نيويورك _ صوت الإمارات
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس في مقر الأمم المتحدة، استراتيجية المنظّمة الدولية بشأن الأزمة في ليبيا، تتكون من سبع نقاط بهدف تحقيق حل سياسي شامل للوضع الراهن في ليبيا. وقال غوتيريش خلال الاجتماع الدولي الذي دعا إليه وحضره قادة ووزراء خارجية الدول المعنية مباشرة أو بشكل غير مباشر بملف ليبيا، إنّ الفرصة في الوقت الراهن تعد سانحة للتوصل إلى حل سياسي شامل للوضع الراهن في ليبيا.
وتضمنت الاستراتيجية سبع نقاط هي إعادة تنشيط عملية سياسية شاملة بالاستناد إلى التطورات الإيجابية الأخيرة، وبناء المصداقية مع الشعب الليبي، وتعزيز الترتيبات الأمنية وهيكلة الأمن القومي، وتنسيق المشاركة الدولية بما في ذلك الجهود التي تبذلها الدول المجاورة لليبيا، بحيث تكون جميعها جزءاً من جدول أعمال مشترك واحد.
وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتوفير السلع والخدمات من أجل تحقيق عائد حقيقي للسلام يلمسه الشعب، ودعم المهاجرين والتمسك بالمعايير الدولية طويلة الأمد بشأن الهجرة، وتأمين الدعم الذي يمكن التنبؤ به للمساعدة الإنسانية.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على عدم وجود أي حل عسكري للأزمة في ليبيا، مشيراً إلى أنّ أجواء العنف المتواصلة داخل ليبيا لن تؤدي سوى إلى إضعاف الآمال في إحلال السلام وتقويض المؤسسات وتدمير الإمكانيات الاقتصادية الضخمة لليبيا، فضلاً عن زعزعة الاستقرار في المنطقة. وجدد التزام الأمم المتحدة القوي بمساعدة الليبيين على بناء الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية.
وأكد أهمية وضع حل سياسي تقوده ليبيا الأمر الذي من شأنه أن يسهم في عودة الاستقرار لليبيا ويساعد على معالجة قضايا إقليمية ودولية أوسع نطاقا مثل تحديات الإرهاب والتطرف العنيف والهجرة.
وأعلن بأنّ ممثله الخاص في ليبيا غسان سلامة سيسعى إلى توحيد وتوطيد مختلف المبادرات، وتشجيع الحوار الليبي الليبي لتشكيل حكومة وطنية موحدة ووضع حد فوري للمؤسسات الموازية وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
خطّة
في السياق، اعتمد المبعوث الدولي إلى ليبيا، غسان سلامة، خطة مفصلة وطموحة لحل الأزمة الليبية، وقال في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن خطته تقوم على جمع كل الأفكار التي استمع إليها من الأطراف الليبية. وأوضح سلامة أنه لا مناص من تعديل اتفاق الصخيرات ليتواءم مع المرحلة الحالية، فيما يتعلق بتعزيز تقديم الخدمات لليبيين من خلال حكومة واضحة بمسؤوليات واضحة.
وقال سلامة إن ليبيا مقدمة على عملية استفتاء على الدستور قريباً، الدستور الذي وضعته الهيئة الدستورية ويحتاج بداية إلى اعتماد قانون الاستفتاء، لتنتهي هذه المرحلة بانتخابات عامة وشاملة برلمانية ورئاسية.
من جهة أخرى، تحدث سلامة عن العراقيل التي تقف في طريق حل الأزمة، قائلاً إن هناك جهات تستفيد من الوضع الحالي في ليبيا ومن هم لا يريدون الاستقرار للبلاد، بالإضافة إلى وجود قوى تعمل على وقف العملية السياسية، مشيراً إلى أنّه يراهن على الليبيين، وعلى تعهد تقدم به عدد من زعمائهم، بعدم عرقلة العملية السياسية، والذي قام سلامة بنقله للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
أرسل تعليقك