صنعاء _ صوت الإمارات
تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني في البقع شمالي محافظة صعدة من صد هجوم عنيف لميليشيا الحوثي، في وقت أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن سيطرة تنظيمي القاعدة وداعش انتهت من البلاد، وأن الشرعية ستنتصر بفضل دعم التحالف العربي. وقال مصدر عسكري بلواء الوحدة التابع لمحور صعدة، في تصريح لـ «البيان» إن قوات اللواء تمكنت من صد هجوم الميليشيا على مواقعها في جبال الخشباء المطلة على سوق البقع، مضيفاً أن عناصر الانقلابيين تحاول استعادة المواقع الاستراتيجية التي حررها الجيش الوطني في وقت سابق، ومنها سوق البقع، إلا أن محاولاتها تبوء بالفشل دائماً. وأكد المصدر سقوط عدد من القتلى في صفوف الميليشيا خلال هذه المواجهات
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن عهد سيطرة تنظيمي القاعدة وداعش على محافظة أبين انتهى وأن الشرعية ستنتصر بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
خطاب
وفي حفل جماهيري أقيم في ملعب الشهداء بمحافظة أبين، في ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بنظام الإمامة، قال بن دغر أمام المحتشدين، لن تعود أبين إلى سلطة أخرى غير سلطة الدولة، سلطة الشرعية، فعهد القاعدة وداعش ولّى إلى غير رجعة. وأضاف أن «الفضل في ذلك يعود لأبناء أبين أنفسهم أولاً»، مطالباً الأسر بحماية أبنائهم من التطرف.
وقال: نحتفل وصنعاء تئن تحت وطأة انقلاب الحوثي وصالح، الذين غدروا بالوطن والشعب لمصالح دنيئة، وأهداف وضيعة، فانتفض اليمن كله ضدهم، وأبت صنعاء إلا أن تقاومهم، وهي تقاومهم لأنها لا تقبل غير الحرية والجمهورية نظاماً، والوحدة قدراً ومصيراً، والديمقراطية هدفاً وغاية.
وشدد رئيس الوزراء على أن صنعاء لن تقبل أن تسلب حريتها، فهي حطمت الخرافة، وهي التي تزعمت التغيير في اليمن كله، ولن تخنع الحديدة وسوف تنتفض إب وذمار وعمران وحجة وريمة، وكما رفضتهم صعدة سوف تلفظهم من جديد.
وأوضح أن «عدن قادت المقاومة الوطنية في وجه الأئمة الجدد بمساهمة كبيرة من التحالف العربي، وتحررت لحج وأبين، وبكل إباء وشموخ تقاوم تعز، وتصنع مأرب والجوف معجزة الحاضر، وتخلصت حضرموت هي الأخرى من جهل الجهلاء الآخرين، من القاعدة وداعش، وهي تلاحق اليوم خلاياهم»، مشيراً إلى أن «الجمهورية قيمة عظمى في حياتنا، فاستحقت من شعبنا العظيم أغلى التضحيات».
وأوضح أن إصرار الشرعية على بناء جيش وطني مهمته الأولى هزيمة الحوثيين وصالح والقاعدة وداعش، نابع من إيمانها العميق بأن ذلك هو إرادة الغالبية من أبناء اليمن، وأنه يحقق مصلحة كبرى لأبناء الوطن جميعاً، وأنه قبل ذلك وبعده مطلب أبناء عدن ولحج والضالع الذين يراقبون أداء الوحدات العسكرية، وأكثر من ذلك أيضاً هو مطلب الأبطال من جنود الجيش والأمن البواسل الذين هم دون غيرهم دفعوا ثمن الصراعات المناطقية.
وأكد بن دغر أن الحكومة ماضية في جعل عدن العاصمة المؤقتة ومدينة المدائن، نموذجاً للأمن والسلام الاجتماعي، مدينة خالية من السلاح، وأنها ستعود كما كانت في السابق، مركزاً تجارياً ومالياً مهماً. وشدد على أن المدينة لن تحتمل استمرار مظاهر التسلح، وغياب القوانين والأنظمة.
أرسل تعليقك