لندن - صوت الامارات
تتكشف تفاصيل جديدة في قضية الرشوة الكبرى المتورط فيها رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم والأربعة الكبار في بنك باركليز، حيث تتواصل جلسات نظر القضية التي يوجه فيها مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى SFO البريطاني اتهامات لأربعة من كبار المسؤولين السابقين في البنك، بالكذب والتدليس والتزوير على الأسواق المالية والسلطات البريطانية، أثناء الأزمة المالية عام 2008، بالتواطؤ مع الشيخ حمد بن جاسم.
وقدم إد براون، ممثل الادعاء عن SFO، خلال المرافعة الافتتاحية عدداً من الأدلة والمستندات، التي تضمنت تفريغاً مكتوباً لعدد من المكالمات الهاتفية المتبادلة ورسائل البريد الإلكتروني ومستندات ووثائق من إدارة الشؤون القانونية ببنك باركليز، هي نتاج تحريات وتحقيقات أجراها مكتب SFO على مدار السنوات الخمس الماضية.
هذا واستمعت هيئة المفوضين بالمحكمة إلى تفريغ تحريري لما جاء في سياق مكالمة هاتفية بين المتهمين ذُكر فيها: "إن جون فارلي كاد يموت رعباً من أن تستحوذ الحكومة البريطانية على بنك باركليز صباح الغد".
فيما يعتبره الادعاء أحد الأدلة الصريحة على الدوافع وراء إقدام المتهمين على اقتراف جريمتهم واتفاقياتهم "غير الشريفة" مع الشيخ حمد بن جاسم والرضوخ لابتزازه، فضلاً عن أن المخاوف، التي انتابت المتهمين بشأن ما سيلحق من تأثيرات سلبية من وجهة نظرهم بشأن مستقبلهم المهني والمزايا المادية التي يتمتعون بها، بعيدا عن تدخلات الرقابة الحكومية ووضع لوائح تقيد المرتبات والحوافز في البنك، إذا فقد استقلاليته.
محادثات هاتفية "مرعبة"
وجاء نص تحريري يتضمن تفريغاً لما جاء في سياق محادثة قال فيها ريتشارد بوث، الذي كان يشغل منصب رئيس قسم المؤسسات المالية في بنك باركليز الأوروبي، لمحامٍ بإدارة الشؤون القانونية في البنك إنه يرتعش وترتعد فرائصه كلما أعاد قراءة محتوى الوثائق المتعلقة بالاتفاق الـ"مشبوه"، الذي وقعه مديرو بنك باركليز مع الشيخ حمد بن جاسم.
كما قدم الادعاء عن مكتب SFO، نصا مكتوبا يعرض ما دار في محادثة هاتفية بين بوث والمحامية جوديث شيفرد، عقب الاتفاق على الصفقة المشبوهه مع الشيخ حمد بن جاسم، حيث قال بوث لشيفرد: "إن ما يقلقني هو أن أي صحافي سيحصل عليه (نص الاتفاق)... سيقول: "هذا، كما تعلمون ...".
قضية بنك باركليز ورشوة حمد بن جاسم مليئة بالكواليس والألغاز، ورغم أن قائمة المتهمين ما زالت مفتوحة إلا أن أحدهم أنقذه...ما قصة الرجل الذي أنقذه الشلل من فضيحة حمد بن جاسم؟ الخليج العربي
ثم طلب بوث من شيفرد أن تدرس "إعادة" صياغة الاتفاقية المكونة من 5 فقرات، والتي تضمنت تدوينا بخط اليد لوعد بدفع 42 مليون جنيه إسترليني، معللا ذلك بأنها "لا تبدو أنيقة على الإطلاق".
أرسل تعليقك