لندن - صوت الامارات
قالت لجنة السياسة المالية التابعة لبنك انجلترا إن توقعات الاستقرار المالي تراجعت بشكل كبير منذ تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت اللجنة في بيان لها اليوم الاربعاء ان "أكبر" التهديدات المحلية للاستقرار المالي ترتبط بالاستفتاء على عضوية انجلترا في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى وجود مخاطر لفترة من "عدم اليقين المتصاعد ولفترة طويلة".
ولم تحدد اللجنة بالضبط أن ما تقصده بهذه الفترة هي تلك التي ستعقب التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحا الذي تشير إليه.
وقال أعضاء اللجنة إن نتائج حالة عدم اليقين هذه قد "تؤثر على كلفة وتوافر التمويل لمجموعة كبيرة من المقترضين في بريطانيا"، فيما اعتبرت اللجنة أن هذه الضغوط ستعزز من نقاط الضعف الموجودة في النظام المالي، موضحة ان عجز الحساب الجاري، الذي يقيس الأداء التجاري لبريطانيا، لا يزال عاليا ويحتاج إلى تمويل من الاستثمار الأجنبي.
وقال بنك انجلترا إن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "قد يمتد أثره إلى منطقة اليورو (بأكملها)"، ليؤثر على الأسواق المالية والنمو الاقتصادي بها، مشيرا إلى أن هذا أيضا قد يؤدي إلى خفض قيمة الاسترليني، لكن ذلك سيكون له فوائد تتمثل في تعزيز تنافسية الصناعة البريطانية وزيادة كلفة الواردات، وهي خطوة يمكن القول إنها ستكون محل ترحيب في الفترة التي يتراجع فيها التضخم لمستويات أقل من تلك التي يستهدفها البنك.
أرسل تعليقك