بروكسل - صوت الامارات
دعا مجلس الأمن الدولى، فى إعلان تبناه خلال جلسة خصصت للأطفال فى الحروب، الثلاثاء، أطراف كل نزاع مسلح إلى احترام الطابع المدنى للمدارس.
وقال المجلس، فى إعلانه، إنه يشعر بقلق عميق من استخدام المدارس لغايات عسكرية فى انتهاك للقانون الدولى، وأكد أن مثل هذا الاستخدام يمكن أن يجعل المدارس أهدافًا مشروعة للهجوم عليها، ما يعرض للخطر سلامة الاطفال والمعلمين.
وقال إعلان الأمم المتحدة، إنه على الدول الأعضاء اتخاذ اجراءات عملية لمنع القوات المسلحة والمجموعات المسلحة غير الحكومية من استخدام المدارس فى انتهاك للقانون الدولى، وطالب مجلس الأمن الدولى، أيضًا، بأن يخضع أى هجوم على مدرسة للتحقيق وأن تتم ملاحقة المسئولين عنه.
كما طلب من الفرق الخاصة بالبلاد فى الأمم المتحدة متابعة أكثر دقة لاستخدام مدارس لغايات عسكرية وتطوير عمليات نقل المعلومات فى هذا الشأن، فيما قال وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، خلال اجتماع المجلس، أن الأطفال أصبحوا أهداف وأدوات الرعب، مضيفًا أنهم يعانون إلى حد كبير من النزاعات غير المتكافئة التى يتسم بها عصرنا، معبرًا عن أسفه لأن 230 مليون طفل ما زالوا يعيشون فى دول ومناطق تشهد نزاعات مسلحة.
وأدان الوزير الفرنسى، استمرار تجنيد الأطفال وفصلهم عن عائلاتهم وحرمانهم من التعليم والعناية والحرية فى مناطق الازمات هذه، من جهة أخرى، أطلق وزير الخارجية الفرنسى، الثلاثاء، مبادرة سياسية بمساعدة 10 دول لحماية الطواقم الطبية فى مناطق النزاعات، وأسفرت الهجمات على هذه الطواقم فى 2016 عن مقتل 372 شخصا، ثلثهم فى سوريا.
ووقعت 12 دولة اعلانا اقترحته فرنسا، وهو مفتوح لكل الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، ينص على اجراءات ملموسة لتعزيز حماية الطواقم الطبية فى مناطق النزاعات، وبين هذه الاجراءات التزام بالتحقيق فى كل حادث يؤثر على الطواقم الطبية وإدراج ضرورة حماية الجرحى والمرضى والطواقم الطبية فى الاجراءات العسكرية، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.
أرسل تعليقك