الحكومة الإسبانية تستعد لفرض السيطرة على مؤسسات كتالونيا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة الإسبانية تستعد لفرض السيطرة على مؤسسات كتالونيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة الإسبانية تستعد لفرض السيطرة على مؤسسات كتالونيا

رئيس الحكومة الإسبانية
مدريد - صوت الامارات

تجتمع الحكومة الإسبانية، اليوم السبت، لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة لفرض سيطرتها على المؤسسات فى إقليم كتالونيا الذى يتمتع بحكم ذاتى وذلك بعد أن حصلت مدريد على دعم قوى من الملك والاتحاد الاوروبى فى معركتها للحفاظ على وحدة المملكة.

ويترأس ماريانو راخوى اجتماعا لحكومته عند الساعة 10,00 صباحا بالتوقيت المحلى  لتحديد المؤسسات التى ستتم السيطرة عليها مباشرة فى الإقليم الغنى الواقع فى شمال شرق اسبانيا، والذى يتمتع حاليا بحكم ذاتى بينها إدارة الشرطة والمؤسسات التربوية وقطاع الصحة.

وتأتى الإجراءات التى ستقود البلاد إلى وضع قانونى غير مسبوق بعد تنديد الملك فيليبى السادس بما وصفه بمحاولة إنفصال غير مقبولة وتأكيده ضرورة التوصل الى حل للأزمة التى نجمت عن الإستفتاء الذى حظرته مدريد فى الاول من أكتوبر، وذلك من خلال "المؤسسات الديموقراطية الشرعية".

ويسمح الدستور لمدريد باستعادة السيطرة على كاتالونيا، لكنها لم تستخدم هذا الحق إطلاقا، والحكم الذاتى مسألة بالغة الحساسية فى كتالونيا التى إنتزعت منها سلطاتها أثناء الحكم الديكتاتورى العسكرى، ويبلغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة والإقليم متمسك بلغته وثقافته.

وهناك مخاوف من إندلاع إضطرابات اذا ما سعت مدريد إلى فرض اى شكل من السيطرة المباشرة، وقال رئيس الإقليم الإنفصالى كارليس بوتشيمون أن مثل تلك الخطوة يمكن أن تدفع المشرعين فى الإقليم إلى إعلان الاستقلال من طرف واحد.

لكن راخوى قال الجمعة أن مدريد وصلت إلى نقطة حاسمة بعد أسابيع من المراوحة السياسية وأن حكومته مضطرة للتحرك لوقف "تصفية" حكم القانون.

ومن المرجح أن يعلن راخوى خططا للسيطرة على قوات الشرطة البالغ عديدها 16 الف عنصر، والتى يواجه قائدها جوزيب لويس ترابيرو ما يصل الى 15 عاما فى السجن بتهمة العصيان لعدم احتوائه التظاهرات الإنفصالية قبيل الاستفتاء.

ويمكن أن تسعى مدريد أيضا لفرض إنتخابات مبكرة وهو الحل الذى لجأت اليه ابان الأزمات السياسية التى مرت بها منذ عود النظام الديمقراطى فى 1977 فى موعد أقربه يناير.

ويعقد راخوى مؤتمرا صحفى بعيد ظهر السبت للإعلان عن خططه التى يتعين تمريرها فى مجلس الشيوخ حيث يحتفظ الحزب الشعبى المحافظ الذى ينتمى له بالأغلبية، وهى عملية يمكن ان تستغرق حوالى إسبوع.

وفى خطاب له ليل الجمعة خلال توزيع جوائز أميرة استورياس توازى جوائز نوبل فى إسبانيا وصف الملك فيليبى السادس كتالونيا بأنها جزء أساسى من إسبانيا القرن الحادى والعشرين.

وحث قادة الاتحاد الأوروبى الذين حضروا حفل توزيع الجوائز وتسلموا جائزة تقدير على تشجيع التناسق فى أوروبا، على ضرورة إحترام القانون، فى دعم واضح لمدريد، وقال رئيس البرلمان الأوروبى انطونيو تاجانى فى الحفل فى مدينة اوفييدو شمال إسبانيا البعض يزرعون الخلاف بتجاهل القانون عمدا.

وأضاف "غالبا ما ادت محاولات ترسيم الحدود فى الماضى الى جحيم من الفوضى مع أنها كانت تقدم على أنها الحل الشافى".

وسط تصعيد التوتر، يستعد مؤيدو الاستقلال للتظاهر فى برشلونة مساء السبت للمطالبة باطلاق سراح جوردى سانشيز وجوردى غيسارت، اثنين من وجوه الدعوة للاستقلال والمسجونين منذ الاثنين بتهمة العصيان، وقال بوتشيمون أن لديه تفويضا لاعلان الاستقلال بعد الاستفتاء الذى تقول إدارته ان 90 % من أصوات المشاركين فيها أيدت الانفصال.

لكن نسبة المشاركة بلغت 43 % فقط، إذ أن الكتالونيين المؤيدين للوحدة مع المملكة لم يشاركوا فى التصويت المحظور، ويسهم إقليم كتالونيا فى خمس إقتصاد إسبانيا، ومواطنوه منقسمون بالتساوى حول مسألة الانفصال، بحسب استطلاعات.

ويقول مؤيدو الانفصال أن الاقليم الغنى يقدم الكثير لدعم باقى الاقتصاد الوطنى ويمكن أن يزدهر إذا ما مضى فى طريقه، لكن المعارضين يقولون أن كتالونيا أقوى كجزء من إسبانيا وأن الانفصال يمكن أن يؤدى الى كارثة إقتصادية وسياسية.

منذ الاستفتاء نقلت نحو 1200 شركة مقارها إلى أجزاء أخرى من إسبانيا، وخفضت مدريد هذا الاسبوع توقعاتها للنمو الوطنى للعام المقبل من 2,6 % إلى 2,3%، وقالت أن الأزمة تثير حالة من عدم اليقين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الإسبانية تستعد لفرض السيطرة على مؤسسات كتالونيا الحكومة الإسبانية تستعد لفرض السيطرة على مؤسسات كتالونيا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates