باريس _ صوت الإمارات
تظاهر عشرات الآلاف من الفرنسيين السبت بساحة (الجمهورية) بباريس اعتراضا على إصلاحات قانون العمل التي وقع عليها الرئيس ايمانويل ماكرون أمس، والتي تعد أبرز وعوده الانتخابية وتثير جدلا وانقسامات في فرنسا. وشارك في الوقفة - التي دعا إليها القيادي اليساري المتطرف جون لوك ميلونشون زعيم حركة (فرنسا الآبية) - نحو 150 ألف شخص، بحسب المنظمين، للتعبير عن رفضهم للتعديلات على قانون العمل واصفين إياها "بالتراجع الاجتماعي". وقال جون لوك ميلونشون - في كلمته أمام أنصاره - "نتظاهر اليوم بشكل سلمي و في هدوء للتأكيد على حقوقنا"، في إشارة الى الحقوق الاجتماعية.
وندد ميلونشون بالرأسمالية وبقانون التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي و كندا الذي دخل حيز التنفيذ جزئيا في 21 سبتمبر لما يتيحه من تمكين للشركات الكندية من مزاولة نشاطها داخل الدول الاوروبية دون الخضوع للقوانين المحلية في حالات النزاعات بل للمحاكم الخاصة وفق لمعايير تجارية مختلفة.
وبموجب هذه الإصلاحات سيجري العمل على "تليين" تنظيم العمل ووضع حد أقصى لتعويضات الصرف والاستغناء عن النقابات خلال التفاوض في شركات يقل عدد موظفيها عن خمسين موظفا. ويقدم الإصلاح - الذي يحظى بتأييد أرباب العمل - على أنه حل لـ"البطالة المكثفة" في فرنسا حيث تبلغ نسبة العاطلين عن العمل 9,6% مقابل معدل 7,8% في أوروبا.
أرسل تعليقك