واشنطن - صوت الامارات
دعا البيت الأبيض السلطات الروسية للإفراج عن المعارض أليكسي نافالني والمحتجين الذين تم توقيفهم خلال المظاهرات الأخيرة في المدن الروسية يوم السبت الماضي.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي لها، اليوم الاثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستترك كل الخيارات على الطاولة في ما يتعلق بـ "الرد" على اعتقال نافالني.
يذكر أن الشرطة الروسية أوقفت أكثر من 3500 شخص خلال مظاهرات غير مرخصة في العديد من المدن الروسية يوم السبت 23 يناير.
وجرت المظاهرات في أعقاب اعتقال أليكسي نافاني لمدة 30 يوما فور عودته من برلين، على ذمة التحقيق في انتهاكه المحتمل لشروط وقف تنفيذ الحكم بالسجن الصادر بحقه في وقت سابق في قضية اختلاس الأموال.
وفي وقت سابق، أعرب سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، للسفير الأمريكي لدى موسكو عن احتجاجها بسبب تصريحات واشنطن حول المظاهرات غير المرخص بها في روسيا.
وفي تصريحات متلفزة، أوضحت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن ريابكوف أجرى محادثات مع السفير الأمريكي لدى موسكو، جون ساليفان، ليعرب له عن "احتجاجنا القوي بسبب قيام السفارة الأمريكية في روسيا بنشر تدوينات في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى منصاتها في الإنترنت، دعما لفعالية غير شرعية شهدتها مدن روسية عدة".
وأضافت زاخاروفا أن ريابكوف أشار، أثناء المحادثة، إلى ضرورة "التقيد الصارم بقوانين روسيا والقواعد الدبلوماسية المعترف بها".
وشددت زاخاروفا على أن موسكو تعتبر مثل هذه التصرفات تدخلا في شؤونها.
وسابقا أعلنت البعثة الدبلوماسية الأمريكية أنها تتابع "تقارير عن احتجاجات في 38 مدينة روسية"، مضيفة أن الولايات المتحدة تدعم حق جميع الناس في احتجاجات سلمية وحرية التعبير"، زاعمة أن إجراءات السلطات الروسية تهدف إلى "قمع هذه الحقوق".
ويوم السبت الماضي، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن "تشجيع العناصر الراديكالية" من قبل السفارة الأمريكية ستنعكس سلبا على العلاقات بين موسكو وواشنطن. وأعلنت زاخاروفا أن الدبلوماسيين الأمريكيين سيتم استدعاءهم إلى الوزارة لتقديم توضيحات بشأن منشورات السفارة.
وفي تصريحاتها التلفزيونية اليوم، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أيضا أن شركات الإنترنت اللأمريكية العملاقة كانت تنشر بكثافة معلومات كاذبة عن الاحتجاجات غير المرخص بها في روسيا، مؤكدة عزم موسكو مناقشة هذه القضية سواء في اتصالاتها الثنائية مع واشنطن أو في المحافل الدولية.
أرسل تعليقك