دمشق _ صوت الإمارات
فتح التقدم الذي أحرزه الجيش السوري ضد تنظيم داعش الارهابي في شمال سوريا حلقة وصل جديدة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب سوريا والشمال الشرقي الذي يهيمن عليه الأكراد مما يعيد رسم خريطة الصراع قرب الحدود التركية. وإذا استمر التقدم فقد يفتح شريانا للتجارة بين الشمال الشرقي الذي يضم 70 % من نفط سوريا وأراضي زراعية خصبة وبين الغرب مركز الصناعة في سوريا.
وشمال سوريا من أكثر ساحات الحرب تعقيدا في الصراع السوري المتعدد الأطراف والذي اندلع في 2011.وحقق الجيش تقدمه إلى الجنوب من منطقة تشن فيها تركيا والمعارضة المسلحة المتحالفة معها حملة خاصة بهما لتكوين منطقة عازلة لإبقاء تنظيم داعش والجماعات الكردية بعيدا عن الحدود التركية.
ووصلت قوات الحكومة السورية الآن إلى مشارف منطقة تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية التي تجنبت في الأغلب الصراع مع دمشق لكن تركيا تنظر إليها على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقود تمردا مسلحا منذ ثلاثة عقود على الأراضي التركية.والمنتقدون لوحدات حماية الشعب الكردية يتهمونها بالتعاون مع دمشق في الحرب السورية.واستبعد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية - وهو تحالف من الفصائل المسلحة تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية- احتمال حدوث اشتباك مع الجيش السوري.
أرسل تعليقك