انضمام اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انضمام اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انضمام اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو (يمين) وزعيم حزب اسرائيل بيتنا المتطرف افيغدور ليبرمان في الكنيست، الاربعاء 25 ايار/مايو 2016
القدس المحتلة - صوت الامارات

 ابرم حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقا الاربعاء ضم بموجبه اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الى حكومته مع تكليفه حقيبة اساسية هي حقيبة الدفاع، بينما تعهد ليبرمان باتباع سياسة "مسؤولة" امام المخاوف من التشدد حيال الفلسطينيين.

وبعد اسبوع من المحادثات الشاقة، اتفق الحليفان نتانياهو وليبرمان على انضمام حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني القومي الذي يتزعمه ليبرمان الى الحكومة، وحصوله على حقيبتين وزاريتين، هما الدفاع لليبرمان ووزارة الاستيعاب لعضو اخر من حزبه.

ومن المتوقع ان يتولى الوزيران الجديدان منصبيهما الاسبوع المقبل.

ويؤمن هذا الاتفاق لنتانياهو غالبية برلمانية من 66 صوتا من اصل 120، بدل 61 صوتا. وهو يسعى منذ فوزه المفاجئ في الانتخابات التشريعية في اذار/مارس 2015 لتوسيع غالبيته التي كانت تقتصر على صوت واحد، الامر الذي يبقيه تحت رحمة اي من شركائه في الائتلاف.

وبموجب الاتفاق الذي سيؤدي الى قيام الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، سيتم تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع ومسؤولا عن ادارة الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وسعى ليبرمان الى تبديد المخاوف من تشديد سياسة الحكومة تجاه الفلسطينيين، مؤكدا بعد توقيع الاتفاق الاربعاء في مقر البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) "التزامي الاول هو بسياسة مسؤولة ومتوازنة".

ويعد ليبرمان شخصية مكروهة لدى الفلسطينيين. بينما اكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان "وجود الحكومة (الاسرائيلية) بهذه التركيبة ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة" مشيرا الى ان عواقب هذه الحكومة ستكون "الابارتهايد (نظام الفصل العنصري) والعنصرية والتطرف الديني والسياسي".

ومن جانبه، اكد المتحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة سامي ابو زهري في تعقيب على انضمام ليبرمان للحكومة، "كل قادة الاحتلال هم مجرمون وقتلة".

وبحسب ابو زهري فان اختيار ليبرمان "يمثل مؤشرا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الاسرائيلي" داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته.

وعودة ليبرمان ، الذي سبق ان شغل منصب وزير الخارجية في 2009-2012 ثم في 2013-2015، تعتبر مثيرة للجدل لانه شخصية غير محبوبة لدى الاوروبيين والفلسطينيين.

ويحل ليبرمان محل موشي يعالون الذي اعلن مؤخرا رفضه المغالاة في استخدام العنف تجاه الفلسطينيين، وسعى الى معاقبة جندي اتهم بقتل مهاجم فلسطيني لم يكن يشكل خطرا.

في المقابل ابدى ليبرمان دعمه لهذا الجندي.

--وزير براغماتي؟--

واكد نتانياهو الاربعاء انه مع ليبرمان ومسؤولين امنيين اخرين "سنواصل الحفاظ على امن الاسرائيليين وسنقوم بذلك بكل تصميم وشعور بالمسؤولية".

وقبل ايام من بدء مفاوضاته للانضمام الى الحكومة، اتهم ليبرمان (57 عاما) نتانياهو بعدم الحزم ازاء موجة الهجمات الاخيرة التي ينفذها فلسطينيون وبعدم مواصلة اعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.

وكان ليبرمان وصف نتانياهو مؤخرا بانه "كاذب وغشاش".

ويرى معلقون ان ليبرمان قد يصبح براغماتيا حين انضمامه الى الحكومة، بينما سيكون نتانياهو ممسكا بزمام الامور.

ومن دون ان يكون معاديا لاقامة دولة فلسطينية، يدافع ليبرمان عن تبادل للاراضي من شأنه ان يضع تحت ادارة الفلسطينيين جزءا من الاقلية العربية في اسرائيل مقابل احتفاظ اسرائيل بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. لكن نتانياهو يرفض هذه الفكرة التي يعتبرها الفلسطينيون امرا غير مقبول.

وتراجع ليبرمان عن عدد من الشروط التي فرضها للانضمام للحكومة، مثل فرض التجنيد الاجباري على اليهود المتشددين او الزواج المدني.

بينما اصر في المقابل، على مطالب تتعلق بتقاعد المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، وهم القاعدة الانتخابية التقليدية للرجل المولود في مولدافيا.

وبعد مشاورات مع وزارة المالية، وافقت الحكومة على تخصيص مبلغ 1,4 مليار شيكل (363 مليون دولار اميركي) لتقاعد كل الاسرائيليين.

كما كان شرطه للمشاركة في الحكومة اقرار عقوبة الاعدام لمنفذي الهجمات على اسرائيليين.

وحصل ضمن شروط الاتفاق، على ان يصدر اي حكم عن المحاكم العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالاغلبية بدلا من اجماع القضاة الثلاثة.

ولم تطبق اسرائيل اي حكم اعدام منذ عام 1962.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انضمام اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية انضمام اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates