لندن - صوت الامارات
«احتاج ليونيل ميسي لعشر سنوات لكي يسجل في مرمى بيتر تشيك، لكن ماركوس راشفورد احتاج إلى 32 دقيقة»، هي إحدى التغريدات التي أطلقها أحد أنصار مانشستر يونايتد بعد فوز فريقه اللافت على ارسنال 3-2 في الدوري الانجليزي لكرة القدم الأحد.
وعاش هاشفودر ابن الثامنة عشرة أسبوعاً جنونياً، فبعد إصابة المهاجم الفرنسي انتوني مارسيال خلال فترة الإحماء قبل انطلاق مباراة مانشستر يونايتد وميدتييلاند الدنماركي في إياب الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي الخميس الماضي، دفع به المدرب الهولندي لويس فان غال علماً بأنه كان شارك في الفريق الرديف للمرة الأولى في اكتوبر الماضي.
وكان هاشفورد على الموعد لأنه ساهم في تسجيل هدفين من اصل خمسة لفريقه ليقوده إلى الدور ثمن النهائي.
لكن أحداً لم يتوقع أن يضرب هاشفورد مرة ثانية خصوصا في مواجهة ارسنال وقلبي دفاعه المجربين الفرنسي لوران كوسييلني والبرازيلي غابريال، لكنه سجل هدفين جديدين ليمنح فريقه فوزاً هو في أمس الحاجة إليه، ولم يكتف بذلك بل مرر الكرة التي جاء منها الهدف الثالث بواسطة الأسباني اندير هيريرا.
وبرهن راشفورد المولود في إحدى ضواحي مانشستر في 31 اكتوبر عام 1997، أي في اليوم الذي سحق فيه مانشستر يونايتد شيفيلد ونزداي 6-1، عن قوة جسدية هائلة تفوق عمره بعد أن تلاعب بدفاع ارسنال مرات عدة.
أصغر هداف
وبات راشفورد (18 عاماً و120 يوماً) اصغر لاعب يسجل ثنائية لمانشستر يونايتد في الدوري بعد واين روني (19 عاماً و21 يوماً) والويلزي راين غيغز (19 عاما و83 يوما) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (19 عاما و362 يوما).
يذكر أن راشفورد لم يوقع حتى الآن عقدا رسمياً مع مانشستر يونايتد ولا يتقاضى سوى 634 يورو اسبوعياً أو 33 ألف يورو سنوياً أي ما يتقاضاه روني باليوم!
وأشاد به فان غال بعد المباراة بقوله «من خلال خبرتي، فان الشبان يخوضون أول مباراة لهم بشكل جيد، لكن الثانية تكون مختلفة. أما ماركوس فأدى بشكل رائع في المباراتين وبالتالي فهو موهبة استثنائية».
ويتكلم فان غال عن خبرة لأنه هو من أطلق لاعبين من أمثال باتريك كلويفرت في اياكس امستردام، وتشافي هرنانديز في برشلونة وتوماس مولر في بايرن ميونيخ.
شهادة فان غال
وقال فان غال في هذا الصدد «سجل كلويفرت هدف الفوز في مباراة الكأس السوبر، وتألق تشافي في مباراته الأولى ضد بلد الوليد، في حين كان مولر رائعاً».
يبقى أن يؤكد هاشفودر موهبته في ما تبقى من الموسم خصوصاً في ظل غياب روني اقله حتى نهاية مارس بداعي الإصابة في ركبته، وألا يكون مثل فيديريكو ماكيدا الذي تألق في أول مباراة له مع مانشستر يونايتد قبل أن يتوارى عن الأنظار.
أرسل تعليقك