اشتباكات في صبراتة الليبية بعد حملة لمنع تهريب المهاجرين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اشتباكات في صبراتة الليبية بعد حملة لمنع تهريب المهاجرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اشتباكات في صبراتة الليبية بعد حملة لمنع تهريب المهاجرين

اشتباكات في صبراتة الليبية
طرابلس _ صوت الإمارات

قالت جماعة مسلحة في مدينة صبراتة، إحدى بؤر تهريب البشر في ليبيا، إنها باتت تتعرض لهجمات منذ أن بدأت في منع قوارب المهاجرين من التوجه إلى إيطاليا مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع جماعات تتربح من تلك التجارة.  وتسبب القتال على مدى الأسبوعين الماضيين في سقوط عشرات الضحايا وتشريد مئات العائلات وتهديد الآثار الرومانية الشهيرة في صبراتة. وتراجع تدفق المهاجرين من ليبيا بشكل حاد منذ يوليو تموز وهو التغيير الذي أرجعته جماعة كتيبة الشهيد أنس الدباشي إلى حراستها للساحل قرب صبراتة بموجب اتفاق مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

ووصف تقرير للأمم المتحدة أحمد الدباشي آمر الكتيبة الملقب أيضا (بالعمو) بأنه أحد أكبر الميسرين للتهريب في ليبيا. وقال الدباشي إن منع قوارب المهاجرين أدى إلى هجمات نفذها منافسون يقومون بالتهريب من منطقة الوادي الواقعة إلى الشرق من صبراتة. وقال الدباشي في مقابلة أجرتها معه رويترز عبر الهاتف "نحن كتيبة الدباشي كان لنا اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني لإيقاف الهجرة غير الشرعية".وأضاف "من ثم تفاجأنا بعد إيقاف الهجرة أن كتيبة شهداء الوادي بدأت في الخروج علينا بمركباتهم الرباعية الدفع والمطلية بألوان الشرطة العسكرية ومنتسبيهم بدأوا بارتداء ملابس الجيش".

وتابع قائلا "كما قاموا أيضا باستفزازنا لأننا أوقفنا الهجرة وهذا يعتبر أمرا غير جيد لهم".

وذكر عضو بارز في جماعة الدباشي الأسبوع الماضي أن التحول المفاجئ للكتيبة من التهريب إلى الحراسة جاء بدافع الرغبة في إضفاء الشرعية على أعضائها من خلال وظائف في الشرطة والجيش. ونفت الجماعة والحكومة الإيطالية تقارير عن أن الدباشي تلقى أموالا من إيطاليا لمنع قوارب المهاجرين.

وقال الدباشي إن كتيبة الوادي تابعة لغرفة عمليات محاربة "داعش" وهي قوة مسلحة تشكلت لطرد تنظيم داعش المتشدد من صبراتة العام الماضي، وإن الاشتباكات بدأت عندما قتل أبو بكر ابن عم الدباشي عند نقطة تفتيش لغرفة العمليات. وقال صالح قريسيعة المتحدث باسم غرفة عمليات محاربة داعش إن الاشتباكات اندلعت لأن تصرفات كتيبة الدباشي والكتيبة 48 التابعة لها كانت "خارج السيطرة". وأضاف أن غرفة العمليات وحلفاءها، وبينهم سلفيون متشددون ومحليون من الوادي، تحركوا لطرد "الميليشيات" من صبراتة.

وتابع قائلا "الغرفة لديها شروطها الخاصة. ومن أهمها أن تُسحب كل المليشيات من المدينة وأن تسلم كافة أسلحتها حتى تكون المدينة تحت شرعية الجيش والشرطة". وقال عصام كرير رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني إن الاشتباكات أدت إلى إجلاء مئات العائلات من وسط صبراتة.

وأوضح الدباشي وقريسيعة أن عددا من المدنيين وما لا يقل عن 13 مقاتلا لاقوا حتفهم وأصيب العشرات من المقاتلين. واشتدت المعارك حول مستشفى صبراتة وآثارها الرومانية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وناشدت المديرة العامة لليونسكو جميع الأطراف "ضمان حماية التراث الثقافي الفريد لصبراتة".

وقال قريسيعة "لدينا أوامر بأن لا نستعمل القصف الثقيل من أجل حماية الآثار". وقالت غرفة عمليات محاربة داعش على صفحتها على فيسبوك إنها سيطرت على المنطقة الأثرية في صبراتة. وقال محمد بوعجيلة إرحومة رئيس قسم الآثار في مدينة صبراتة إن الاشتباكات أدت إلى تعذر التحقق من تقرير عن ضرب المدرج. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تضرر سطح الأثر فيما يبدو وفوارغ طلقات مبعثرة هناك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات في صبراتة الليبية بعد حملة لمنع تهريب المهاجرين اشتباكات في صبراتة الليبية بعد حملة لمنع تهريب المهاجرين



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates