قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا

متظاهري السترات الصفراء
باريس - صوت الامارات

نحو 66 ألف متظاهر خرجوا في كامل أنحاء فرنسا السبت الخامس من تظاهرات "السترات الصفراء" مقابل 136 ألفا خلال السبت الرابع في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي أن عدد المشاركين انخفض أكثر من النصف خلال أسبوع. 
فما هي أسباب هذا التراجع؟

تراجعت أعداد متظاهري "السترات الصفراء" في فرنسا أمس السبت إلى 66 ألف شخص مقابل 136 ألفا خلال السبت الرابع للاحتجاجات التي بدأت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويرى محللون أن عدة أسباب تقف وراء هذا التراجع الكبير في الحشد الشعبي الذي بدأ احتجاجا على زيادة الضرائب على المحروقات قبل أن يتسع ليشمل عدة مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا.

قرارات ماكرون الاقتصادية

أحد أهم الأسباب التي قد تكون ساهمت في تراجع حدة المظاهرات خلال الأسبوع الخامس هي الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين الماضي والتي شملت قرارات اقتصادية عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين.

ماكرون كان قد التزم خلال الأيام الأولى من المظاهرات الصمت، قبل أن يتحدث للمرة الأولى في 27 نوفمبر/تشرين الثاني بلهجة "صارمة" رافضا أعمال العنف التي تخللت المظاهرات. 

وهو الخطاب الذي لم يقنع الكثيرين.

وفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ألغت الرئاسة الفرنسية زيادة الضرائب على المحروقات للعام 2019 والتي كانت السبب الرئيسي للمظاهرات، إلا أن ذلك أيضا لم يكن كافيا للحد من الحشد الشعبي.

ولكن خطاب ماكرون الاثنين الماضي، والذي ركز في بدايته على تفهم الغضب الشعبي، ثم أعلن عن إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين، أحدث نوعا من الانقسام في صفوف المحتجين، حيث أرضت تلك القرارات البعض منهم الذين رأوا ضرورة إفساح المجال أمام الحوار قبل مواصلة الحركة الاحتجاجية.

الخوف من التشدد والانتهازية السياسية

السبب الثاني لتراجع أعداد المتظاهرين هو الخوف من التشدد والانتهازية السياسية. ففي الوقت الذي بدأت فيه مظاهرات "السترات الصفراء" كحركة شعبية سلمية وغير مسيسة، أدت أعمال العنف التي شهدها الأسبوع الثالث والرابع من الاحتجاجات إلى الخوف من خلق حالة من الفوضى وانتشار النهب بصورة لا يمكن احتوائها.

كما أدى دخول اليمين المتطرف واليسار المتطرف على الخط إلى خشية انتهاز المظاهرات لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأحزاب.

استراتيجية قوات الأمن

السبب الثالث وراء تراجع الأعداد هو الاستراتيجية الحاسمة التي اتبعتها قوات الأمن والتي تضمنت الانتشار الكثيف، وإقامة الحواجز وتفتيش المواطنين والسيارات وإغلاق العديد من محطات المترو وتحويل مسار أو إلغاء بعض خطوط الحافلات، للحد من أعمال العنف. 

كما أدت حملة الاعتقالات غير المسبوقة خلال الأسبوع الرابع من المظاهرات، والتي وصلت إلى حد توقيف ألفي شخص، إلى خفض عزيمة بعض المتظاهرين الذين رأوا أن الذهاب إلى باريس في ظل تلك الأجواء الأمنية غير مجد.

البرد القارس

أما السبب الرابع لتراجع عدد متظاهري "السترات الصفراء" خلال الأسبوع الخامس، هو البرد القارس الذي يضرب أنحاء واسعة في فرنسا في الوقت الحالي، حيث بلغت درجات الحرارة في باريس ناقص واحد خلال نهار أمس السبت. 

وأدت درجات الحرارة المنخفضة إلى إغلاق عدة طرق في البلاد.

وكانت عدة استطلاعات للرأي قد أظهرت بعد خطاب ماكرون الاثنين الماضي تراجع الدعم الشعبي لحركة "السترات الصفراء" بالرغم من استمرارها في حشد غالبية أصوات من تم استطلاع رأيهم. 

حيث بلغت نسبة المؤيدين لاستمرار المظاهرات 52 بالمئة في استطلاع تم يوم 11 ديسمبر/كانون الأول، في حين كانت نسبة المؤيدين 66 بالمئة خلال استطلاع نظم في 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates