واشنطن - صوت الامارات
أعلنت جماعة باكستانية مسلحة، أمس الجمعة، أنها تعمل مع متطرفين من تنظيم داعش والقاعدة لتنفيذ هجمات في البلاد. وأكد المتحدث باسم فصيل العالمي في جماعة عسكر جنقوي علي بن سفيان، إن جماعته ستعمل مع "كل من سيساعدنا ضد الجيش الباكستاني". وتبنت الجماعة السنية المحظورة مسؤولية سلسلة هجمات دامية استهدفت الأقلية الشيعية في باكستان، وباتت تقاتل الحكومة في السنوات الأخيرة. تأسست هذه المجموعة في 1996، وتقربت من القاعدة بعد أن تم حظرها في 2001، وقتل معظم قادتها أو أوقفوا خلال السنتين الأخيرتين، ولكنها ما زالت تنفذ هجمات في البلاد، وتثير إعلانات الجماعة المسلحة عن قربها من تنظيمي القاعدة وداعش القلق. توسع داعش وأكد الخبير الباكستاني أمير رانا أن "تنظيم داعش يتعرض لضغوط في سوريا والعراق، لذلك يقيم علاقات مع جماعات مسلحة صغيرة في باكستان وبنغلادش لتأكيد قوته وتوسيع مكانته". وبحسب رانا فإن الجماعات المعادية للشيعة مثل عسكر جنقوي تشكل "حليفاً طبيعياً" للتنظيم. وينفي المسؤولون أي وجود لداعش في باكستان، إلا أن التنظيم المتطرف المتركز في الشرق الأوسط أعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات كبيرة في الأشهر الأخيرة هناك، خاصة في محافظة بلوشستان الفقيرة. وكان تنظيم داعش تبنى هجوماً على كلية للشرطة في كويتا كبرى مدن بلوشستان، أسفر عن سقوط 61 قتيلاً، وأكدت جماعة العلامة عسكر جنقوي أنها نفذت هذا الهجوم بالاشتراك مع داعش. وقال سفيان إن أي تعاون مع جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش "يقتصر فقط على الأنشطة والعمليات في باكستان". بلوشستان ويبقى حجم المساعدات الذي يقدمها التنظيم غير واضح، إلا أن ظهور تنظيم داعش في باكستان يعد ضربة كبيرة للجهود التي استمرت سنوات في البلاد لمكافحة الجماعات المتشددة، ويأتي بعد أن بدأ تنظيم القاعدة بفقدان قوته هناك. وأكد سفيان أن جماعته تدعم الحركة الانفصالية في بلوشستان التي تسعى للانفصال منذ عقود، ووصفهم بـ"إخواننا". وبلوشستان هو أوسع وأفقر أقاليم باكستان على الرغم من ثرواته الطبيعية، ويشهد أعمال عنف يرتكبها إسلاميون ونزاعاً بين مجموعات السكان وتمرداً انفصالياً للبلوش. وأسفرت أعمال العنف التي يرتكبها إسلاميون في باكستان عن سقوط آلاف القتلى، منذ ظهور جماعات مسلحة متطرفة بعد قرار إسلام أباد دعم الولايات المتحدة في غزوها لأفغانستان التي كانت تحكمها حركة طالبان عام 2001 بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
أرسل تعليقك