الرياض - صوت الإمارات
كشفت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس ستتعامد غدا على الكعبة المشرفة وقت الظهر، وسيختفي ظل الكعبة تماماً ويصبح ظل الزوال صفراً، وهو التعامد الأول من اثنين هذه السنة.
وقال الجمعية الفلكية عبر حسابها على تويتر: "تشهد سماء مكة المكرمة يوم الأربعاء 4 شوال 1441 الموافق 27 مايو 2020 تعامد الشمس على الكعبة المشرفة وقت الظهر بالمسجد الحرام الساعة 12:18 ظهراً وتكون الشمس على ارتفاع 90 درجة وسيختفي ظل الكعبة تماماً ويصبح ظل الزوال صفراً وهو التعامد الأول من اثنين هذه السنة".
وذكرت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر قبة السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو، وفقا لموقع اليوم السابع.
جدير بالذكر أن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي، وتعتبر ظاهرة التعامد من الطرق الفلكية التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة لا تقل في دقتها عن تطبيقات الهواتف الذكية.
ويفيد اختبار التعامد في تحديد اتجاه القبلة لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا فعلى سبيل المثال عند وضع قطعة من "الخشب" منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماما.
تستخدم ظاهرة التعامد أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بدون أي مساعدة من التكنولوجيا الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2.200 سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.
أرسل تعليقك