برلين - صوت الامارات
أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقادة أوروبيون، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية. ونقلت رويترز، عن البيت الأبيض، أن القادة الأوروبيين دعوا، خلال لقائهم مع أوباما في برلين، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى الوقف الفوري للهجمات على المدينة من قبل القوات الحكومية السورية وحلفاء دمشق، بمن فيهم روسيا وإيران. وجاء في بيان مشترك صدر عن اللقاء أن الأطراف اتفقوا على ضرورة مواصلة التعاون في إطار الأجندة الأورو-أطلسية، "وخاصة من أجل إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك حل النزاعين، في سوريا وشرق أوكرانيا، حلا دبلوماسيا"، إلى جانب تأكيدهم على أهمية "مواصلة التعاون ضمن هياكل متعددة الأطراف، بما فيها الناتو". وشارك في اللقاء كل من باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيراها، الإيطالي ماتيو رينزي والإسباني ماريانو راخوي. فيما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، توافق أطراف اللقاء في برلين على ضرورة مواصلة إجراءات الضغط على روسيا بسبب نهجها في سوريا. كما صرحت ماي بأنها اتفقت مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بشأن الضغط على موسكو، قائلة: "سنواصل الضغط على روسيا، بما في ذلك بواسطة فرض عقوبات ضد هؤلاء الذين ينتهكون القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان". من جانبها، ذكرت ميركل، في تعليقها على محادثات برلين، أن المشاركين فيها لم يبحثوا فرض عقوبات ضد روسيا بسبب التطورات في سوريا، مع أنها أشارت إلى أن الملف السوري تمت مناقشته "بشكل مفصل"، مع التركيز على ضرورة تحسين الوضع الإنساني في حلب. دعوة إلى تمديد العقوبات ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية وأفادت رويترز بأن أوباما وقادة الدول الأوروبية الخمس أجمعوا على ضرورة تمديد سريان العقوبات المفروضة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وذلك إلى حين تنفيذ روسيا التزاماتها وفقا لاتفاقات مينسك بشأن التسوية في شرق أوكرانيا، حسب نص البيان. يذكر أن الكرملين يقول بعبثية الربط بين مسألة العقوبات وتنفيذ اتفاقات مينسك، لأن موسكو ليست طرفا في النزاع الأوكراني. وكانت السلطات الأوكرانية شنت، في أبريل/نيسان 2014، عملية عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (غير المعترف بهما دوليا) اللتين أعلنتا استقلالهما بعد الانقلاب السياسي في أوكرانيا في فبراير/شباط 2014. وبحسب الأمم المتحدة، فإن النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا قد أودى، منذ اندلاعه، بحياة أكثر من 9600 شخص.
أرسل تعليقك