هانغتشو - صوت الامارات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أهمية المرحلة والتوقيت الذي شهدت فيه تركيا محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو بالتزامن مع العمليات الإرهابية في المنطقة، داعيا إلى "ضرورة اتخاذ أنقرة وواشنطن موقفا مشتركا ضد جميع النشاطات الإرهابية في العالم، كونهما بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، عقب لقاء مغلق جرى بينهما في مدينة "هانغتشو" الصينية على هامش انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين التي تستضيفها الصين. وقال أردوغان " لا يمكننا الصمت إطلاقا حيال تلك العمليات الإرهابية، ونحن مضطرون لاتخاذ موقف واحد ضد جميع التنظيمات الإرهابية، لأنه ليس هناك إرهاب أو إرهابي جيد وآخر سيء، كلهم سيئون والموقف الذي يجب علينا اتخاذه ضد هؤلاء واضح جدا".
كما تطرق إلى العمليات العسكرية التركية المستمرة ضد تنظيمات "داعش" ومنظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" وتنظيمات "ي ب ك" و "ب ي د" في سوريا والعراق، معربا عن أمله في عدم تشكل ممر إرهابي في الحدود الجنوبية لتركيا، فيما أكد أن الجيش التركي يتعاون مع قوات التحالف الدولي للحيلولة دون تشكل ذلك الممر.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها سلطات بلاده ضد منظمة فتح الله غولن "الكيان الموازي" المتهمة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، شدد الرئيس التركي على أن جميع الإجراءات متواصلة حتى الوقت الراهن في إطار القوانين. وبخصوص تسليم واشنطن زعيم "الكيان الموازي" فتح الله غولن المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية، قال أردوغان "أرسلنا ملفات خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن المنظمة الإرهابية قبل المحاولة الانقلابية، وسيتم فيما بعد تسليم ملفات أخرى عن مرحلة ما بعد 15 يوليو للوفد الأمريكي الذي يواصل أعماله في تركيا".
وأشار الى أن وزير العدل بكر بوزداغ، ووزير الداخلية سليمان صويلو، سيزوران الولايات المتحدة الأمريكية لاحقا على رأس وفد تركي، لبحث ملف تسليم زعيم الإرهابيين المتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وأكد الرئيس التركي ان الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية منذ أعوام طويلة، تحولت إلى شراكة نموذجية خلال ولاية نظيره الأمريكي، باراك أوباما.
وقال "إن الشراكة التركية الأمريكية الممتدة منذ فترة بعيدة، تحولت إلى شراكة نموذجية في عهد أوباما، وهي مستمرة حتى اليوم، فضلا عن أن العلاقات الثنائية بين البلدين هي علاقات خاصة وتزداد قوتها مع مرور الزمن".
أرسل تعليقك