استقرار الدوام في الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد في جميع المناطق

أكد عدد من مديري المدارس الخاصة في دبي، أن الأسبوع الأول من الدراسة جاء حافلاً بالفعاليات والأنشطة الصفية، التي تساهم في اختفاء الصورة النمطية لانطلاق العام الدراسي الجديد، وتفقدت القيادات التربوية أحوال الطلبة، وانتظامهم بالإضافة إلى الوقوف على مجريات بداية الدراسة، ومشاركة أولياء الأمور، الاحتفالات الخاصة باستقبال الطلبة التي نظمتها المدارس وتوزيع الورود على الطلبة في بعض المدارس.

ومن جهة أخرى أرسلت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي صندوق السعادة لجميع مدارسها الخاصة، إيماناً منها بدورها الفاعل في الميدان التربوي وأهمية التواصل بشكل دائماً مع المدارس وإطغاء السعادة على الإدارات المدرسية، حيث جاء تواصلها هذا العام ملخصاً في هذا الصندوق الذي جاء بداخله رسالة لكل مدير مدرسة ومعلم تبث فيهم الروح الإيجابية ليكون عاماً مليئاً بالتفاؤل والجد والجهد.

وذكر المدير العام لمدرسة دبي الدولية، صلاح شرارة، أنه نظم لقاءات مع الهيئات الإدارية التدريسية لتوزيع جدول الحصص لهذا الفصل بالإضافة إلى ورشة عمل حول أهم برامج الإفطار الصحي وأهمية مشاركة أولياء الأمور كشريك تعليم، مشيراً إلى أن المدرسة شهدت انتظاماً ملحوظاً في العملية الدراسية من خلال اليوم الأول، كما حرصت إدارة المدرسة على مخاطبة أولياء الأمور لكسر الحاجز بينهم وبين الهيئات الإدارية والتدريسية.

وأوضح أن إدارته أعدت فعاليات شهدت استقبال أولياء الأمور والطلاب الجدد والقدامى ولقاء تعريفياً مع الهيئات الإدارية والتدريسية وعرض فيلم توضيحي عن الأنشطة المدرسية السابقة في قاعة المسرح المدرسي، وتوزيع هدايا للطلاب وتسليم رسائل إلى أولياء الأمور، بالإضافة إلى توزيع الكتب بأكملها على الطلبة.

وذكر أن محتوى الرسالة التي وجهتها المدرسة لأولياء الأمور جاءت لتعرفهم بدورهم ومسؤوليتهم المشتركة في إعداد جيل فاعل والمتابعة الدائمة من جانبهم للتحصيل الدراسي وغيره من أخلاقيات وسلوكيات.

وقال عبد العزيز السبهان رئيس مجلس إدارة مدرسة خاصة بدبي، إن المدرسة حرصت على استقبال الطلبة بالورود والفعاليات المختلفة لكسر الشكل النمطي والتقليدي للعام الدراسي، وتم مشاركة أولياء الأمور واختلفت الفعاليات من مرحلة إلى أخرى، واستمرت الفعاليات لمدة ثلاثة أيام ومن ثم وزعت المدرسة الكتب على الطلبة وتم صرف الطلبة بشكل مبكر خلال الأسبوع الأول.

واستقبلت المدارس الخاصة في دبي نحو 270 ألف طالب وطالبة الأحد الماضي، يدرسون في 176 مدرسة، تطبق 16 منهاجاً تعليمياً في الإمارة، وفق إحصاءات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، التي كثفت جهودها لمتابعة التزام كل المدارس بقوانين وضوابط الهيئة المنظمة للتعليم الخاص في الإمارة، والتصدي لأي ممارسات غير قانونية، فيما أطلقت الهيئة تزامناً مع بداية العـام الدراسي الجديد حملة مجتمعية لاستقبال العام الجديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحمل وسم «#أسعد_بداية»، داعية كل شرائح المجتمع إلى تسجيل لحظات بداية العام الدراسي بالصوت والصورة، وتشاركها عبر هذا الوسم.

وتفاعلت المدارس وأولياء الأمور مع تلك الحملة التي استوعبت آلاف الصور والتعليقات الخاصة بأسعد بداية.

وأدى قرابة 76 ألف طالب وطالبة في مدارس الشارقة الحكومية والخاصة تحية العلم، في أول أيام العام الدراسي الجديد 2015-2016، فيما انتظم 32 ألف طالب وطالبة في مدارسهم بعجمان، وشهدت جولات «البيان» الميدانية حالة من الاستقرار مع نهاية الأسبوع الأول.

وأكدت مديرة مدرسة ذات النطاقين مريم سعيد أن اليوم الأول شهد توافد أعداد كبيرة من الطالبات المنقولات جماعياً إلى المرحلة الثانوية ما أحدث إرباكاً، حيث تم توجيههن إلى الذهاب للمدارس المنقولات لها، مشيرة أيضاً إلى تزامن امتحانات الإعادة مع استقبال الطالبات ضاعف المسؤوليات عليهم وجعل مهمة تنظيم الأيام الأولى في دوام الطالبات صعباً بعض الشيء، لكنها أكدت أن الأمور مضت على خير ما يرام والوضع اسـتقر تقريباً.

وانتظم في مدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الأساسي قرابة 600 طالبة، وعبرت مريم عبيد مديرة المدرسة عن سعادتها ببدء العام الدراسي واحترام أولياء الأمور والطلبة لبداية العام الدراسي والذي ظهر جلياً بقلة أعداد المتغيبين، مؤكدة أن جهوداً استثنائية بذلت من أجل تهيئة البيئة المدرسية لتكون جاهزة تماماً لانتظام العام الدراسي دون أي عقبات تذكر، مضيفة أنهم نفذوا برنامجاً ترفيهياً كان هدفه كسر حالة الخوف والرهبة من أول أيام الدوام، وأشادت عبيد بجهود الهيئتين الإدارية والتعليمية، متطلعة إلى استمرار جهودهن المثمرة.

وفي مدرسة تريم الثانوية بالشارقة استقبل قمبر المازم مدير المدرسة الطلبة بالورود، حيث أكد استقبالهم لأعداد كبيرة من الطلاب الذين انتظموا في فصولهم، وأكد أن الأمور بدت مستقرة وجميع الهيئات الإدارية والتدريسية كاملة ولا توجد أية مشاكل وأن نسب الحضور في الأسبوع الأول تخطت حاجز الـ85%.