اتساع الهوة في المانيا بين مؤيدي ومعارضي استقبال اللاجئين
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتساع الهوة في المانيا بين مؤيدي ومعارضي استقبال اللاجئين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتساع الهوة في المانيا بين مؤيدي ومعارضي استقبال اللاجئين

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
برلين - صوت الامارات

يستفيد شعبويو حزب "البديل لألمانيا" من معارضة عدد متزايد من السكان لاستقبال المهاجرين ليعززوا صفوفهم في مختلف انحاء البلاد تقريبا، لكن ملايين المتطوعين يقومون في المقابل بتعبئة متواصلة لمساعدة اللاجئين.

يتساءل غيورغ بازدرسكي مرشح حزب البديل لألمانيا في برلين "هل تعلمون كم يكلف اللاجئ المانيا كل شهر؟" قبل ان يضيف "3500 يورو وكلنا هنا ندفع الضرائب. هذه اموالنا".

ويعلو تصفيق حاد في صالة بلدية زيلندورف (جنوب غرب برلين) التي يعقد فيها تجمع حزب البديل لألمانيا استعدادا للانتخابات المحلية الاحد لتجديد برلمان برلين. وبين الحضور عدد كبير من الاشخاص الذين اصيبوا بالخيبة من اداء برئاسة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على صعيد سياسة الهجرة.

يقول باستيان بيرينز (42 عاما) مسؤول الاعلام في  الاتحاد المسيحي الديموقراطي إنه سيصوت لصالح اليمين الشعبوي الاحد متسائلا "لماذا علينا ان نستقبل في برلين لاجئين يعيشون في امان في اليونان او ايطاليا او تركيا؟".

واضاف بيرينز انه "بين ملايين الوافدين هناك عدد كبير من اللاجئين الاقتصاديين" وليس من لاجئي الحرب.

اما مايا بونيش وهي مدرسة في الـ45 كانت ايضا من مؤيدي الاتحاد المسيحي الديموقراطي، فرأت ان "ترك الحدود مفتوحة والسماح للجميع بالدخول دون معرفة هوياتهم يشكل خطرا على بلادنا".

ويعرب كل من بيرينز وبونيش عن مخاوف ازاء القدرة على استيعاب مليون طالب لجوء وصلوا الى المانيا في العام 2015. ويوردان لذلك مثال الجالية التركية المقيمة منذ عقود في البلاد والتي تشكل "مجتمعا موازيا" على حد تعبيرهم.

وهذا الموقف المتشائم منتشر لدى اخرين فقد اظهر استطلاع لمعهد الينسباخ ان 21% فقط من الاشخاص الذين شملهم يعتبرون ان قدرات استيعاب اللاجئين "جيدة جدا" او "جيدة".

-"ثقافة الاستقبال"-

تؤكد مؤسسة برتلزمان في دراسة نشرت الشهر الماضي ان الاعتداءات الجنسية ليلة راس السنة في كولونيا والاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية في اواخر تموز/يوليو لم تحبط من عزيمة المتطوعين.

يقول فولفغانغ كاشوبا مدير معهد الابحاث حول الاندماج والهجرة في برلين ان "ثلاثة الى اربعة ملايين شخص ينشطون في المانيا في اطار ما يعرف بـ+ثقافة الاستقبال+ من خلال التبرع بالاموال او تقديم مساعدة عملية الى اللاجئين".

كونراد كوبر (18 عاما) احد الامثلة على ذلك. فقد ساعد طيلة اشهر على توزيع الطعام على لاجئين مقيمين في قاعة رياضية في حيه. وبعد نقل هؤلاء الى مساكن دائمة، وجد كونراد ووالدته سبيلا اخر للمساهمة، وخصوصا من خلال مساعدة اللاجئين في اجراءات طلبات اللجوء المعقدة.

ويشدد كونراد "لا افهم كيف يمكن ان يقول احد ان علينا استقبال اللاجئين المسيحيين دون سواهم".

واضاف "انا فخور بان المانيا بلد يقدم مساعدات"، معربا عن "الحزن" لتزايد نفوذ الشعبويين ويقول "المانيا التي احبها هي على مثال برلين، الناس فيها يتقبلون الاخر ويعملون معا".

اما صوفيا دورينغ عالمة اللغة البالغة 32 عاما والتي تساعد لاجئين في اجراءاتهم فقالت ان السكان "لا يدركون الى اي حد الحياة صعبة داخل قاعة رياضية"، و ان "اللاجئين وخلافا للمعتقد السائد لا يتلقون اموالا كثيرة".

وتشدد دورينغ على ان "الغالبية يريدون تعلم الالمانية باي ثمن وبداوا تعلمها بمفردهم مستعينين بالكتب لكنهم يريدون العمل وكسب رزقهم".

وازاء هذا الانقسام المتزايد في وجهات النظر، يرى كاشوبا ان "المجتمع الالماني منقسم" بشدة حول مسالة "مجتمع متنوع ومتحرك ومتعدد الثقافات".

ويختم بالقول "لدى الشعبويين، الامر لا يتعلق برد فعل ازاء المهاجرين فقط بل ايضا ازاء هذا القسم من المجتمع الذي يردد مع ميركل +سننجح في تحقيق ذلك+".

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع الهوة في المانيا بين مؤيدي ومعارضي استقبال اللاجئين اتساع الهوة في المانيا بين مؤيدي ومعارضي استقبال اللاجئين



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates