لندن – صوت الإمارات
انطلق 54 منتخبا أفريقيا من خط البداية في أكتوبر 2015 عندما بدأت التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2018؛ وبعد شهر من ذلك لم يصل سوى 40 منتخبا إلى الدور الثاني من التصفيات ليتقلص هذا العدد إلى 20 فريقا في عام 2016 مع بداية الدور الثالث والأخير من التصفيات.
واستعرض موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا.كوم"، في تقرير له الأربعاء، موقف التصفيات الأفريقية بعد جولتين وتساءل هل ستخرج من هذه المجموعة الكبيرة نخبة جديدة؟ .
وأشار التقرير إلى أنه باستثناء جنوب أفريقيا التي شاركت بصفتها البلد المضيف في عام 2010 تمكنت فرق كوت ديفوار وغانا والجزائر ونيجيريا والكاميرون من الدفاع عن حظوظها في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014 بتمثيلها للقارة السمراء ، ولكن من بين هذا الخماسي المرموق يبدو أن محاربي الصحراء والنجوم السوداء توجد من الآن في وضعية معقدة في الطريق إلى روسيا 2018 فبعد أن حصدت الكتيبتان في مجموعتيهما نقطة واحدة فقط في جولتين أصبحت حظوظهما في مهب الريح، مع العلم أن متصدري المجموعة وحدهم من سيمثلون القارة الأفريقية في النهائيات العالمية.
ويرى التقرير أن غانا، بقيادة المدرب أفرام جرانت، خيبت الآمال في عام 2016 باحتلالها المركز قبل الأخير في المجموعة الخامسة متقدمة فقط على منتخب الكونغو الذي لم يحصد أية نقطة حتى الآن في ظل غياب أندريه أيو المصاب .. كما أنها استهلت مشوارها في دور المجموعات بالتعادل ضد أوغندا (0-0) قبل أن تتجرع مرارة الهزيمة أمام مصر.
ووفقا للتقرير فإن كتيبة الفراعنة، التي تبحث عن التأهل إلى كأس العالم منذ عام 1990، يبدو نها تسير على الطريق الصحيح بعد تحقيقها العلامة الكاملة من الانتصارات حيث تتقدم في الترتيب على الرافعات الأوغندية التي أبهرت الجميع بحصدها أربع نقاط والتي تملك في صفوفها فاروق ميا الذي يعد أفضل هداف بالتساوي في التصفيات الأفريقية (4 أهداف).
ويبدو أن وضعية منتخب الجزائر لا تقلّ صعوبة عمّا تعيشه غانا حيث تحتل كتيبة الخضر المركز الأخير في المجموعة الثانية ويجب عليها استعادة توازنها بسرعة إذا كانت تريد تذوق حلاوة المشاركة مرة أخرى في كأس العالم بعد مشوارها الرائع في أمريكا الجنوبية قبل أربع سنوات حيث توقفت مسيرتهم في الدور ثمن النهائي أمام ألمانيا التي توجت بطلة في نهاية المطاف إلا أن مهمتها باتت صعبة جدا بحكم تواجدها في مجموعة قوية تقودها نيجيريا بفوزين في مباراتين.
وبحسب التقرير فإن كتيبة النسور تتقدم بأربع نقاط على الكاميرون الذي تليه بنفس العدد من النقاط كل من زامبيا، بطلة أفريقيا عام 2012 ، والجزائر.
وفي المجموعة الأولى، يبدو أن الفوارق أكبر بكثير حيث تتقدم جمهورية الكونغو الديمقراطية وتونس بفارق شاسع في جدول الترتيب برصيد ست نقاط لكل منهما بعد تفوقهما على كل من غينيا وليبيا اللتين لم تحصدا أي نقطة حتى الآن فيما يُعتبر منتخب الكونغو الفريق الأكثر تهديفا في هذا الدور الثالث في قارة أفريقيا (6 أهداف) كما يتصدر مجموعته بفارق الأهداف.. أما تونس، صاحب المركز الثاني، فيمكنه أن يفتخر بنظافة شباكه على غرار الجابون والمغرب وأوغندا.
ويسود التكافؤ المجموعة الثالثة بعد جولتين على الرغم من أن منتخب كوت ديفوار، بطل أفريقيا الحالي هو الذي يقود السباق برصيد أربع نقاط حتى في ظل غياب يايا توريه المعتزل وجيرفينهو المصاب كانت الفيلة في مستوى التوقعات وفازت على مالي ثم حققت التعادل في المغرب فيما يحتل الجابون والمغرب المركز الثاني بفارق نقطتين عن ميشيل دوسويي.
وحصدت مالي بقيادة آلان جيريس مؤخرا نقطتها الأولى بعد تعادلها مع الفهود وبالتالي فهي لم تقل كلمتها الأخيرة في هذه المجموعة خصوصا مع عودة أداما تراوري، الفائز بكرة الذهبية في كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015.
وتبدو المجموعة الرابعة أكثر انفتاحا على جميع الاحتمالات على الرغم من أن الرأس الأخضر لم يحصد أية نقطة حتى الآن إلا أن ثلاثي الصدارة لا تفصل بينهم سوى نقطة واحدة..وقد دخل شباك بوركينا فاسو هدف واحد أقل من جنوب أفريقيا وبالتالي فهي تحتل المركز الأول أمام كتيبة بافانا بافانا فيما يراقبهم عن قرب منتخب السنغال برصيد ثلاث نقاط وبالدي دياو كيتا الذي يواصل تألقه.
وتُستأنف التصفيات الأفريقية يوم 28 أغسطس 2017 مع إجراء الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات حيث ستتنافس كل من تونس وجمهورية الكونغو الديمقراطية على الصدارة في المجموعة الأولى في حين سيستضيف منتخب نيجيريا نظيره الكاميرون في قمة المجموعة الثانية. وفي نفس اليوم ستكون أوغندا أمام فرصة ذهبية لانتزاع المركز الأول في المجموعة الخامسة من مصر التي ستسافر إلى الأراضي الأوغندية.
وفي المجموعة الثالثة .. ستحاول كوت ديفوار توسيع الفارق بالفوز على الجابون بقيادة بيير إيميريك أوباميانج. أما السنغال فتطمح للحفاظ على فارقها مع بوركينا فاسو الذي ستستقبله غالبا في داكار..وبعد بضعة أيام سيتم إجراء مباريات العودة بين هذه المنتخبات.
وأكد تقرير موقع الاتحاد الادولاى أنه لا شك أن الصورة ستتضح كثيرا مع انتهاء صيف عام 2017 ولكن الأمور لن تُحسم حتى يوم 6 نوفمبر مع إجراء الجولة السادسة والأخيرة التي ستشهد مواجهات مثيرة بما في ذلك مباراة القمة في شمال أفريقيا بين تونس وليبيا، الجزائر ضد نيجيريا أو كوت ديفوار أمام المغرب.
كما ستشهد الجولة الختامية إجراء مباراة غانا ضد مصر بعد أربع سنوات من الملحق المؤهل إلى البرازيل 2014 والذي كان بمثابة ضربة قاسية للفراعنة الذين سقطوا أمام النجوم السوداء بنتيجة 7-3 في المجموع .. من الواضح أن المنتخبات الـ20 التي تواصل الصراع ستقدّم الكثير، كما أن عام 2018 يعدنا بالكثير أيضا.
أرسل تعليقك