موسكو - صوت الامارات
كشفت النيابة العامة الروسية عن تفاصيل جديدة لقصة الطالبة الروسية فارفارا كاراولوفا التي حاولت الالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا في عام 2015. وقال المدعي العام خلال الجلسة الأخيرة لمحاكمة كاراولوفا، الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول، إن كافة بنود الاتهام بحق كاراولوفا تم إثباتها بشكل مقنع. وشدد على أن لائحة الاتهام بحق الفتاة، لا علاقة لها بعواطفها الرومانسية تجاه هذا العنصر الداعشي أو ذاك، مشددا على ضرورة معاقبتها لأنها كانت تشاطر التنظيم الإرهابي أيديولوجيته. وأوضح المدعي أن الفتاة بعد أن تم توقيفها على الحدود التركية السورية أثناء محاولة العبور، وإعادتها إلى روسيا، لم توجه لها أي ملاحقة قانونية، بل استمر الأمن يراقبها، عندما استأنفت اتصالاتها بـ"حبيبها" الذي جندها قبل أن يسافر إلى سوريا حيث التحق بتنظيم "داعش". وتابع المدعي أن كاراولوفا كانت تستخدم رسومات "سمايلي" التعبيرية في رسائلها إلى المجند، لتحذره عندما كانت تكتب إليه أنها تحت المراقبة. وشدد على أن العنصر الداعشي ورجال هيئة الأمن الفدرالي الروسية على حد سواء فهموا معنى هذه الرسومات. وتجدر الإشارة إلى أن قضية كاراولوفا التي كانت طالبة ناجحة في كلية الفلسفة بجامعة موسكو، أثارت ردود أفعال واسعة في روسيا، كونها لفتت مرة أخرى الانتباه إلى قضية تدفق الشباب والفتيات إلى النقاط الساخنة للالتحاق بتنظيمات إرهابية. وهربت الفتاة إلى تركيا في مايو/أيار عام 2015. وفي يونيو/حزيران، تم توقيفها بجانب مجموعة مواطنين روس آخرين على الحدود. وبعد ترحيلها إلى روسيا، عادت كاراولوفا إلى أسرتها وواصلت حياتها الطبيعية، لكن هيئة الأمن الفدرالية واصلت مراقبة تحركاتها واتصالاتها. وفي أكتوبر/تشرين الأول أُعلن عن اعتقال الفتاة، وتوجيه التهم إليها بمحاولة الالتحاق بمنظمة إرهابية، وأوضح المحققون أن فتح القضية جاء اعتمادا على مضمون اتصالات الفتاة مع مجندها، بعد أن خططت للهروب إلى سوريا مجددا. وفي الجلسات السابقة، قدمت كاراولوفا روايتها للأحداث، قائلة، إنها تعرفت على مجندها عبر الإنترنت، عندما كانت تدرس في المدرسة الثانوية، ولم تره أبدا. وتابعت أنه لم يطرح أمامها مواضيع الإسلام و"داعش" إلا بعد فترة طويلة، بعد أن وقعت في حبه، وادعت أنها كانت تناقش معه هذه المواضيع لسبب وحيد وهو حبها له. وتقول الفتاة أيضا إنها حاولت الهروب إلى سوريا بعد أن قطع حبيبها الاتصال بها، وهي في حالة من اليأس، تزوجت عبر "سكايب" من أول عنصر داعشي في سوريا اعتبرته مناسبا، وتوجهت إليه مباشرة.
أرسل تعليقك