برلين - صوت الامارات
تحوّلت مدينة إيرفورت الهادئة البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة والواقعة في وسط ألمانيا إلى ساحة لمعركة سياسية تهدد الأسس السياسية التي بنيت عليها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية. وشهدت المدينة الجميلة الأسبوع الماضي فضيحة سياسية أطاحت رئيسة حزب الاتحاد المسيحي-الديمقراطي أنيغريت كرامب كارينباور التي كانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قد اختارتها خليفة لها، وسلّطت الضوء على التكتيكات الهدامة التي يعتمدها اليمين المتطرف لشل الأحزاب التقليدية.
وجاء انتخاب حاكم جديد لمقاطعة ثورينغيا ساهم في فوزه حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرّف المعادي للمهاجرين، ليكسر محرّمات كانت قائمة منذ عقود تحول دون التعاون مع اليمين المتطرّف. كذلك أظهرت تلك الانتخابات تنامي نفوذ حزب «البديل لألمانيا»، الذي اتّهمته ميركل هذا الأسبوع بالسعي إلى «نسف الديمقراطية».
وأفادت تقارير أوردتها وسائل إعلام ألمانية أن ميركل أبلغت نواب حزبها هذا الأسبوع أنها حذّرت مسبقاً المسؤولين الحزبيين في مقاطعة ثورينغيا من الوقوع ضحية «حيل» حزب البديل لألمانيا.
وكتبت صحيفة «دير شبيغل» على موقعها الإلكتروني «لقد فشل زعيمان للحزب الديمقراطي المسيحي في غضون فترة زمنية قصيرة بسبب حزب البديل لألمانيا».
يعتمد الحزب استراتيجية «التدمير البناء»، التي وضعها منظر اليمين المتطرف غوتس كوبيتشيك، وهي تشكل وسيلة للضغط على الأحزاب التقليدية في البلاد
أرسل تعليقك