طهران _ صوت الإمارات
هبطت واردات كبار المشترين في آسيا من النفط الإيراني الخام للشهر الثاني على التوالي في يونيو حزيران إلى أدنى مستوى في 14 شهرا متأثرة بتباطؤ مشتريات الصين واليابان. هذه هي المرة الأولى التي تتقلص فيها أحجام واردات المشترين الأربعة الرئيسيين في آسيا من الخام الإيراني لشهرين متتاليين منذ رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة على طهران في يناير كانون الثاني من العام الماضي وما أحدثه من زيادة في حجم الشحنات.
واستوردت الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان مجتمعين 1.46 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بانخفاض نسبته 15.2 بالمئة على أساس سنوي وهو أقل مستوى منذ أبريل نيسان من العام الماضي عندما حصلوا على 1.32 مليون برميل يوميا حسبما أظهرت بيانات حكومية وبيانات لتتبع السفن.
يأتي التراجع في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى زيادة إنتاج النفط إلى نحو أربعة ملايين برميل يوميا بنهاية العام من نحو 3.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الماضية بينما تزيد الشحنات المتجهة إلى أوروبا.
وفي الأشهر الستة الأولى من 2017 ظلت مشتريات الزبائن الرئيسيين في آسيا مرتفعة 21 بالمئة على أساس سنوي عند 1.71 مليون برميل يوميا.
وتقرر إعفاء إيران من اتفاق توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتقليص الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا الأمر الذي مثل انتصارا لطهران التي تقول إنها بحاجة لاستعادة حصتها السوقية التي خسرتها في ظل العقوبات التي كان الغرب يفرضها عليها بسبب برنامجها النووي.
وأظهرت أحدث البيانات أن واردات الهند من الخام الإيراني ارتفعت أكثر من 30 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية الهندية التي تبدأ في أبريل نيسان حتى يونيو حزيران. وقال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان في منتصف يوليو تموز إن شركات التكرير في بلاده تخطط لشراء كميات أقل من النفط في 2017-2018 مقارنة مع السنة المالية السابقة لاعتبارات تجارية وتشغيلية.
ونشرت وزارة التجارة اليابانية الاثنين بيانات رسمية تظهر أن الواردات من إيران هبطت للشهر الثاني على التوالي الشهر الماضي. وقالت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية هذا الشهر إن شحناتها إلى أوروبا تزيد بشكل يومي وإنها تخطط لتحديث أسطولها لدعم التوسع
أرسل تعليقك