غزة – محمد حبيب
اندلعت مواجهات عنيفة صباح الثلاثاء، داخل المسجد الأقصى المبارك خاصة أمام المسجد القبلي حيث قامت قوات الاحتلال بتحطيم بوابات الجامع القبلي التاريخية، خلال اقتحام وحشي شنته هذه القوات على المسجد الأقصى من باب المغاربة، تخللها الاعتداء على المعتكفين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية.
ونقلت وسائل إعلام المحلية عن أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى قوله: "إن هذا الاقتحام يعتبر "سابقة"، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي ودهمه، بهدف اعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية.
ولفتت، إلى أن قوات الاحتلال تعمل في هذه الأثناء على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين، تمهيدًا لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود للمسجد المبارك.
وشرعت قوات الاحتلال في إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والطالبات من كافة الأجيال، فيما اشتدت حدة التوتر في محيط بواباته الرئيسية 'الخارجية'، وبدأ المواطنون بالتجمهر حولها في محاولة للضغط على الاحتلال وكسر الحصار عنه، وفتحه أمام المصلين، وإغلاقه بوجه المستوطنين اليهود الذين يستعدون في هذه الأثناء لاقتحاماتٍ جديدة له.
ولليوم الثالث على التوالي حولت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك إلى ساحة مواجهة، فهدوء المسجد الأقصى وأصوات المرتلين وخشوعهم تحول إلى صخب وضجيج، فقنابل الصوت والرصاص المطاطي وأصوات صراخ جنود الاحتلال ملأت باحات المسجد.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة عند حوالي الساعة السادسة والنصف صباحًا، وتمركزت في الساحة لأكثر من ساعة، ثم اقتحمت الساحات وحاصرت المصلى القبلي وأغلقته بالسلاسل الحديدية والأعمدة.
وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال الخاصة انتشرت في ساحات الأقصى وخاصة عند ساحة المسجد القبلي والمراوني، وأبعدت بالقوة كافة المتواجدين في المنطقة، واعتدت عليهم بالضرب والقنابل الصوتية.
وأوضح شهود عيان أن مواجهات عنيفة يشهدها المسجد الأقصى بين عشرات الشبان المعتكفين في المسجد وقوات الاحتلال .كما اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية المسجد القبلي واعتقلت شابًا وسط إطلاق نار وقنابل الغاز .
وأجرى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، خلال اليومين الماضيين سلسة من التحركات والاتصالات والاجتماعات مع أطراف مختلفة في مجلس الأمن ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك مع رؤساء الكتل السياسية في الأمم المتحدة حول الأعمال غير القانونية والاستفزازية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وحكومته وغلاة مستوطنيه ومتطرفيه ضد المسجد الأقصى والحرم الشريف.
أرسل تعليقك