موسكو - صوت الامارات
دعا دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، واشنطن إلى الكف عن الإدلاء بأية مزاعم حول وقوع هجمات إلكترونية روسية في الأراضي الأمريكية.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي، الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول: "على واشنطن التوقف عن الحديث حول ذلك (هجمات إلكترونية روسية) أو تقديم البراهين التي لديها بهذا الشأن".
كما علق على المسألة يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، مؤكدا أن فلاديمير بوتين رد بشكل واضح على الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تصريحات المسؤولين الروس جاءت تعليقا على مزاعم نشرتها وسائل إعلام قالت إن أوباما حذر بوتين من تداعيات جدية لمحاولات التأثير على سير انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأوضح أوشاكوف أن بوتين وأوباما تطرقا إلى موضوع "التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية" خلال حديثهما على هامش قمة G20 التي جرت بالصين سبتمبر/أيلول الماضي، مشيرا إلى أن الجانب الروسي قام برد واضح في هذا الشأن "ربما لا يتماشى مع ما حاول أن يشرحه أوباما لنا".
وكان بن رودس، النائب الأول لمستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي كشف في وقت سابق عن مضمون حديث باراك أوباما مع فلاديمير بوتين على هامش قمة G20 .
وأوضح رودس في مقابلة مع قناة "MSNBC": "نحن تحدثنا معهم (روسيا) خلال قمة G20. وكان هذا الحديث أثناء لقائهما (أوباما وبوتين). الرئيس أوباما لوح بأننا سنعمل كل شيء من أجل حماية عمليتنا الانتخابية".
وكرر رودس الاتهامات حيال روسيا بـ"تدخلها" في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي نشرتها أجهزة استخباراتية أمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي نفاها الكرملين.
وفي يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي طلب صحفيون من جوش أرنست السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أثناء مؤتمر صحفي الإجابة على سؤال "هل أثرت روسيا فعلا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟"، فقال أرنست إن الإدارة الأمريكية تقوم حاليا بـ"جمع المعلومات" في هذا الشأن، ونصح توجيه هذا السؤال إلى أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت الأسبوع الماضي عن البدء بتحقيقات واسعة النطاق حول الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها منظومة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
من جهته اعترف السيناتور الأمريكي الجمهوري جون ماكين يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعدم وجود معلومات تثبت أن الهجمات الإلكترونية على مؤسسات سياسية أمريكية كانت تهدف إلى التأثير على سير الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك