة الحكومة الفرنسية مصرة على اصلاح قانون العمل رغم التهديد باضرابات جديدة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates