رحبت افغانستان السبت بتعزيز مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على حركة طالبان والتي من شأنها ان تمكن القوات الافغانية من زيادة قدراتها العملانية في "الحرب على الارهاب".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال دولت وزيري لوكالة فرانس برس "نرحب باعلان الولايات المتحدة توسيع مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب في افغانستان، لاننا ما زلنا بحاجة الى دعمها".
اضاف "لا نحتاج بالضرورة الى مزيد من الرجال على الارض، لكن (وجود) مستشاريهم ضروري وكذلك مساعدتهم من اجل تجهيز قواتنا الجوية".
وتابع "مشاركتهم تزيد قدراتنا العملانية. نحن نرحب بهذا الاعلان، ونأمل بان تنتهي الحرب على الارهاب في اقرب وقت".
واعتبر وزيري ان "الحرب في أفغانستان ليست حربا اهلية بل حرب ضد الارهاب. والدول التي وعدت بقيادة هذه الحرب يجب ان تبقى موجودة هنا بالطبع، والولايات المتحدة هي احدى هذه الدول".
واجاز الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الاسبوع للقوات الاميركية في افغانستان توجيه ضربات مباشرة لحركة طالبان بالتعاون مع القوات الافغانية، مشددا لهجته حيال النزاع الذي وعد بانهائه.
وبفضل هذا القرار، سيكون لدى القادة العسكريين مزيد من احتمالات اشراك الطائرات المقاتلة لمساندة الجيش الافغاني في معاركه.
كذلك، سيكون بإمكان المستشارين العسكريين الاميركيين الاقتراب اكثر من مناطق القتال، والخروج من مقار القيادة العسكرية حيث يقتصر وجودهم حاليا.
وعلق مساعد المتحدث باسم الرئاسة الافغانية سيد ظفر هاشمي ان "شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة هي قاعدة العلاقات بين بلدينا. لدينا مصالح مشتركة واي اجراء يمكن ان يتخذه شريكنا لمكافحة الارهاب مرحب به".
واوضح المحلل العسكري الجنرال وحيد تكات في اتصال مع فرانس برس ان هذا القرار ينسجم ايضا مع البرنامج الانتخابي للبيت الابيض، وقال "الانتخابات الاميركية على الابواب. ان اظهار بعض النجاح المحرز في افغانستان سيكون امرا جيدا للديموقراطيين".
واعلن الرئيس باراك اوباما دعمه لترشيح هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في ولايته الاولى.
واضاف تكات ان اوباما "لا يريد ان يرى فشل افغانستان. عبر قتله اخيرا زعيم طالبان تمكن من تحقيق انتصار" على الارض.
لكن مصدرا في البيت الابيض سارع الجمعة الى التوضيح ان هذه المساعدة العسكرية التي يطالب بها الجنود الاميركيون "لا تعني شيكا على بياض لاستهداف طالبان".
ورغم وجود عشرات الالاف من قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان منذ اكثر من 14 عاما، وانفاق مساعدات عسكرية ومدنية بعشرات المليارات، لا تزال حركة طالبان منتشرة في مناطق عدة.
أمام هذا الواقع، قرر اوباما ابقاء 9800 عسكري ينحصر دورهم في تقديم المشورة ودعم الجيش الافغاني.
أرسل تعليقك