أبوظبي – صوت الإمارات
أعلن بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات وإحدى أكبر المؤسسات المالية في العالم، نتائجه المالية الموحدة عن الأشهر التسعة العام الجاري، التي أظهرت أداءً متميزاً للبنك، حيث ارتفع صافي الربح 2% إلى 8.09 مليارات درهم مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بعد استبعاد الأرباح الاستثنائية من بيع العقارات، وبانخفاض نسبته 4% في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وسجل صافي أرباح المجموعة خلال الربع الثالث ارتفاعاً بنسبة 2% مقارنة مع الربع الثاني، بفضل التحسن الملحوظ لتكلفة المخاطر، وضبط التكاليف، بالإضافة إلى تحقيق فوائد الاندماج في وقت أقل من الخطة الموضوعة. وسجل صافي أرباح المجموعة انخفاضاً نسبته 4% فقط بعد استبعاد بيع العقارات الاستثمارية لمرة واحدة، وانخفاضاً بنسبة 18% مقارنة مع الربع الثالث من عام 2016.
ويتمتع البنك بسيولة جيدة؛ حيث بلغ معدل القروض إلى الودائع 86.6% بحلول نهاية شهر سبتمبر 2017، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع بنك أبوظبي الأول برأسمال قوي؛ حيث ارتفع معدل حقوق الملكية الشق الأول إلى 14.6% مقارنة مع 13.8% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. وسجل إجمالي الأصول ارتفاعاً بنسبة 2% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وأدى التحسن في أداء الميزانية العمومية إلى انخفاض الأصول المرجحة بالمخاطر بنسبة 3%. ونتيجة لذلك، حققت المجموعة عوائد مميزة بعد احتساب نسبة المخاطر مع استقرار نسبة عوائد الأصول المرجحة بالمخاطر عند 2.2% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
قدرة
وقال عبدالحميد سعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: يظهر أداء البنك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي قدرة المجموعة على تحقيق نتائج متميزة بفضل عملياتنا التي سجلت تحسناً ملحوظاً في ظل التحديات الراهنة. ونفخر بالتقدم المتميز الذي أحرزناه في مسيرة الاندماج مع قرب نهاية 2017، وسنواصل العمل على وضع عملائنا على رأس قائمة أولوياتنا وتعزيز تجربتهم على المدى الطويل في مختلف مجالات الأعمال، ومن هنا يأتي حرصنا على توحيد منتجاتنا وخدماتنا وابتكاراتنا وحلولنا الرقمية التي تناسب كافة عملائنا.
تصنيف
وأضاف سعيد: حصل البنك على أفضل مكانة في تصنيف «بلومبيرغ» للجداول الدورية للقروض من الحصة السوقية لدول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 14.3% و12.7% على التوالي منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر سبتمبر. ويأتي هذا التصنيف على الرغم من تباطؤ سوق الإقراض، ما يمثل خير دليل على المكانة الرائدة التي يتمتع بها البنك كمزود للخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف بنك أبوظبي الأول من قبل مجلة غلوبال فاينانس كالبنك الأكثر أماناً في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط، كما احتل المرتبة الرابعة ضمن قائمة الأسواق الناشئة، والمرتبة 17 ضمن البنوك التجارية على مستوى العالم، في حين احتل المركز 31 من بين قائمة البنوك الأكثر أماناً في العالم.
وتابع: نمضي قدماً في بناء أسس قوية لدعم النمو المستدام لمؤسستنا المالية على المدى الطويل، بالتزامن مع سيرنا على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا للعام الحالي، حيث تمكننا المؤشرات القوية لرأس المال من تقديم عوائد مجزية لمساهمينا.
وعقب إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة، تم اعتمادها بشكل كامل في عدد من الفروع ونقاط التواصل مع العملاء على الصعيدين المحلي والدولي خلال وقت وجيز، وسنواصل دراسة تواجدنا الدولي خلال الفترة القادمة. ومن المتوقع الانتهاء من إجراءات اعتماد الهوية المؤسسية الجديدة بشكل كامل في أبرز نقاط التواصل مع العملاء بحلول نهاية العام الحالي، كما تم إحراز تقدم جيد في نظم تكنولوجيا المعلومات. ومن الناحية المالية، حقق البنك أهداف الاندماج خلال فترة وجيزة وفي وقت أقل من الخطة الموضوعة، بالإضافة إلى الإدارة الحكيمة لتكاليف الاندماج.
وبالتزامن مع عملية الاندماج، يركز بنك أبوظبي الأول على دفع الابتكار قدماً في كافة مجالات الأعمال بهدف تحقيق نمو كبير لمجموعة منتجاته وخدماته. وقام البنك مؤخراً بتعيين رئيس قطاع تجربة العملاء والخدمات المصرفية الرقمية للمجموعة، الذي سيتولى ضمان تقديم خدمات رقمية وذكية موحدة بأعلى مستويات الجودة لتعزيز تجربة العملاء على المدى الطويل.
استراتيجية
تعتمد استراتيجية البنك على الاستفادة من قوة كلا البنكين المدمجين لتحقيق عوائد مجزية لعملاء بنك أبوظبي الأول وموظفيه ومساهميه، وللمجتمعات التي يعمل ضمنها. وقد أحرزت المجموعة تقدماً ملموساً في مسيرة الاندماج منذ إتمامه مطلع العام الحالي في شهر أبريل الماضي، بما في ذلك الانتهاء من وضع الصيغة النهائية للهيكل التنظيمي والنموذج التشغيلي للمجموعة، وتوحيد سياساتها مع إطار المخاطر. كما يقوم البنك بدراسة شبكة فروعه ونشاطاته الإدارية لتعزيز الكفاءة والإنتاجية ضمن مختلف الأعمال.
أرسل تعليقك