قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا

متظاهري السترات الصفراء
باريس - صوت الامارات

نحو 66 ألف متظاهر خرجوا في كامل أنحاء فرنسا السبت الخامس من تظاهرات "السترات الصفراء" مقابل 136 ألفا خلال السبت الرابع في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي أن عدد المشاركين انخفض أكثر من النصف خلال أسبوع. 
فما هي أسباب هذا التراجع؟

تراجعت أعداد متظاهري "السترات الصفراء" في فرنسا أمس السبت إلى 66 ألف شخص مقابل 136 ألفا خلال السبت الرابع للاحتجاجات التي بدأت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويرى محللون أن عدة أسباب تقف وراء هذا التراجع الكبير في الحشد الشعبي الذي بدأ احتجاجا على زيادة الضرائب على المحروقات قبل أن يتسع ليشمل عدة مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا.

قرارات ماكرون الاقتصادية

أحد أهم الأسباب التي قد تكون ساهمت في تراجع حدة المظاهرات خلال الأسبوع الخامس هي الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين الماضي والتي شملت قرارات اقتصادية عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين.

ماكرون كان قد التزم خلال الأيام الأولى من المظاهرات الصمت، قبل أن يتحدث للمرة الأولى في 27 نوفمبر/تشرين الثاني بلهجة "صارمة" رافضا أعمال العنف التي تخللت المظاهرات. 

وهو الخطاب الذي لم يقنع الكثيرين.

وفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ألغت الرئاسة الفرنسية زيادة الضرائب على المحروقات للعام 2019 والتي كانت السبب الرئيسي للمظاهرات، إلا أن ذلك أيضا لم يكن كافيا للحد من الحشد الشعبي.

ولكن خطاب ماكرون الاثنين الماضي، والذي ركز في بدايته على تفهم الغضب الشعبي، ثم أعلن عن إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين، أحدث نوعا من الانقسام في صفوف المحتجين، حيث أرضت تلك القرارات البعض منهم الذين رأوا ضرورة إفساح المجال أمام الحوار قبل مواصلة الحركة الاحتجاجية.

الخوف من التشدد والانتهازية السياسية

السبب الثاني لتراجع أعداد المتظاهرين هو الخوف من التشدد والانتهازية السياسية. ففي الوقت الذي بدأت فيه مظاهرات "السترات الصفراء" كحركة شعبية سلمية وغير مسيسة، أدت أعمال العنف التي شهدها الأسبوع الثالث والرابع من الاحتجاجات إلى الخوف من خلق حالة من الفوضى وانتشار النهب بصورة لا يمكن احتوائها.

كما أدى دخول اليمين المتطرف واليسار المتطرف على الخط إلى خشية انتهاز المظاهرات لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأحزاب.

استراتيجية قوات الأمن

السبب الثالث وراء تراجع الأعداد هو الاستراتيجية الحاسمة التي اتبعتها قوات الأمن والتي تضمنت الانتشار الكثيف، وإقامة الحواجز وتفتيش المواطنين والسيارات وإغلاق العديد من محطات المترو وتحويل مسار أو إلغاء بعض خطوط الحافلات، للحد من أعمال العنف. 

كما أدت حملة الاعتقالات غير المسبوقة خلال الأسبوع الرابع من المظاهرات، والتي وصلت إلى حد توقيف ألفي شخص، إلى خفض عزيمة بعض المتظاهرين الذين رأوا أن الذهاب إلى باريس في ظل تلك الأجواء الأمنية غير مجد.

البرد القارس

أما السبب الرابع لتراجع عدد متظاهري "السترات الصفراء" خلال الأسبوع الخامس، هو البرد القارس الذي يضرب أنحاء واسعة في فرنسا في الوقت الحالي، حيث بلغت درجات الحرارة في باريس ناقص واحد خلال نهار أمس السبت. 

وأدت درجات الحرارة المنخفضة إلى إغلاق عدة طرق في البلاد.

وكانت عدة استطلاعات للرأي قد أظهرت بعد خطاب ماكرون الاثنين الماضي تراجع الدعم الشعبي لحركة "السترات الصفراء" بالرغم من استمرارها في حشد غالبية أصوات من تم استطلاع رأيهم. 

حيث بلغت نسبة المؤيدين لاستمرار المظاهرات 52 بالمئة في استطلاع تم يوم 11 ديسمبر/كانون الأول، في حين كانت نسبة المؤيدين 66 بالمئة خلال استطلاع نظم في 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا قرارات ماكرون والخوف من الانتهازيه السياسيه واستراتيجيه قوات الامن اسباب تراجع اعداد المتظاهرين في فرنسا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates