لندن - كاتيا حداد
تغيّرت ملابس الرجال خلال المواسم القليلة الماضية، ما بين ملابس "النورمكور" إلى ملابس "المزج بين الجنسين"، وساد في الوقت الحالي الإتجاه العام في اختيار الملابس وهو "الاتجاه الشخصي" أو ما يسمي "بالفردية"، وولّى زمن خبراء الأزياء الذين يحكمون ويقيّمون الألوان والموديلات واتساع السراويل وما إلى ذلك.
ويتجلى مصطلح الملابس المناسبة، في اقتناء البدل غالية الثمن، والموجودة على ساحة الموضة في الوقت الحالي، إلا أنه مع ظهور "الملابس الرياضية العصرية" و"موضة الشارع"، بقوة وكلاهما وجد طريقها إن لم يكن في أماكن العمل الرسمية، ففي أماكن العمل بشكل عام، فإن مستقبل البدلة الرسمية يعتبر مضمونا بالنسبة إلى الملابس الرجالية طالما وجدت الحاجة لترك انطباع جيد في تلك الأماكن، ومع ضغط من الرافضين "الذي يرفضون الأشياء التقليدية مثل الخياطة"، والذين لا ينحنون إلى الخجل ويعملون بجد لتحقيق مآربهم دون النظر إلى الأدوات التقليدية مثل المظاهر، فإن أولئك هم الأشخاص الذين يسعون إلى الخروج عن التقليد، فلا يحتاجون إلى سترات العمل الفاخرة تلك السترات القطنية والمعاطف التي يصمّمها الخبراء أمثال أوليفر سبنسر،
وهناك مسار جديد لتغيير اتجاه السوق من العلامات التجارية التي تتسمم بالرفاهية، إلى تلك الماركات المريحة والبسيطة، حيث أقدم على ذلك "كريس فان اسيشي"، الذي ترك الملابس الرسمية إلى العلامة التجارية الأقل تجديدًا للاستراتيجيات، وإذا كانت الملابس الرجالية الحديثة في مرحلة انتقالية، فربما يكون ذلك لأن الرجال يشعرون بنفس الشيء حيث أن بعض ماركات الملابس الحضرية تتراجع، لا سيما الهيبتر ، و"لامبرسيكشوال"، إلا أن ملابس "سبورت لوكس"، يتم ارتداؤها طوال اليوم، وإن كانت أقل جودة، ما أظهر رغبة لتجربتها واختبارها في ربيع وصيف يونيو/حزيران 2017، حيث عادت بأشكال وألوان مثل الحجر والألوان الوردية الباهتة.
أرسل تعليقك