الأونروا تحتجز معتصمين بغزة وتقطع عنهم سبل الحياة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الأونروا" تحتجز معتصمين بغزة وتقطع عنهم سبل الحياة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الأونروا" تحتجز معتصمين بغزة وتقطع عنهم سبل الحياة

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة "الأونروا"
غزة - صوت الإمارات

شهد قطاع غزة يوم الاثنين الماضي  حدثاُ يعد غريبًا وغير مسبوق على منظمة أممية، حينما أقدم موظفو أمن "الأونروا" على حجز عدد كبير من المعتصمين برفقة نسائهم وأطفالهم داخل إحدى مقرات الوكالة شمال غزة "عيادة الصفطاوي"، بل ومنع وصول مياه الشرب والغذاء والأغطية لهم، بالإضافة إلى قطع التيار الكهربائي عنهم.

جاء الحدث الذي يعد انتهاكاً فاضحًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان من قبل المنظمة التي نصت هذه القوانين لحماية اللاجئين والنازحين وحرية الرأي والتعبير، بعد اعتصام لأهالي المدمرة منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، نتيجة توقف وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن صرف "بدل إيجار" لهم طيلة 10 شهور.

الواقعة التي تم توثيقها بالصور والفيديوهات وتداولت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نفاها عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في تصريح لـ "الجديد الفلسطيني"، مؤكدًا على أن المبني لم يغلق على أحد ولم يُمنع أحد من التعبير عن رأيه.

وأوضح أبو حسنة، أن للمواطن حق حرية الرأي والتعبير، لكن دون تعطيل عمل المنظمة التي تعد الوحيدة الباقية لخدمة اللاجئين، مشيراً إلى أن الوكالة لا تمتلك المال الكافي لصرف بدل إيجار للمعتصمين والتي كانت تصرف لهم مسبقًا.

وبين أن جزءاً من المعتصمين تقوم الوكالة في الوقت الحالي بإعادة إعمار منازلهم، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الصبر لإنهاء تلك الأزمة، لأن المشكلة ليست "الأونروا".
 
بدوره ، قال الشاب خالد سرحان ( 27 عامًا) أحد المعتصمين مع أسرته لـ"الجديد الفلسطيني" : "إن الاعتصام جاء نتيجة لتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي لدى المدمرة بيوتهم، حيث يتعرض الكثير منهم للطرد من بيوتهم المستأجرة والملاحقة القضائية بفعل الديون المتراكمة عليهم طيلة الفترة التي توقفت فيها الوكالة عن صرف بدل الإيجار".

ولفت إلى أن الاعتصام بدأ منذ فترة ليست بالقليلة وتعرض فيها المعتصمون للفض من قبل الشرطة بعدما استدعتهم إدارة" الأونروا"، إلا أن المرة الأخيرة رفضت فيها الشرطة طلب الفض ما دفع، بمديرة العيادة "الأجنبية" التابعة للأونروا والذي تم بداخله الاعتصام  إلى اعطاء أوامر لأمن الوكالة بإغلاق المبنى على المعتصمين في حال عدم خروجهم، بل ومنع وصول مياه والشرب والغذاء والأغطية، بالإضافة إلى قطع التيار الكهرباء وإغلاق الحمامات منذ الاثنين وحتى صباح يوم الثلاثاء.

وشدد الشاب على أن الاعتصام حافظ على عدم المساس بمقدرات الوكالة أو تعطيل عملها، حيث يتواجد الأهالي في الطابق الأخير البعيد عن زحمة العمل داخل العيادة.

على إثر تلك الواقعة حضر ممثلون عن مؤسسات تعني بحقوق الإنسان، صباح الثلاثاء، وباشرت عمليات التحقيق، طالبت خلالها إدارة الوكالة بفتح بوابة خلفية للمعتصمين من أجل حرية الحركة، بالإضافة إلى فتح الحمامات، على حد قول سرحان.

من شأنه، أكد بكر التركماني منسق التحقيقات والشكاوى في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لـ"الجديد الفلسطيني"، أن الهيئة تعمل على التبين من حيثيات الواقعة ونشر النتائج حال الانتهاء من التحقيق.

أما الناشط حمزة المصري، أحد الذين واكبوا الحدث، نشر فيديو" بث حي" من داخل عيادة الوكالة ليلة الاحتجاز وتداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه عدد من المعتصمين، الذين كانوا يناشدون بإدخال المياه و الطعام لأطفالهم بعد حجزهم وإغلاق البوابات عليهم، ومنهم من كان يستنجد بالإسعاف كونه مصاب بالحصوى.   

وقال الناشط وهو أحد المعتصمين المدمرة بيوتهم: "لم نأخذ تهديدات إدارة الوكالة بإغلاق المبنى على محمل الجد، إلا أنني تفاجأت الساعة الثالثة مساءً بإغلاق المبنى على المعتصمين، حاولت الدخول لأعرف ماذا يحدث بالداخل لكنني لم أتمكن، هناك من يعاني من أمراض القلب والسكر والضغط".
  
ودعا المصري النشطاء ووسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية لتسليط الضوء علي هذه القضية، كما دعا الفصائل الفلسطينية وكل من له دور للعمل على إنهاء معاناة المعتصمين.

يشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تعاني من أزمة مالية حادة تهدد استمرار عملها لخدمة 5 مليون لاجئ فلسطيني، خاصة وبعد قطع الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات المالية المخصصة لها سنويًا، والتي تشكل 50% من إجمالي تمويل الوكالة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونروا تحتجز معتصمين بغزة وتقطع عنهم سبل الحياة الأونروا تحتجز معتصمين بغزة وتقطع عنهم سبل الحياة



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates