إيطاليا تحاول تعزيز خفر السواحل الليبي رغم مخاوف المنظمات الإنسانية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إيطاليا تحاول تعزيز خفر السواحل الليبي رغم مخاوف المنظمات الإنسانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إيطاليا تحاول تعزيز خفر السواحل الليبي رغم مخاوف المنظمات الإنسانية

خفر السواحل الليبي
طرابلس _ صوت الإمارات

سلمت إيطاليا خفر السواحل الليبي الاثنين أربعة زوارق دورية جرى تجديدها بهدف تعزيز جهود ليبيا لمنع تهريب البشر غير أن هذا الدعم أثار قلق منظمات إنسانية تدير سفنا للإنقاذ قرب الساحل الليبي. ووعدت إيطاليا والاتحاد الأوروبي في فبراير بإنفاق ملايين اليورو لمساعدة حكومة طرابلس على تطوير أسطول حراسة السواحل وقام الاتحاد الأوروبي بتدريب نحو 90 من أفراد الأطقم. وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي وهو يقدم الزوارق للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة إن "هؤلاء مسؤولون وبحارة مؤهلون وقادرون من الآن فصاعدا على المساعدة في عملية مزدوجة: الأولى هي السيطرة على المياه الليبية وهو أمر بالغ الأهمية لاستقرار هذا البلد".

وأضاف "الثانية هي الإسهام مع الدول الأوروبية الأخرى وإيطاليا في تأمين وسط البحر المتوسط من خلال القدرة على التدخل لمواجهة مهربي البشر والقيام بعمليات وقائية ضد الإرهاب". وتابع مينيتي يقول إنه سيتم تسليم ستة زوارق أخرى بعد تجديدها "في الأسابيع القادمة".

لكن مسؤولين ليبيين يقولون إنهم بحاجة لعتاد أكثر بكثير بخلاف الزوارق التي تسلمها لهم إيطاليا والتي ليس من بينها أي قطع جديدة. وحشر مهربون مئات الآلاف من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا في زوارق غير آمنة خلال السنوات الأربع الماضية ولقي الآلاف حتفهم خلال تلك الرحلات.

وتقول منظمات إنسانية إن خفر السواحل الليبي عرض أطقم الإنقاذ والمهاجرين للخطر في عدة مرات. ولا تخشى تلك المنظمات على سلامة أفرادها فقط وإنما أيضا على سلامة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا. وتبحر سفن المساعدات الخاصة عادة في المياه الدولية على بعد حوالي 20 ميلا قبالة ساحل ليبيا وهي بلد تملك فيه الفصائل المسلحة وشبكات التهريب نفوذا أقوى من السلطات.

ويتم نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلى إيطاليا لأن ليبيا لا تعتبر مأوى آمنا. لكن تعزيز قدرات حرس السواحل الليبي يعني أنه سيتم إعادة مزيد من اللاجئين والمهاجرين إلى البلد الذي يفتقر للقانون. وتقول منظمات إنسانية إن حرس السواحل الليبي في البحر يمكن أن يشكل تهديدا لأطقم الإنقاذ ويعرض المهاجرين للخطر أيضا.

وكان أحدث تلك الوقائع في الأسبوع الماضي عندما انطلق زورق لخفر السواحل سريعا ليمر بالكاد من أمام مقدمة سفينة انقاذ تابعة لمؤسسة سي ووتش التي رصدت قاربا للمهاجرين وكانت في طريقها للمساعدة. واعترض الليبيون سبيل نحو 500 مهاجر وأعادوهم إلى ليبيا.

وعلى متن سفينة الانقاذ أكويريوس التي تنشط حاليا قبالة الساحل الليبي يقوم الطاقم بتدريبات تحسبا للطوارئ. وإذا اقترب زورق لخفر السواحل أو زورق غير معلوم الهوية دون اتصال بأجهزة اللاسلكي تدوي صفارات الإنذار ويهرع الطاقم إلى غرفة آمنة.

وليس خفر السواحل المسلح فقط هو ما يثير قلق سفن الإنقاذ وإنما أيضا زيادة المعاناة التي يلقاها المهاجرون. فقد تم إرسال من تمت إعادتهم إلى ليبيا الأسبوع الماضي إلى مركز احتجاز في طرابلس. وقالت أنيماري لوف من منظمة أطباء بلا حدود التي تدير السفينة أكويريوس بالاشتراك مع منظمة إس.أو.إس ميديتريني "تلك مستودعات بشرية ممتلئة عن آخرها بالناس ... مثل علب السردين." وزارت لوف مراكز احتجاز ليبيا الشهر الماضي.

وأضافت "تحتفل أوروبا الآن بهذا باعتباره نجاحا. فقد تم تدريب خفر السواحل الليبي و.. انظروا.. إنهم يؤدون عملهم. "لكن هؤلاء الأشخاص الخمسمئة لا يزالون في ليبيا. لا يزالون يريدون الفرار من ليبيا. سوف يعودون في قارب آخر في يوم آخر."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تحاول تعزيز خفر السواحل الليبي رغم مخاوف المنظمات الإنسانية إيطاليا تحاول تعزيز خفر السواحل الليبي رغم مخاوف المنظمات الإنسانية



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates