باريس _ صوت الإمارات
اجتمع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة بمجلس الدفاع والأمن القومي في أعقاب الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا على خلفية الهجوم الكيميائي الذي وقع في مدينة خان شيخون السورية. وقال الرئيس أولاند - بحسب بيان للإليزيه - إن هذه التطورات تؤكد ضرورة المضي قدما في مكافحة داعش، من خلال تكثيف عمل التحالف الدولي، وكذلك في المفاوضات السياسية في سوريا وصولا إلى عملية انتقالية توافقية، معتبرا أن تحقيق انتصار حقيقي ودائم على الإرهاب مرهون بهذين الأمرين.
وعلى جانب آخر، اعتبر أولاند أن اللجوء المتكرر للأسلحة الكيميائية يعكس الضرورة الملحة لتحرك المجتمع الدولي بعزم، متهما النظام السوري بانتهاك حظر التصنيع والتخزين واستخدام هذه الأسلحة بالرغم من التزاماته المقطوعة خلال انضمامه في عام 2013 لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
كما دعا أولاند إلى مزيد من الصرامة في التحقيقات وإلى إسراع وتيرتها حتى يتسنى معاقبة المسؤولين عن هذه الهجمات.
وأضاف أن كل الدول وخاصة التي تدعم النظام تتحمل قسم من المسؤولية في هذا المجال، مؤكدا أن انتهاج استراتيجية جماعية هو السبيل الوحيد لاستعادة السلم والأمن والاستقرار في سوريا. وشدد على أن فرنسا ستظل على استعداد لتبني أي مبادرة في إطار الأمم المتحدة وبالتعاون مع الشركاء سواء كانت الولايات المتحدة أو أوروبا أو الأطراف الإقليمية.
أرسل تعليقك